على هامش الانقلاب (1)

 يبدو أنها المعركة الفاصلة ضد الإخوان المسلمين في مصر، الجيش و من يحوم حوله في جولة لاجتثاث الإسلاميين من المشهد السياسي.

سيناريوهات قديمة بعثت من جديد، جماعة إرهابية محظورة ذات مخطط دولي,,,، الممالك الخليجية تبارك المعركة، دول من العالم الحر كفنزويلا و الارجنتين و الدنمارك مثلا تندد بالتدخل العنيف، هؤلاء لا تحكمهم أجندة طائفية و لا اقليمية حتى نقول أنها تساير المخطط الاخواني لتدمير مصر بمساعدة الجزيرة و قطر مثلا.

دول الخليج نددن بجرائم الأسد و باركن خطوات السيسي ضد الإرهاب، أرى موقف الخارجية الايرانية أعظم من موقف دويلات الغاز و النفط، فالإيرانيون رغم تأزم العلاقات بينهم و بين مرسي إزاء سوريا لم يمنعهم ذلك من التنديد بما يجري حاليا, موقف ممالك الخليج من انقلاب مصر يعكس ازدواجية في المعايير و خوفا السلاطين من تمدد رقعة الاسلام السياسي.

إبان الحرب الأمريكية على العراق بداية التسعينات، خرجت السلفية الإخوانية عن سرب السلطة السعودية، أيامها سجن العودة و القرني مثلا، تتكرر الحالة اليوم فدعاة السلفية الاخوانية هم في حيص بيص، السلطة العجوز خرجت لتسمي حكم مرسي و جماعته بأنهم من أهل الفتنة و الضلال و الإرهاب،فمن سيخرج من دعاة السلفية ليناصر أهل الفتنة و الضلال، خطاب سيشجع السلفية التقليدية أو المدخلية مثلا في صراعها ضد السلفية الاخوانية،العجيب هو سرعة التقلب في مواقف الخليج الرسمية، فلم تدم الهدنة بين الرياض و مرسي إلا قليلا، حين استعمل كرأس حربة ضد النظام السوري، معركة القصير و تقاعس الغرب أثقل خطا الرياض اتجاه المعارضة السورية و انتصاراها للجناح الليبرالي ضد الإخوان السوريين، لم تعد الرياض بحاجة لمرسي، لتعيد مصالحها في إقصاءه، النظام السوري كسب الكثير من انقلاب مصر و من تغير بوصلة الرياض، وحدها قطر اختلف عليها الحال، أذكر أن الجزيرة غيرت من تسميتها لما حدث في مصر من كلمة "انقلاب و عزل" ثم "مايسمونه انقلابا "ثم رست أخيرا على كلمة "انقلاب",,,,