(الإسلام هو العلمانية. لا إسلام بلا علمانية)
(العمل فوق العبادة والعلم فوق الدين أصول إسلامية مقررة)
( لا تناقض بين العلمانية والدين لان "كل الأديان علمانية أي دنيوية)
(شرط تقدمنا : شنق آخر الجماعات الإسلامية بأمعاء آخر إسرائيلي في فلسطين)
قنابل .. قنابل.. قنابل ..
في مفاجأة من العيار الضخم الثقيل ضخامة وثقل مطلقها .. العلامة العبقري الراحل الدكتور جمال حمدان .. الذي آثر ألا يغادر دنيانا قبل أن يلقي بين أوراق مذكراته ببعض القنابل التي نزع شقيقه" عبد الحميد صالح حمدان " فتيلها بعد سبعة عشر عاماً من رحيل العبقري العلامة صاحب موسوعة ( شخصية مصر .. دراسة في عبقرية المكان) إضافة إلى نوادر مؤلفاته التي صارت كنوزاً وعيونا وسجلاً هاماً في ديوان التاريخ العربي ..
كشف شقيق العلامة الراحل عن أن شقيقه كتب مسودات تضم أفكاره وآراءه متفاعلا مع الأحداث تمهيدا "لإدراجها في عمل كبير كان ينوي إخراجه عن العالم الإسلامي في الإستراتيجية العالمية" ..
وهنا يكشف شقيق العلامة الراحل عن بعض القذائف التي ستثير الكثير من الحراك – حتماً- قدر ما ستثير التساؤل عن مدى صحة نسبتها للعلامة الراحل لما فيها من مفاجآت من آرائه الصادمة وبصيرته النافذه إلى ما وراء حياتنا الآنية بل ومستقبلنا ..
فهو الرجل الذي سبق جميع أعمارنا . ورغم أن قلبه قد توقف عن النبض ورحل عن حياتنا إثر حريق غامض- ليست أصابع إسرائيل ببعيدة عنه - في شقته التي كان يقطن فيها بمفرده منعزلاً عن الناس ولكن متواصلاً مع قضايا وأحداث أمته العربية والإسلامية وبالأخص بلده مصر الذي عشقه دون أن يوفيه أحد فيه بعض حقه .فها هو قلبه ينبض من جديد في صورة بعض مذكراته التي تطل علينا بعد أيام قلائل ..
وإليكم بعضاً من قنابل جمال حمدان التي ستنفجر بعد أسبوع تقريباً في كتاب يصدر عن (عالم الكتب) في القاهرة بعنوان (العلامة الدكتور جمال حمدان ولمحات من مذكراته الخاصة) يضم 72 صفحة كبيرة القطع.
(1) ففي فصل عنوانه (دنيا العالم الإسلامي) يقول حمدان الذي كان عاشقا لعلوم الجغرافيا إن:
"العالم الإسلامي حقيقة جغرافية ولكنه خرافة سياسية"
(2) وإن المسلمين أصبحوا "عبئا على الإسلام بعد أن كان الإسلام عونا للمسلمين"
(3) وإن الإسلام السياسي تعبير عن مرض نفسي وعقلي
"فلو كان لدى الإسلام السياسي ذرة إحساس بالواقع المتدني المتحجر لانتحر" !!.
(4) إن الجماعات "المتشددة" وباء دوري يصيب العالم الإسلامي في فترات الضعف السياسي إذ يحدث التشنج لعجز الجسم عن المقاومة.
(5) لا يجد حمدان تناقضا بين العلمانية والدين لأن :
"كل الأديان علمانية أي دنيوية... الدين في خدمة الدنيا لا الدنيا في خدمة الدين...
(6) هدف الإسلاميين الإرهابيين هو حكم الجهل للعلم"،
(7) إن "منطقهم بسيط وواضح فلأنهم في قاع المجتمع فليس لديهم ما يخسرونه فإما أن يضعهم المجتمع في مكانة مقبولة أو فليذهب الجميع إلى الجحيم تحت ستار الدين".
(8) إن "الإسلام هو العلمانية.. لا إسلام بلا علمانية وإن كان هناك علمانية بلا إسلام"،
(9) إن العلمانية هي "ترشيد التدين.. أي التدين بلا هستيريا وبلا تطرف.
(10) العمل فوق العبادة والعلم فوق الدين أصول إسلامية مقررة.
(11) الفتنة الطائفية والتطرف الإسلامي في مصر كلاهما نتيجة مباشرة للاعتراف بإسرائيل ثم نتيجة غير مباشرة لكل تداعيات هذا الاعتراف. هذا الاعتراف هو نوع مستتر من الانتحار الوطني"،!!
(12) إن تصفية الجماعات الإسلامية المتشددة والأنظمة الحاكمة "شرط حتمي لأي مواجهة مع العدو الخارجي".
(13) إن "مشكلة الإسلام والمسلمين أنهم يواجهون العالم الخارجي من مركب نقص حضاري وطني قومي مادي ولكن من مركب عظمة ديني...
(14) هذه بالدقة آفة الإسلام تحديدا أكثر من أي دين آخر:
"بالتخلف الحضاري والفكري تحول الإسلام كسلاح ذي حدين من الموجب إلى السالب."
(15) ويصف حمدان الأحزاب الدينية بالعصابات الطائفية التي هي " مافيا الإسلام"
(16) ويشترط لتقدم مصر والعرب والعالم الإسلامي "شنق آخر الجماعات الإسلامية بأمعاء آخر إسرائيلي في فلسطين" ،
طبعا تلكم كانت عناوين فسرها وشرحها العلامة الراحل في كتابه الذي سيصدر بعد أيام قلائل ..
ولا أحد يجرؤ على الاقتراب أو محاولة المساس بإيمان وتدين العلامة العبقري جمال حمدان .. ولكنه مستنير إلى الدرجة التي سيعتبر الكثيرون - وأنا منهم- أنه سيشعل فينا ثورة فكرية ويغير أنماط فكر نظنها عصية على التغير ..
سننتظر- بحسب ما اوردته وكالة رويترز وموقع صحيفة المصريون - صدور هذا الكتاب على أحر من الجمر .. ربما سيغير كثيراً كثيراً من مفاهيمنا .. إنطلاقاً من ثقل (جمال حمدان) ومصداقيته وعلمه الواسع ونظرته الثاقبة وسموه فوق جميع حسابات المتحزبين والمتمذهبين والمتسلقين والمنتفعين والشللية ...
ألم أقل لك ..
كل عنوان مما سبق سيقود إلى حراك شديد.. وسيقلب موازين قوى كثيرة كانت ترتكن إلى آليات.. وكانت تتكئ على شعارات .. كلها هدمها جمال حمدان.. وأشعل أمامنا الطريق مرة أخرى بعد أن كدنا نظن أنه قد نضب معينه .. وأفل نجمه .. وانمحت آثار خطواته..
التعليقات (0)