على من بدأ المأساة ينهيها (2)
أحبائي السادة القراء والسيدات .. أبنائي وبناتي .. السادة أصحاب المدونات .. السادة أصحاب التعليقات
توضيح على الملأ .. لابد منه :
السادة الأفاضل
المقال السابق نشره تحت عنوان (( على من بدأ المأساة ينهيها ))
هذا المقال يمس قيم بذاتها وعادات انتقلت إلينا بموجبات متعددة وفكر بشري منغلق على ذاته ومفهوم محدود لهذا الفكر أتبعه العديد منا ، أتى علينا وبات ضدنا .. وأتُهم ديننا بما ليس فيه غدرا ً بسبب هذا الفكر وغلبته .. والمقال لم ولن يمس عقيدة معاذ الله مهما كانت .. أو حتى يجرؤ كاتبه على مسها .. فما بالنا وكما ويعتقد البعض
لو مس دين التوحيد والذي توحدت الديانات داخله .. دين الإسلام
( إن الدين عند الله الإسلام )
ومن ثم يتقول ويعيد ويزيد ، من يزايد على كفري
أو جنوني أو خروجي من الملة
والعياذ بالله
فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا وشر نفسي
مسلم وموحد بالله عز وجل
مصري الجنسية
أميل كل الميل لأهلي وناسي
أحبهم وأتمنى أن يحبوني
مواطن جل ما يريده العودة لله فيما أنزل .. وحسن تدارك وفهم أحكامه
تعالى عما يصفون
وإن كان المقال تكلم عن بعض مثالب وأخطاء بشرية مرتبطة بتعاملات دينية فهذا ليس معناه إننا نهاجم دين الله عز وجل بل معناه إننا نهاجم هذه المثالب والخطايا البشرية ، بل ونهاجم بعض من البشر الذين يتمادوا في مثل تلك الأخطاء
إلا أن ما تعجل به بعض من السادة أصحاب التعليقات .. وحكموا بما خولت لهم أنفسهم به علينا .. وهذا ما لا يعيبنا أو يثنينا عن ما عزمنا عليه .. وهو الدعوة لله بما أنزل من دين حق على لسان نبيه الطاهر الكريم .. ولكن الواضح بما يفهم منه أن المقال لم يتخذ المسار المطلوب منه للوصول لعقلية وضمير القارئ (( وهو نقد بل وإنكار كل مثلب أو رأي معيب أو فكر توارى زمنه مع زمنه )) واختلطت الأمور في فهمهم كالعادة وربطوا هجومنا على المرويات والمذاهب المتشددة التي تفرض قوانينها على الناس .. بهجوم وهمي على الدين .. وإحتمال وارد .. أن يكون من وراء ذلك دافع برغبة منهم في قطع ألسنتنا عنهم .. و هذا ما جعلنا نستدرك الأمر في أوله ونقوم بإلحاق المقال بهذا التوضيح ..
فعذرا ً أحبائي .. وأعطوني قليل من وقتكم
السادة الأفاضل
من أصحاب التعليقات
جاءتني ردودكم وتعليقاتكم وبموجب ما جاء فيها وجدت إنني دُفعت
دفعا ً للبحث عن مزيد من التوضيح
فإذا كنتم أنتم بما أنتم عليه من ثقافة وعلم وصل مقالنا لمفهومكم بهذه الصورة الباهتة فما بال عامة القوم .. والبسطاء منهم على وجه الخصوص والذين هم شاغلنا الشاغل وما تختصهم غالبية كتابتنا
نظرا ً لما يتلقفوه ويتناقلوه بسلامة نية وحسن مآل .. ويتناقلوه بموجب فهمهم لما روي لهم .. ويتعاملوا من منطلق فهمهم هذا وعلى أساسه
وهذا مما يعد من الأسباب الرئيسية من وراء انتشار ظاهرة الإسلام الشكلي .. كما كان من وراء اختفاء جوهر الإسلام الحقيقي في غالبية تعاملاتنا مع الغير أو حتى فيما بينناكمسلمين على ملة واحدة
أما كون إننا نجد
في أحد تعليقاتكم
من منكم يا سادة تطاول على الذات باسم العلمانية ، أو العلمانية اللادينية .. وتطالبوني برده
فأنا لم أشق عن صدره لأعلم ما بداخله تجاه الله عز وجل
ربما يكون أخطأ التعبير عما كان يجول بخاطره أو ربما يكون عن قصد
ففي كلا الحالتين مرجعه لله وحسابه عنده وحده .. تعالى عما يصفون
أما عني كبشر فلا أملك محاسبته على اعتقاده ، أو حتى إجباره على أن يعتقد ما أعتقد به أنا .. وكل ما أملكه أن ألومه أو أعاتبه
على إساءته لي فيما اعتقد .. وأوجهه أو أرشده لاختيار التعبيرات المناسبة لمشاعر القراء وأحاسيسهم خصوصا ً لو كانت متعلقة بمواضيع دينية تمس عقائدهم .. ومن ثم أوضح محاسن هذا الدين القيم الذي ظلمه الجاهلون بعنادهم وتكبرهم وصلفهم وعصبيتهم له عله يستفيد .
ومنكم من خلط بين كلامي وبين إتباعي لمذاهب ينكرها ديننا الحنيف باسم الإسلام
رغم تكراري بالإعلان بأنتي لست متبعا ً لأي مذهب أو فكر آو تشيع أو مدرسة بعينها ، فأنا لست إلا مسلم موحد بالله أعين نفسي وأجاهدها في سبيل الوصول لحق أراده الله والوصال والتواصل مع الناس وخصوصا ً البسطاء والأميين ثقافيا وعلميا وتعليميا .
ومنكم من اتهمني بأنني أرمي الإسلام بما يستغله الحاقد ضده ، ثم أخرج من تلك الرمية كما يخرج السهم من هدف مرماه ..
ولكنه لو تمعن لكان رأى إنني حقا ً رميت ولكني رميت الفعل والفكر البشري المنكر الهدام الذي يجب أن يعلن ونواجه به أنفسنا على الملأ لنكسر من حدته .. كي لا ليلتقطه طامع في ديننا ويتلقفه غاويا ويلمز علينا .. ويعمل به الناس الغلابة ..
ثم أخرج من رميتي لدين الله (( والعياذ بالله )) كما يخرج السهم من هدف مرماه
وكأني قاصد لهذا اللغو ومرائي أظهر خلاف ما أبطن .. أو أعمل لغرض ما في نفسي .. وهذا ما ليس فينا .. بل وغالبية دعائنا لرب العزة أن ينجنا الله وإياكم من النفاق ومن أن نخدع أنفسنا وغيرنا من عباد الله
ومنكم من استضافني على مائدة السفير الإسرائيلي والأمريكي ، وحشر جيوبي بالأوراق الخضراء والحمراء والصفراء
حتى أتكلم وأعري الإسلام
معاذا لله عز وجل
أن يتعرى الإسلام
وأكون أنا أحد هؤلاء
ولكن بدافع إيماني بالله عز وجل وحبي لأهلي وناسي
كان لابد أن أتكلم وأعدد مساوئ الفهم الخاطئ الذي يسترعى انتباه كل ذي عقل ليتكلم
تكلمت عن :
كيف ينطبق القول ويتطابق .. كوافير إسلامي .. الزواج على الطريقة الإسلامية ولإقامة الأفراح في الملاهي مثلا
هذا هو مثال بسيط للعلة والمعلول يدلل عن حجم مساحة التناقض التي نحياها
وتعلق فكر العامة به .
وقلنا :
نسرق أراضى الدولة لنقيم عليها المنتجعات السياحية لتباع بأسعار خيالية ،
الاستثمارات الإسلامية
ونلقب بالشيوخ لنهرب بأموال المودعين في الاستثمارات الإسلامية
نصلي ونصوم فرضا ً وسنة ونخسر الميزان
نطلق اللحى و نقصر من جلبابنا ،
وندني من جلابيب تلاصق أجساد بناتنا وتظهر مفاتنهن
ونشجعها على الحجاب
نتكلم عن الرحمة ونطلبها من الله عز وجل .. ويستهوينا استغلالنا لبعضنا
كما يستهوينا في ذات الوقت الدعاء والابتهال لله
ألا يعني تمسك الناس بدينهم على هذه الطريقة الشكلية هو سبب ما وصلنا إليه الآن مما أشرنا إليه سابقا ً ،
وتساءلنا :
من قال أن العبادات تتماشى مع فساد الأخلاق و أي دين كان من شيمته هذه الصفة .
ومنكم من طالبني بعنوان المقال
على من بدأ المأساة ينهيها .. وعلى أن أنهي المأساة التي افتتحتها أنا
وأي مآسي بدأتها فيما سبق .. لاأعلم .. أ حينما نواجه أنفسنا بحقيقة مثلب ما أو خطأ فكري نقع فيه ويدمر أكثر مما يبني أكون فتحت بابا ً للمآسي
أ حينما نتساءل عن
عن كيف بمفهوم فقهي لأمر ما أن يتحول من الحرام للحلال لمجرد عجزه عن مواكبة الواقع المستحدث ؟؟
أكون مددت يد العون للهجوم على ديننا الحنيف
أ حينما تكلمنا عن :
مفهوم قضايا المرآة المرتبط بالنص والأثر كالإقرار في البيوت وتطبيقاته خلال العصور المختلفة ، من عدم التلامس بالمصافحة ، الحجاب ، التحدث للغريب من وراء حجاب ، .. ، .. ومن ثم مفهوم ذات القضايا الخاصة بنفس المرأة المرتبط بالحداثة وتطبيقاتها وخروجها للعمل واحتكاكها بالرجال .. وتكلمنا عن فتوى بهذا الخصوص تفيد … بأن ُتخرج المرأة العاملة ثديها لترضع زميلها في نفس العمل .. كسرا ً للخلوة .
وما رأيكم في قرار المحكمة الإدارية بعودة صاحب الفتوى للعمل
ولأي لاتجاه سيأخذ منطوق الحكم بالناس ويوجه ميولهم وفكرهم
عم حسين .. وأم بطة .. والحاج خليل
وغالبية العوام من الناس
مما سبق :
ولهذه الأسباب والعديد غيرها .. والتي من أجلها نحاول أن نبين لناسنا وأهلنا الغلابة والبسطاء تترات من الفهم البشري الذي أودي بالعديد من قيم التسامح والرحمة والحب فيما بيننا
و دعي لعدوانية لا مبرر لها .. هدمت العديد من القيم ومن أركان الأصالة .. وكم سفكت من دماء تحت راية دعواه العدائية تلك المبنية على نظرية أن العالم أجمع يخطط لمؤامرات ضد ديننا
والله وحد خير الحافظين
إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون
وإلى لقاء أخر بإذن الله
يجمعنا ويجمعكم محاسن ديننا الحنيف وما تم بتره منها وتحويله لمثلب يؤخذ علينا وضدنا
محمد عابدين
التعليقات (0)