مواضيع اليوم

على متن طائرة الرئيس اوباما

سـامي جلال

2009-06-06 23:06:10

0

بعد انتهاء زيارة الرئيس اوباما لجمهورية مصر العربية, شد الرحال على متن ذلك الطائر الكبير في حجمه و محتوياته , الطائرة الرئاسية الرقم واحد في العالم و الولايات المتحدة الأمريكية, ليشارك اوربا ذكرى ايام من الماضي , هناك ستكون مهمة جديدة تختلف , مهمة مضى عليها الدهر و لم تنتهي صلاحيتها ..هنا لست بصدد تلك المهمة و لم تكن لتشد فضولي قدر فضولي ان اضرب و اجمع الأخماس لأتغلب على ماذا يحمل هذا الرجل في ذهنه بعد ان ترك ارض مصر , بمن سيتصل , لمن سيقدم تقريره , هل هناك اعلى منه درجة فيكتب له واجاباته اليومية, من سيناقش له خطابه و يقول له اخطأت هنا أو ابرعت بعبارتك تلك , متاهات من الأسئلة التي كانت تدور في مخيلتي , و حين رايته ينظر إليّ كأنه يحاول قرأة افكاري, فأبسمت كأني اتجاذب معه حديث طريق السفر.......


س- سيدي الرئيس هل انت راضي عن خطابك في القاهرة ؟ اعني هل ترى أملا ان رسالتك وصلت للذين رغبت ان يصل خطابك إليهم؟


الرئيس اوباما-  (ضاحكا) بالطبع اني راضي و فخور بخطابي , فأني قضيت وقتا ليس بالسهل لأعداد هذا الخطاب.. و الحقيقة اني لم اعد العدّة لهذا الخطاب كي استجدي أملا, بل انا اضع النقاط على الحروف حيال سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية و قد وضّحت معالم سياستنا اتجاه معظم القضايا الشائكة في المنطقة و العالم و مستمعي خطابي الأن يعرفون الخطوط العريضة لسياستنا.


س- لكن لماذا اخترت في اللحظة الأخيرة زيارة المملكة العربية السعودية قبل التوجه للقاهرة؟


لرئيس اوباما-  لقد اسيء استباق فهم مضمون خطابي و لم اكن بصدد القاء خطابا دينيا من بلد ِقبلة المسلمين و انما خطابا سياسيا و هذا ما اوضحته للمسؤولين هناك.


س- هل تعني ان مصر هي ذات اهمية اكبر من الرياض او العواصم العربية الأخرى لتخصها بهذا الحدث؟


ج- ليس بالمفهوم الذي انت تعنيه, فالرياض عاصمة بلد ديني , لكننا ننظر للأمور من منظار أخر حيث أخذت بنظر الأعتبار موقف مصر من العملية السلمية في الشرق الأوسط ..


س- حددت خطابك ببداية جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية و العالم الأسلامي,ترى  ما هي اوجة العلاقات القديمة ؟


ج- لقد كان العالم الأسلامي ينتظر منا ان نتصرف من خلال وجهة نظرهم في صراعاتهم الفكرية و السياسية و يتناسون اننا وصلنا ما وصلنا إلية من خلال سياسة المصالح المشتركة لمكونات المجتمع الأمريكي و بالتالي نحن في السياسات الخارجية نمثل مصالح بلدنا بالدرجة الأساس وهي تمثل الهوية السياسية الوطنية لأمريكا.


س- لكنك دعوتهم للتعايش و التفاهم المشترك و علاقات جديدة!!!


ج- نعم هذا صحيح و هذا هو ما رغبت من توضيحه للعالم الأسلامي .. اي من خلال شراكة مصالح مشتركة و ليس من منظور احادي الجانب, تعاملنا على اساس ما ذكرته في خطابي, تحديات مشتركة و مواجهة التطرف و يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة و اعتقادا منا تلك المصالح بيننا كبشر هي اقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا.


س- اسمح لي ان اقول ان خطابك لم يكن واضحا في تحديد هذه العلاقة , و ماجاء فيه مجرد عبارات و رؤوس اقلام..


ج- انه كذلك فهو خطاب سياسي و ليس وثيقة عهد او اتفاق و نحن من خلال هذا الخطاب شرحنا نظرتنا للأسلام و العوامل المشتركة في التعايش السلمي و حل المعضلات و هذا ما سنعتمده في محادثاتنا الثنائية مع الدول الأسلامية , و كما ذكرت هنا سابقا اننا لا يمكن ان نكون شركاء من خلال وجهة نظر احادية الجانب لابد ان تكون لغة مصالح مشتركة تعتمد على احترام الطرف الأخر و كمثال حين ذكرت في خطابي بأننا ندعم قيام الدولتيين , دولة اسرائيل و دولة فلسطين و هذا لن يتم ما لن يقبل هذا الطرف بذاك.


س- هل يعني ذلك انكم ستضغطون على دولة اسرائيل لقبول حل الدولتين, و هل تتوقعون ان يقبل نتنياهو و حلفاءه ؟؟


ج-لابد ان تعلم إن اسرائيل دولة ديموقراطية و نتنياهو لا يمثل كل اسرائيل ..


س- و هل تناسيتم ان الحكام العرب ايضا لا يمثلون شعوبهم ؟ و انهم غير منتخبون..


ج-هذا كان مضمون خطابي .. لأنهم لا يحكمون الناس, فوجهت خطابي لمن يحكمون فعلا الناس ...

 

سامي .. قبل ان تشهروا سيوفكم و تبرموا النبراس , لم اكن على متن طائرة الرئيس و لم اراه في حياتي إلا عبر شاشة التلفاز و ما كان لمرافقية ليسمحوا لهاوي مثلي ان يدنوا من سيادة الرئيس , لكن فعلا كنت اود ان اعرف ماذا يدور في ذهن الرئيس اوباما و طرحت اسئلتي على نفسي و امليت اجوبتي عليها كأن اكون انا سعادة الرئيس .. لكن لا تغضبوا من ضعف هلوستي و العبث بالكلمات كطفل تعلم توّه الخط على الجدران فالحكمة لا تكمن في تعلمي الرسم, قدر ما يمكن لكم ان تفهموا كيف قرأة خطي

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات