في معركة ضد كتيبة قوام أعضاءها المئة و عشرين مقاتلا كما ذكر موقع تقدمي الموريتاني، خسر الجيش 8 قتلى في حين خسرت القاعدة 12 مقاتلا، هذا حسب ما صرح به النظام الموريتاني، و لو نظرنا إلى هذه النتيجة فإن مقارنة بسيطة بين القوتين توحي بأن القاعدة و مقاتليها ليس بالطرف السهل محاربته من طرف جيش نظامي كجيش موريتانيا، فضحايا الجانبين متكافئة إن لم تكن ثقيلة بالنسبة للجيش فغالبا ما تقلل التصريحات الرسمية بنتائج معاركها خاصة إن كانت سلبية، و الظاهر أن تعقب الجيش الموريتاني لأعضاء القاعدة في مالي سيكلف هذا الأخير خسائر ثقيلة في الأشخاص و العتاد ، هذا قياساعلى الحادثة الأخيرة، فهل سيأخذ الجيش الموريتاني بالحسبان ما فقده مؤخرا أم سيمضي في تهوره شانا حربا بالوكالة كما وصفتها تنسيقية المعارضة. هاته الأخيرة وجدت فرصتها في النظام لتستغل الموقف ببيان يعكس تشكيكها في نوايا و دواعي انجرار ولد عبد العزيز في مواجهات ضد مجموعات إرهابية خارج الحدود ودون مساعدة أي دول من الدول المعنية بالأمر. الغريب أن العملية جاءت مباشرة بعد إختطاف القاعدة لفرنسيين في النيجر و نقلوا إلى صحراء مالي، فهل هناك علاقة بين الإختطاف و الموجهات؟
إصرار الجيش الموريتاني على تنفيذ حرب إستباقية ضد القاعدة و خارج حدوده قد يكون وفق توافقات إقليمية و فرنسية بحيث تكون موريتانيا مخلب القط الفرنسي مقابل دعم مالي و لوجستيكي و لما لا عسكري يستفيد منها الجيش الموريتاني بالضرورة، فهل يتجه النظام الموريتاني للعب دور محوري في المنطقة و تقوية جيشه و تعزيز قوته العسكرية من خلال الدعم الغربي خاصة الفرنسي و تجارب الحروب، تطلعات النظام و جرأته الزائدة في حربه ضد القاعدة لن تمر بدون تبعات كارثية لهشاشة الدولة و شساعة الحدود، و لعل حادثة النعمة الأخيرة دليل على ذلك، فمهلا ولد عبد العزيز.
التعليقات (0)