الخليجيون يستأسدون، حياد و صمت عماني و وساطة كويتية، الكويت بها معارضة إسلامية نشطة هي امتداد لجماعة الإخوان و للسلفية الإصلاحية مشاركة في اللعبة الديمقراطية، أمر كهذا قد يمنعها من أن تدخل في تحالف ضد الإخوان، يكفيها أزماتها السياسية الداخلية و بنيتها الدستورية الهشة، عمان ومنذ بدايات الربيع العربي اتخذت موقفا مغايرا في تعاملها مع الملف السوري و الإيراني و هي بذلك إلى حد الأن تلتزم الصمت ازاء التجاذاب السعودية القطرية.
من بين أسباب سحب الدول الثلاث السعودية و الامارات و البحرين لسفراءها من الدوحة الدعم السياسي و الإعلامي و المالي الذي تحظاه جماعة الإخوان من لدن قطر و هذا ما لا ترغب فيه الدول الثلاث، علاوة على ذلك تتحدث تقارير صحفية عن استمرار علاقة الدوحة بحزب الله و إيران.
في إطار حملة متكاملة الأركان ضد جماعة الإخوان المسلمين انطلاقا من تأييدها لانقلاب مصر و حديث أنقرة عن ضلوع الإمارات في الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا و دعمها كما روجت صحف بريطانية و قوى ليبية لانقلاب حفتر الفاشل في ليبيا و توجه إعلامها إلى دعم القوى الليبرالية في هذه الدولة و إظهارها كدولة فاشلة تئن تحت وطأة الميلشيات المسلحة و معرضة للتقسيم ...هاهو المحور السعودي الاماراتي البحريني يتجه إلى عزل قطر و إرغامها على رفع اليد عن دعم الجماعة الإرهابية كما ترى السلطات المصرية.
حلقة من حلقات التضييق على أجنحة الجماعة في الوطن العربي تتمثل في الضغط الكبير على حركة حماس و التي تتحدث تقارير عن توجه عام لديها لإعادة العلاقة مع النظام السوري لتدارك الأمر و عدم الوقوع فريسة لمساومات دول الإعتدال كما تصف نفسها.
التعليقات (0)