مواضيع اليوم

على ضفاف نهر الذكريات

صالح علي

2009-11-03 11:08:51

0

      ما أجما طلب العلم والأجمل منها عندما تكون طالباً فتسعد بالجلوس على مقاعد الدراسة وتتعرف على زملاء جدد كما أشتاق إلى تلك الأيام التي قد أنقضت من عمري قد شاب رأسي وظهرت عليه علاملت الكبر إلا أنني ما زلت أتذكر حلاوة وروعة تلك الأيام وأتذكر فيها زملاءً لي طالما تسابقت معهم في الفصول للحصول على الدرجات العليا وزملاءً آخرين تشاجرت معهم على أشياء تبدوا لي تافهة الآن وما زالت ذاكرتي تحمل في طياتها زملاءً لي شاركتهم أجمل أيام حياتي وأجمل لياليها فأستعير من هذا قلماً وأعير ذاك دفتري ويعيرني آخر كتابه لأنني نسيت كتابي صحيح أنني لم أعد طفلاً كما هو الحال في المرحلة الإبتدائية أو طالباً كما كنت في المراحل التي تلت الإبتدائية ولكنني ما زلت أطمح أن أكون طالب علم في مختلف المجالات هناك أفراداً أو أشخاصاً يتركون بصمات واضحة وجلية على حياتنا وعقولنا وأفكارنا وحتى على تصرفاتنا ومن أهم هؤلاء الأشخاص المعلمون فهناك على ضفاف نهر الذكريات قد ترك أكثر المعلمين بصمات رسمت لي خطى حياتي التي أعيشها الآن وهؤلاء هم الذين قد تدرجت على أيديهم في الدرجات العلمية وأتخطى المرحلة تلوى المرحلة بنجاح تام من الصف الأول الإبتدائي إلى ما أنا عليه الآن مروراً بالمرحلة المتوسطة والثانوية هناك معلم قد ترك في ذاكرتي بصمة وأثر واضح وقد يكون قصد ذلك وقد يكون دون قصد منه فكل معلم يؤثر على طلابه مهما كان ذلك المعلم بطريقة أو أخرى فكم أشتاق إلى معلمي ذاك الذي بدأت معه المشوار وأنا طفلاً طغيراً أكاد لا أفقه شيئاً من أمور العلم والحياة وبدأ معي تلك البداية الصعبة فعلمني بفضل الله القراءة والكتابة ثم تدرج بي وعلمني الرياضيات وحفظت على يديه الجزء الأول من القرآن الكريم وكم كان يعفو عن خطئي وكم كنت أشاكسه وكم كان يصبر على أذيتي وكم ضاحكني وداعبني ثم يعود بي إلى البدايةليعلمني فكم كانت تلك الأيام جميلة وكم كنت صغيراً حينها وكم أشتاق إلى معلمي الذي درسني في نهاية المرحلة الإبتدائية فكم هي عدد المرات التي أتى فيها الفصل وألقى علينا الدعابات وكم شرح لنا من الدروس التي ما زالت منحوتة في عقلي وكم تمنيت أن أكون مثله في خلقه وتعامله معنا وكم أحببت طريقة شرحه للدروس وكم أشتاق إلى معلمي في المرحلة المتوسطة وكم أشتاق إلى أحاديثه الجانبية عن الدراسة والحياة وكم نهلت أنا ورفاقي من معين ثقافته ومعرفته التي لا تنضب ما زالت أنا ورفاقي نتذكر كم أن الحياة أخذت منا كل شيء جميل ولم تترك لنا سوى هذه الذكريات البالية المليئة بعبق الماضي ورحيقها الشذي وما أجمل ذكرياتي في المرحلة الثانوية وما أجمل الصحبة فكم تفتقت فيها المواهب على أيدي أساتذتي الكرام وكم نهلنا منهم العلوم والمعارف وكيف قضينا تلك الأيام فمرة نتعلم ومرة أخرى نتناقش ومرة نلعب ويشاركوننا اللعب وكم تشاركنا في الآراء والمشروعات فكم هي جميلة تلك الأيام وكم يجول فكري على ضفاف نهر الذكريات فأتذكر فيها كل معلم قد ترك أثراً في حياتي وكم أنا ممتن الآن لكل هؤلاء المعلمين وكم هي جميلة تلك الأيام التي قضيناهال بين أروقة الدراسة وكم عشقناها ولكن هيهات لأن يعود ما مضى من العمر.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !