مواضيع اليوم

على رصيف الحياة

رؤى نزار محمد

2011-07-25 16:28:32

0

 


نمشي كلنا على هذا الرصيف شئنا ام ابينا ,تتقلب خلال مشينا الافكار والاحلام وتزودنا التجارب بدروس مجانية للاسف بعد امتحاننا بها ! تصدمنا تارة وتحزننا تارة وتصعقنا تارة ثالثة بطبائع البشر!!
مهما كان رصيفك ونوعه ,مرصف كان ام معبد ,ترابي كان ام من حجر او حتى لو افترضنا انه من سيراميك!!! فستمر خلاله بمطبات تصقل افكارك وتضيف افكار وتغير يقينيات وقناعات الى النفور وتقرب اخرى لديك....


فكر بخيانة صديق !! او موته وهو حي !!
حين تأخذه وتبعده المصالح والمشاغل عنك وتقربه المصالح ووقت فراغه لاغير!!!


فكر بفقد صاحب او عزيز اخذه الموت حيث لارجعة حيث الذكرى هي السلوى فقط,حيث الحب هو الدرس الوحيد الذي يبقى منيرا بعد رحيله .....


فكر بالكبر الذي يحمله ال لاشئ وهو متعالي متكبر لما يحمله....!!


فكر بالخذلان الذي يسببه امل ! لاتنفك تعتقد انه امل فتتيقن بعد حين انه ....خيبة!!


فكر بالانحدار الذي يستهوي النفوس ,لتتنازل عن مبادئ وقيم ولتتغاضى عن مفاهيم وحتى اجساد للرقي الى مستوى...الجيفة !!!
فكر بالاقنعة التي تحملها كل هذه الصفات وكل هذه الشخوص..


فكر ببراءة ضنك بهم ساعة اللقاء بهم!!


على رصيف الحياة تجارب وتصرفات بشر ودروس تدعي انها دروس وتدعي انك استوعبتها وتعلمت منها جيدا ولكن ما ان تمر شبيهة التجربة حتى تنصدم كانك لم تحفظ الدرس ولم تمتحن به من قبل ...


من بين كل هذه التجارب يبقى درس السعادة وسؤاله والحزن وتفسيره...درس صعب الفهم واجابة نركض كلنا خلفها بلا جدوى..
فتارة تخال لنا الايام ان السعادة هي بين ايدينا .. هل هي كذلك؟
وهل السعادة مرحلة نمر بها؟ ام شئ نتصنعه؟
ام هي لقطة النهاية في فلم سينمائي !!
كم من سعادة بنيت على بقايا حزن لأخر !!او ربما تكون وجه اخر لشئ لايمت لها بصلة كأن تكون الخيانة او الغدر...


والحزن هذا الذي يقبع خلف كواليس التمثيل ونفاق الضحكات والمكابرة ..هذا الحزن الاكبر من ان يستوعبه صراخ او دموع عيون ..
هذا القابع هناك خلف قضبان القلوب الذي لاينفجر الا بين خبايا النفس بعيدا عن الاوجه..من يقرأه ومن يدرك معانيه واسبابه؟ لااحد فبيدنا الوان صارخة نلون بها الوجوه ونرسم الاقنعة والابتسامات بمهارة ...


على رصيف الحياة هنالك كل شئ بكل الصفات


تغير


تنمحي


وتنسى


وتتكرر


ونتلاعب بتفسيرها


نصدق مانريد


ونبعد مانريد


ونكابر


ونصطنع


ونتنكر


ونتقنع


ونمضي


وبعد كل هذا ...


نواصل.........


على رصيف الحياة
 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات