اليوم، تم الإفراج عن المعتقلين ضمن ما يسمى بملف العيرج، إضافة إلى معتقلي السلفية الجهادية، و معتقلين صحراويين، إفراج جاء ضمن عفو ملكي ل 190 سجين، العفو بادرة من المكتب الجديد للمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان، و هو يدخل ضمن الإجراءات الإصلاحية التي يسعى إلها النظام في ظل الحالة السياسية المضطربة في عالمنا العربي، خطوة اليوم جاءت لطي ملف طالما أرق الحكومة المغربية، ملفي بلعيرج و السلفية الجهادية و ما شابهمها من عيوب بإعتبار القضية سياسية أكثر مما هي قضائية، ولعل الإفراج عن الستة هو دليل على أن مكوثهم في زنازين السجن إنما أملته حسابات أمنية و سياسية داخلية و خارجية جعلت من هؤلاء و آخرون ضحية لسيناريو الإرهاب اسلفي الجهادي، و التآمر الإيراني على المغرب......و هذا سيناريو تكرر في العدد من الدول العربية الموصوفة بالإعتدال سيرا على الهوى العام الذي شهدته المنطقة عقب حرب لبنان الأخيرة. مما يستدعي الحكومة لإنصاف هؤلاء و إقرار الحق و تعويضهم عن الأضرار المعنوية و المادية التي لحقتهم إجراء سجنهم.
عقب خروج المعتقلين ، خص مصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري ، بالشكر من وصفهم بـ"صغار هذه الأمة"، يعني بذلك شباب "حركة 20 فبراير". وهي بادرة في محلها، فلولا هذا الحراك الذي أحدثته هذه الفعاليات، و لولا الحالة العامة و التطورات التي يشهدها عالمنا العربي، لما كان لهؤلاء أن ينعموا بطعم الحرية كما الآن، بالمقابل بهذه الخطوة أظهر النطام على أنه سائر في طريق الإيجاب للبلوغ إلى آمال و تطلعات الشعب المغربي بمزيد من الإصلاحات و التدابير التي تخص ملفات حقوق الإنسان و الحريات العامة و كذا العدل و إحقاق دولة الحق و القانون.
التعليقات (0)