على حـــدود عربيــة
حين يريد الفلسطيني أن يعبر حدود بلاده لأي بلد آخر لابد أن يصطدم بالمحتل الصهيوني، ولابد أن يدور جدلاً وحواراً، منه الحوار العادي ومنه حوار الأعين، وفي تلك القصيدة حاولت أن ابرز بعضا من معاناتنا كشعب فلسطيني لا يملك حريته في السفر، حتى وإن وصل للحدود فسيجد من ينغص عليه حياته، أتمنى أن تعجب كل من يمر ويقرأها...
على حدودٍ عربية
استوقفتني زرقة عيناها…
وكأنني في بحرها…
أغنية..
غصت في أعماق أعماقها..
لعلي أجد نفسي ..
مسلوبة الهوية…
لكن من سلبني الهوية..
أبى أن أسترسل..
بأحلامي الفتية…
طلب مني بطاقات السفر..
وعبث بحقائبي..
حتى جسدي..
ظن أنه قنبلة ذريّة..
سألني:هل أنت عربي؟..
فقلت: فلسطيني..
وابن تلك القضية..
جدي كنعان..
وأبي ياسر العمار..
رمز بلادي الأبية…
من انتم؟ ومن أين أتيتم؟
أنتم العابثون بأرضنا!
بأرواحنا!
بقدسنا الأبدية..
جئتم من كل الدنيا..
كريح سوداء..
جهنمية…
أما نحن ففي أرضنا ..
كجذور الشجر..
ما زلنا نفتقد الحرية..
على عتبة السلطان..
والعقول الأمريكية..
يبنون لنا زنازين...
بأيد شرقية...
يعذبوننا يقهروننا...
من أجل عيون...
الصهيونية...
حكاية طويلة..
تبدأ من كنعان..
وتنتهي بالبندقية..
حكايات طفولية..
حبٌ وعشقٌ..
وأخرى سريّة...
وما زال للحكاية..
فصول أخرى..
وبقيّة..
محمدعيد الســـوسي
غزة22/10/2011
التعليقات (0)