في 238 ق.م في عهد العاهل أشوكا وهو الملك الهندي الشعبي جداً والذي كان قد انتخب لنشر الوئام داخل المجتمع العالمي ولكنه قرر في نهاية حياته اعتناق البوذية بعد استيلائه الدموي على دولة كالينغا. وفجأة اعتراه الخوف وتأنيب الضمير فعمد إلى رفض العنف والاعتداء والغزو ومنع الأثراء غير المشروع واكتناز الأموال ويقال أنه الغى عقوبة الإعدام. وحفرت تعاليمه فوق الأضرحه وعلى جدران المعابد وكلها تدعو إلى منع قتل الحيوانات وتطالب بحمايتها وكذلك حماية كل ما فيه روح انطلاقاً من الطيور وحتى الأسماك في قاع البحار. وأكد على أن الصراعات تسيء إلى الجميع وأن الاحترام دعامة لكل فرد.
فكانت تعاليم بوذا نقاءٌ غامض وسط العواصف ورغبة في السلام كان تلامذتهُ البوذيين رسل سلام ومحبة ودعاة إلى الجمال الروحي ونبذ العنف وتعتبر الطرق التي سلكوها في الأرض أشبه بطرق الطيور المهاجرة في السماء. إن السلام العميق الذي حملوه بأمانة وإخلاص منحهم أجنحة تساعدهم على إزاحة جبال من الجهل والظلامية .
وهناك سؤال يطرح نفسه اليوم وهو..
لماذا لم يدخل رسل بوذا بلاد الإيمان والحكمة؟ هل خاف على دينهم من الموت بشعب الله اليمني؟
أم هل ينتظرون حتى يولد أشوكا جديد في اليمن يؤمن بالبوذية ويحرم قتل البشر والاستيلاء على ممتلكاتهم؟
فما أحوجنا إلى إلاه السلام بوذا وتربيته الأخلاقية في تربية الإنسان الذي دعا المرء أن يفعل السلام لأنه سلام وأن يؤدي الواجب لأنه أمر ضروري وواجب لا من أجل المثوبة والمكافأة.كم أهواك ياعشقي. ياإلاه السلام لكن أخاف من الإ له الدموي الذي قتل البشرفي تشريعه قربان.
التعليقات (0)