على العرب مواجهة خطوط خلايا فيلق القدس قبل فوات الاوان .
تقول اسرائيل ان امام ايران خياران لا ثالث لهما اما التخلي عن البرنامج النووي او مواجهة العواقب وهنا العواقب ليست حصارا او اجراءات دبلماسية مثلا بل هي ضربة اسرائيلية عسكرية المراد منها اما ان توقف البرنامج النووي الايراني نهائيا او تعطله لفترة من الزمن تتحرك خلالها الدول الغربية علها تغير النظام من الداخل لتحول اتجاه السياسة الايرانية من الخط المعادي للحياة الى الخط الذي يسير على درب السلام .
بحسبة بسيطة فان اي متابع يمكنه ان يتوقع الايام القادمة وخطوط الاحداث السياسة فيها فايران لايمكن لها ان تتنازل عن ماتقول عنه حقها النووي وخاصة بعد ان اصبح الموضوع النووي مسالة كرامة للامة الايرانية المشهورة بعنادها , واسرائيل وامريكا ومعها الغرب وروسيا التي تحولت سياستها تجاه المسالة النووية الايرانية من رافض لمسالة الضغط على ايران الى موافق على اكثر العقوبات تشددا وربما حتى الضربة العسكرية بعد ان تنازلت امريكا لها والغت خططها في نشر الدرع الصاروخية في شرق اوربا مقابل الوقوف مع المجتمع الدولي في مواجهة الخطر الايراني الصاروخي والنووي , يبدوا انهم جادين هذه المرة كثيرا في مسالة الضغط على ايران وهم مستعدين للذهاب الى اكثر الخيارات تشددا وهو الخيار العسكري كطريق لمعالجة المسالة النووية الايرانية , اذا الامور في المنطقة تسير حثيثا للاشتعال مرة اخرى لكن هذه المرة ستكون المعركة من نوع جديد فلاجيوش ستحشد ولاحرب برية ولا احتلال لاراضي بل ستكون المسالة قصف جوي صاروخي غربي على المواقع النووية الايرانية يتبعه قصف صاروخي ايراني لبعض المواقع الغربية والعربية لافرق لدى الايرانيين في هذه المسالة فهم يعتبرون المواقع العربية في دول الخليج والاردن هي ضمنيا مواقع امريكية لانها تقدم الدعم اللوجستي للقوات الامريكية بموجب المعاهدات الدفاعية التي ابرمتها هذه الدول مع امريكا ولهذا فايران لايمكن ان تكون بهذه الاخلاقية التي تفرز بها بين المواقع التي تقدم الدعم وبين المواقع التي تشترك بالحرب الفعلية اذا المرجح ان تكون كرة اللهب هذه المرة كبيرة جدا في المنطقة ومع ان كرة اللهب هذه ستكون كبيرة لكن لن تكون المشكلة الوحيدة التي على الدول العربية مواجهتها بل ان الحرب الخطيرة هي الحرب الخفية التي ستقودها الخلايا الارهابية المرتبطة بفيلق القدس والنائمة الان في اكثر من بلد عربي هي التي ستكون خطيرة جدا على الامن العربي لانها ستضرب في الشارع ستضرب المواقع المدنية والاقتصادية للدول العربية مما سيزعزع الجبهة الداخلية لهذه الدول واذا ماعلمنا ان هذه الدول عاشت لفترات طويلة في امن اجتماعي ورفاه اقتصادي وانها قليلة الخبرة في مسالة الحروب والصراعات فاننا بسساطة نستطيع ان نتوقع انهيار كامل للجبهة الداخلية لهذه الدول في الاسبوع الاول من الهجمات الارهابية التي ستقوم بها خلايا فيلق القدس الايراني وهي قادرة على القيام بارهاب واسع في هذه الدول اذا ماتركت دون معالجة الى يوم اشتعال النار اذا ما هو المطلوب القيام به لمواجهة سيناريوا بهذا السوء .
طبعا من المفروض ان تكون الاجهزة الامنية لهذه الدول العربية تملك ملفات ومعلومات كاملة عن هذه الخلايا بحكم ان هذه الخلايا ليست وليدة اليوم بل هي موجودة على الارض منذ زمن طويل والاجهزة الامنية لعدة دول عربية تعاملت بصورة مباشرة مع مجموعات من هذه الخلايا اذا يمكننا ان نتوقع ان الاجهزة الامنية للدول العربية المعنية بهذه المشكلة تملك الملفات التي تحوي العلومات الكاملة عن هذه الخلايا , اذا المطلوب هو توقيت التحرك ضدها بصورة تجعلها عاجزة عن القيام باي من اهدافها المرسومة ايرانيا , اذا ماهو التوقيت الصالح للتحرك ضدها , طبعا نحن نعلم ان الايرانيين لايمكن ان يكونوا اغبياء لكي يجعلو من هذه الخلايا خطا واحدا بل من المحتم ان يكونوا قد زرعوا اكثر من خط لهذه الخلايا حتى اذا ماسقط خط فانهم سيقدمون الخط الثاني وربما الثالث , اذا فلنعتبر ان الايرانيين زرعوا ثلاث خطوط من هذه الخلايا داخل المجتمعات العربية المستهدفة وهذا هو الراجح اذا على الاجهزة الامنية التحرك ضد هذه الخلايا اليوم قبل الغد لانها اذا كانت تملك المعلومات عن الخط الاول فربما لاتملك المعلومات عن الخط الثاني والثالث مما يجعلها تحتاج الى وقت لكي تتحرك ضد الخط الثاني والثالث ولان الوقت قصير على الاشتعال الكبير فانا انصح الدول العربية واجهزتها الامنية التحرك الان وفورا ضد هذه الخلايا لكي لايجدون انفسهم متاخرين خطوات عن هذه الخلايا لان الخطوة الواحدة في هذه الحرب الخفية ثمنها كبير وكبير جدا ولا يوجد عاقل يمكنه ان يدفع هذا الثمن .... فهل سنرى تحرك فوري من قبل هذه الدول ضد هذه الخلايا بموازات التحرك الفوري الغربي ضد ايران وبرامجها العدوانية يعيد لنا الثقة باننا قادرين على مواجهة تخطيط الفرس الارهابي الذي ليس له حدود واننا نحن العرب يمكن ان نكون على قدر مسؤولية حماية انفسنا وشعوبنا من كافة الاخطار.....لننتظر وعسى ان لايطول الانتظار ...
التعليقات (0)