مواضيع اليوم

على اعتاب الخمسين ...

حسن اليملاحي

2009-09-17 07:56:50

0

وداد بغدادي

ــــــــــــــــ

هذا الجزء ساخصصه باسم نوت اجين الاسم الذي حاولت الهرب من وداد عبره ولكني هربت منه ايضا رغم نجاحه في عالم مكتوب كنت قد خصصت المدونه تلك في عالم الاسرة وكواليسها وهي قصص واقعية سردتها حسب اسلوبي وليست من وحي الخيال وهي لاتخصني شخصيا مطلقا وقبل ان انشرها كنت اخذ موافقة صاحب او صاحبة القصة ومن ثم انشرها . ساعيد الادراجات التي نشرتها في مدونة نوت اجين هنا واعتذر للاصدقاء الذين لم ابح لهم بهوية not-again لنبدأ اول ادراج وانتظر تعليقاتكم :

على اعتاب الخمسين وبعد ثلاثة عقود من الزمن تذكرت اليوم باني متزوجة في بطاقتي الشخصية وامام الناس ولي اولاد لا اتذكر كيف ولدتهم فقط اتذكر تاريخ ولادتهم وتاريخ دخولي بيت الزوجية …

الامر ليس بمزحة ولكنها الحقيقة … كانت دمية بحجم طفل يبلغ شهرين من العمر تثير زوابع الحنين في داخلي … حملتها وتحدثت اليها كما كنت اتحدث الى اطفالي … حضنتها وعانقتها كأنها طفلتي وليست بلعبة ….

تمنيت لو ان يد الزوج تمتد الى يدي واشعر به وذراعه تتأبط ذراعي نتحدث الى بعض انظر اليه واشعر بروحه واسمع خفقات قلبه … نمزح ونعلق على بعض نخاصم بعض .. نتبادل احاديثا مختلفة وكثيرة … نتناول الطعام معا ونشعر بطعم اللقمة ومذاقها كأننا ملوك .. نحتضن اطفالنا نلعب معهم … نشعر بطعم الحياة الحلوة .. نعرف مم نشتكي و ما سبب فرحنا …

هل الامنيات صعبة الى هذا الحد ؟ جاوزت منتصف العمر ولم اشعر الا بربعه الاول اما الباقي يعد مجرد وقت مضى ويمضي دون ان اشعر به ..

هل انا مجرد بقايا امرأة ؟

بتول متزوجة وولدت اربع مرات ؟

اانا خيال ام بشر حقيقي ؟؟

كيف مرت تلك السنين دون ان اشعر بنفسي للحظة ؟

هل ما انا فيه من الواقع ام اني احلم ام اشاهد مسلسلات لم تنتهي بعد ؟

ان كنت اعلم اني سأبقى لوحدي ومن ارتبط اسمي به واسمه بي مجرد اثنان يعيشان تحت سقف " بيت " واحد وليس في غرفة واحدة تسمى ظلما ب" عش الزوجية " كنت سأبقى في بيت اهلي ربما كنت حققت نفسي بمجال عملي على الاقل .

لو ان الحياة كانت كما الكومبيوتر ، نشطب ما نريد نغير ما نريد وننسخ ما نرى وكل رهن أمرنا ! هل كنت سأمل الأمر ام كنت سأغير حياتي واجعلها حياة نابضة وليست حياة ميتة لا معنى لها ولا قيمة.

اتذكر حوارا بيننا كان :

الزوج( هو ) : انا مستحيل تسحره امرأة عاديه

انا : من اين اتي لك بواحدة غير اعتيادية؟

هو : علي الاعتكاف اذن

انا :طيب

هو: سأعتكف واصبر لأجد من تناسبني

انا :ماذا انا اذن ؟

هو : انت ناسكة بتول منذ سنين .. باختصار عفا عليك الزمن و أكلك الدهر …. ههههههههههههه لم يبق منك الا الخيال …. إطلال امرأة

انا : شكرا

هو : تهذين وتهذين … ربما انت مثلي بقايا رجل …. ههههههههههههههههههه … تفتعلين الانوثة كما افتعل الذكورة

انا : لم اطلب منك ان تحبني ولا ان تستمر في حياتي …

يستمر هو في كلامه : همس بلا احساس … لم يبق منك ومني سوى بقايا بشر … تلك البقية التي تهذي … تنوحين بعتمة ليلك كما انوح انا …هاهاهاهاهاهاهاهاها………

انا: ارجوك كفى تجريح … حررني من قيودك اذن واطلق سراحي!

هو مستمرا في كلامه دون ان يبالي : لا تبكي عزيزتي … قدرنا اخرق … احمق …. ان اردت اضحكي .. هاهاهاهاها … افتعلي الفرح كما تفتعلين الانوثة .. اسخري مني ومنك … من مرآتك الصماء ….

انا : لم اشتكي اليك يوما لن اضحك ولن ابكي لأنك تامرني سأفعل ما أريد انا

هو : دعك من الألفاظ المهذبة … تبا لك ….. يقتلني برودك هذا …. تقتلني سلبيتك …. كسري ما شئت دمري ما تريدين … انت تثيرين الشفقة بحق……..


انا : ماذا عنك انت ؟ من منا يثير الشفقة اكثر؟ لم لا تضع حدا لما بيننا ؟

هو يخرج من البيت تاركا كل شئ خلفه تقهره تعاسته وضعفه امام زوجته .. دخل حانة قريبة لبيته وسكر حتى الثمالة … كيف له ان يتركها ؟ من سيعطف عليه ويشفق عليه سواها ؟ من ستستحمله غيرها ؟ غبي اخرق .. لا نفع منه ولا طائل … سكير عاطل عن العمل …. يبكي لحضن زوجته ولا يطيق النظر اليها …… يتمنى حضنها ولا يتقرب اليها ….. لكم تمنى ان يموت بين ذراعيها …….

لم تسدل الستارة ... فهي قصة حقيقية لم تنته بعد …….

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !