مواضيع اليوم

على اسم مصر

على إسم مصر

 

الرابع من شهر مايو سنة 2009  يصادف عيد ميلاد السيد /  محمد حسني سيد سيد إبراهيم مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ،  الذى ولد  فى مثل هذا اليوم عام 1928 في كفر المصيلحة في محافظة المنوفية ، و تلقى تعليمه بها وأنهى شهادة الثانوية بمدرسة المساعي الثانوية بمدينة شبين الكوم ، ثم التحق بالكلية الحربية ، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير  1949، وتخرج برتبة ملازم ثاني.

والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة شهرين، حيث أعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية ، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية ، واجتاز الاختبارات مع إحدى عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية ، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950وكان ترتيبة أول الدفعه ، حيث عين بقاعدة  العريش الجوية  في 13 مارس 1950، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951 للتدريب على المقاتلات، واستمر به حتى بداية عام 1953، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرساً بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى عام 1959. وبعدها سافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة اليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي (1964 ـ 1965م). و أصبح محمد حسني مبارك، قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيه 1966. وفي يوم 5 يونيه 1967، كان محمد حسني مبارك قائد قاعدة بني سويف الجوية ، وبعد هزيمة يونيو وإعادة بناء القوات المسلحة المصرية  عُين مديراً للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، وأشرف على تخريج جيل من الطياريين المتميزين الذين تفخر مصر بهم ،  و رقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، حيث شغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، وفي أبريل 1972م، عُين  قائداً للقوات الجوية وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية. وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973 ،

ورقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة الفريق في فبراير 1974. وفي 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981). وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليه 1978 ، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائباً لرئيس الحزب ، وبعد أغتيال الرئيس أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981 تولى مقاليد الحكم بمقتضى الأستفاء الذى تم في 14 أكتوبر 1981ـ  بعد ترشيح مجلس الشعب له ، وفي 26 يناير 1982ـ انتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي.

وفى 5 أكتوبر 1987 أُعيد   الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية وفى 1993 أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة وفى 26 سبتمبر 1999، أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة، كما تم انتخابه لفترة ولاية سادسة فى سبتمبر  2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري .

وقد تولى الرئيس مبارك الحكم فى فترة عصيبة ، حيث خاضت قوى الأسلام السياسى والجماعات الدينية المسلحة حرباَ ضروساَ ضد سلطة الدولة ، وأثر ذلك سلباَ على الأقتصاد القومى لأنحسار حركة السياحه وهى أحدى مصادر الدخل الأساسية جراء هذه الحرب.

وأعقب ذلك فترة الأصلاح الأقتصادى الذى أدى إلى تخلى الدولة عن دورها فى قيادة التنمية لصالح الفقراء ، وأزدياد تراجع هذا الدور ، والتحول إلى أقتصاد السوق ،

والواقع أن فترة حكم الرئيس مبارك شهدت أزمات دولية وليس فقط محلية ، حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية التى هددت الملاحة والتجارة بمنطقة الخليج فيما عرف بحرب الناقلات قبل أن يتحمس الرئيس مبارك لدعم العراق وأنجاز أنتصاراَ مؤثراَ فى شط العرب لإجبار إيران على توقيع اتفاقية الهدنة.

وتبع ذلك مشروع تجمع عربى ضم العراق ومصر واليمن ، سرعان ما تهاوى بعد غزو العراق لدولة الكويت وما نجم عنه من مآساة تعيشها الأمة العربية والمنطقه.

وضمن تلك الأزمات  الصراع الفلسطينى/ الفلسطينى والذى أدى إلى تعذر أتمام مشروع الدولة الفلسطينية وفق مشروع السلام بأوسلو.

على الصعيد الداخلى ، وبعد تحمس الرئيس فى مطلع حكمة لدعم الحقوق والحريات العامة والإفراج عن معتقلى سبتمبر ، بل واستقباله لهم بقصر العروبة ، ثم السماح بإصدار الصحف المعطله وعودة حزب الوفد ، بينما تراجع هذا الدعم ليشهد عصره الحالى  تزايد الاضرابات والأحتجاجات التى شملت كل قوى المجتمع من العمال والمزارعين والأطباء والمدرسين بل حتى القضاه.

كما رصدت المنظمات الحقوقية انتشار ظاهرة التعذيب في مراكز الشرطة ، واستفحال ظاهرة استعمال القسوة والعنف ضد المواطنين من جانب الشرطة ، وفرض الرقابة مجدداَ على الصحف والكتب بشكل غير مباشر ، وكذا مواقع الأنترنت والمدونات ...

وازداد عدد المعتقلين بغير أحكام قضائيه أو أتهامات محددة وقدر  الصحفي عبد الحليم قنديل عدد المعتقلين السياسيين  بثمانية عشر ألف معتقل  ورصد الكاتب بحسب تقديره   بينما نمو  أجهزة الأمن المصرية ليصل تعداد العاملين فيها إلى  1.7 مليون ضابط وجندي  ، وهو ما يعني أن هناك رجل شرطة  لكل 37 مواطن ، ويشكل تهديد جماعة الأخوان المسلمين الجانب الأكبر للأمن إضافة إلى ما تخلقة الأوضاع الأقتصادية من أحتقان فى المجتمع وما تفرضه البطالة والعشوئية وغيرها من الظواهر من ضغوط على الحكم.

وقد تزايد عدد الفقراء حيث أشار تقرير نشر في فبراير 2008 أن "11 مليون مواطن يعيشون في 961 منطقة عشوائية"، وأصبح 2% من المصريين يتحكمون  في 40% من جملة الدخل القومى وإن كان تقرير الفقر والتنمية لعام 2008 قد أوضح تراجع المصريين تحت خط الفقر بنسية 7% .

وتحاصر الأزمات الأقتصادية كل الخطط الحكومية لدعم الفقراء ، بل مما يزيد من وطئة المعاناة ، ما شهدة العالم مؤخراَ من أزمة أقتصادية ومالية أثرت بشكل سلبى على إقتصاديات العالم كله ، وأنعكس جانب منها على حركة الملاحة بقناة السويس ، أحدى روافد الأقتصاد المصرى الأساسية ، حيث تراجع دخل القناة خلال الربع الأول من العام الحالى بنسبة 30% أضافة إلى توقع تراجع حركة السياحة.

والحقيقه أنى أختلف كثيراَ مع المعارضين للرئيس حسنى مبارك  الذى يدير شئون الحكم بحسب أصول السياسة والحكم بكفاءة ، وإقتدار وحكمة وحيادية  وما من شك أن الرئيس مبارك يجتهد بقدر ما لدية من قدرات ومقدرات ، وفى إطار الحفاظ على أستقرار الحكم حتى لو كان ذلك معناه أستقرار حكم سيادتة ،

فالمعارضه المصرية   تغفل ولاشك  النظر إلى واقع  السياسة والعالم والأجندات الأقليمية والدولية  ، بل تباشر عملها  كردة فعل لحدث ما ـ وهى حركة  موسمية  تنتظر مناسبة ما أو حدث معين للتحرك بدون فرض برنامج محدد للأصلاح ، أو وضع دستور لمطالب المواطنين ومطالبها.

بل أن المؤسف أن الأحزاب المصرية  المعارضه تتوراث قيادتها إدارة شئون تلك الأحزاب أو يتصارع ولاتؤمن تلك الأحزاب والحركات أساساَ بالديمقراطية مطلقاَ  حيث شهد حزب الوفد صراعاَ أستخدمت فيه القوة ووسائل البلطجة ، وأنشقت حركة كفاية بتقاعد منسقها ، ويدور بالحزب الناصرى صراع خفى فى أنتظار رحيل رئيسة البالغ 81 عام  وظهر الصراع مؤخرا...

أما حزب الغد الذى قام على أساس من تزوير العضوية ، فأنقسم إلى ثلاثة أحزاب ، وعلى هذا حدث ولا حراج حيث يحكم حزب الأحرار ثلاث رؤساء ، ونفس الشىء فى حزب الأمة ، و الذى يتصارع أبن مؤسسة مع زوجة ابيه !!!

فالتوريث سيد الموقف فى تلك الأحزاب ، والتزوير أساس قيام بعضها الآخر ، ويشكل الرغبة فى حب الظهور ، والبقاء تحت الأضواء ، والسباحة فى الماضى الباقى  حيث يبحث الوزراء المتقاعدين والسياسيين ممن بلغوا من العمر أرذله عن دور لهم يبقيهم تحت الأضواء ...

ووسط كل هذا الجو الخانق ، المبلد بالغيوم ، يجتهد الشباب قدر أستطاعة للتعبير والأحتجاج ، لكن هذا الأحتجاج يصبح مسخ ، أو موضه ، تتساوى مع اللبس والشعر بل حتى مفردات اللغة والكلام ، وبعضهم  ينساق وراء هؤلاء وهؤلاء  مدفوعين  بالجهل والتسطيح الذى فرضه الأعلام على تاريخ الحركة الوطنية المصرية عبر عصور طويلة ، منذ قيادة السيد/ محمد كريم للمقاومة ضد الحملة الفرنسية مروراَ بالسيد / عمر مكرم ، ونهاية بكفاح مصر فى مطلع القرن العشرين من أجل الأستقلال .

واختزلت الحركة الوطنية  فى الحقبة الناصرية وما أعقب هزيمة 1967 وأحتجاج الطلاب والعمال الذى أثمر عن أعلان ناصر لبرنامج 30 مارس لمجرد لقطات فى الأفلام السينمائيه ، أو أشارات فى مسلسلات المبدعين  أسامة أنور عكاشة ، و وحيد حامد  وحتى  الحركات الأحتجاجية فى عهد الرئيس السادات سواء بالجامعات أو خارجها ، وظهور الحركات السرية المختلفه  (شيوعية/أسلامية) أصبحت على ذات النمط  لقطات ومشاهد.

كثير من الشباب ضائع خلف اوهام بطولات المعارضين وسادت  السخرية والتهكم من رموز التاريخ   وأضحت الوطنية عملة غير معمول بها ، وغير قابلة للتدوال ، حيث أصبحت مبارة كرة قدم ، أو حفل لمحمد منير مع أحترامى ...

                 وأختفت مصر...

وحتى على موقع الــ FACE BOOK الشهير ، تجد الأحتجاج العلنى أو الصامت ، الموضوعى أو الساخر لكنك لا تجد مصر الأمة ، مصر التاريخ ، مصر الهمة ، مصر التى تبحث عن بعث الذات قبل البحث عن القائد أو الشاطر حسن ...

مصر التى ذكرها  الله عز وجل  في كتابه العزيز في أربعة وعشرين موضعا خمسة منها بصريح اللفظ وتسعة عشر ما دلت عليه القرائن والتفاسير ، وسبق القرآن الكريم ذكرها 670 مره فى العهد القديم والأسفار القانونية و 28 أية فى العهد الجديد.

مصر كبيرة أكبر من كل الناس والعصور ...

                 مصر التى فى خاطرى وروحى ودمى ، والتى يجب أن تكون فى كل خاطر وداخل كل قلب وتجرى فى دماء أى مصرى وكل مصرى ...

 

سيادة الرئيس حسنى مبارك ، عذراَ أنى لا أستخدم كلمة "فخامة" الرئيس لأن هناك مرسوم بقانون يحمل رقم 112 أصدرته حكومة الثورة سنة 1953 يحظر الألقاب ونص الدستور وقتها على أنه  "كلنا سيد فى ظل الجمهورية " ،

                 بكل تقدير وأحترام ... يسعدنى أن أقول " كل سنة وحضرتك طيب"...

ولكل أهل مصر الغالية أحب أهديهم قصيدة العبقرى صلاح جاهين ، " على اسم مصر" يمكن الناس تفهم أنهم يحبوا مصر ، مهما يكون فيها ، ومهما تكون الحالة ...

على إسم مصر

 

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب
وباحبها وهي مرميه جريحة حرب


باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب


على اسم مصر
مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل
ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل
القى النديم طل من مطرح منا طليت
والقاها برواز معلق عندنا في البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل


ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت


على اسم مصر
مصر السما الفزدقي وعصافير معدية
والقلة مملية ع الشباك .. مندية
والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال
الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال
ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية
قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا
ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال
ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال
زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال


على اسم مصر
رحـيـلاً رحـيـلاً بغيـر هـوادة
رحـيلاً فإن الـرحـيل سعـادة
عبادة
إرادة
سيادة
ولادة
رحـيـلا .. إلى أين لـيس يـهـم
ولـيس يـهـم بأي وسيـلة ..
أجيـراً بلقمـتـه في البـواخـر ..
عـلى واحـد من جيـاد القبيلة ..
على مقعـد في ذرى الجـو فـاخـر
وتمـلأ الكـأس بنت جمـيلة ..
على قدمي .. أو بفكري .. أهاجر
أبادر
أغادر
أخاطر
أسافر
ولـكـن إلى أيـن .. لـيس يـهـم
إلى حيث لا تعبـر الأفـق شمس
إلى القـطب .. أو حلقة الاستواء ..
إلى حـيث يـسمـع لـلجـن همس
إلى بـاطـن الأرض أو في الـفضـاء
إلى مـرفـأ الغـد .. أو أرض أمس
أرى كل شيء ومن أين جاء
وافعل ما قاله القدماء
من الفقراء
أو الحكماء
أو الأمراء
أو الأشقياء أو البلهاء فليس يهم


النخل في العالي والنيل ماشي طوالي
معكوسة فيه الصـور .. مقلوبة وانا مالي
يا ولاد أنا ف حالي زي النقش في العواميد
زي الهلال اللي فوق مدنة بنوها عبيد
وزي باقي العبيد باجري على عيالي
باجري وخطوي وئيد من تقل أحمالي
محنيه قامتي .. وهامتي كأن فيها حديد
وعينيا رمل العريش فيها وملح رشيد
لكني بافتحها زي اللي اتولدت من جديد
على اسم مصر

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !