مواضيع اليوم

على إسم مصر من تانى

على إسم مصر من تانى

فعلا مصر هى أم الدنيا وأم العجائب ـ ليست هذه العجائب الأهرامات ولا حارسها أبى الهول ، وأنما عجائب وغرائب حكايتها وتاريخها وشعبها الصابر المحتسب عبر العصور.
فى إبريل الماضى نشرت تعليقاَ على دراسة أظهرت رضاء الشعب المصرى عن حكومته ـ واليوم صدرت دراسة أعدتها كلية الآداب جامعة القاهرة، وأشرف عليها العالم الدكتور أحمد زايد، عميد الكلية (سابقاَ) ، وعنوانها «الأطر الأخلاقية الحاكمة لسلوك المصريين وفقا للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى واجهت المجتمع المصرى منذ بداية الستينيات، وأدت إلى تغير بعض قيمه وأخلاقه بشكل خطير، واستهدفت الدراسة التعرف على أسباب الفساد الإدارى، ودوافعه على المستويين الاقتصادى والاجتماعى فى المجتمع المصرى.
وأستبق ٨٠.٩٪ من المصريين الحديث بتقرير هام ورصد لمعالم لم تعد خافية حيث أقروا بأن أخلاق الناس تغيرت ، كما رأى ٦٣.١٪ من عينة البحث أن العلاقات الإنسانية السيئة أصبحت من ثوابت التغير الأخلاقى السيئ، بينما رأى ٧٨.٦٪ أن التغير الأخلاقى يسير من سيئ إلى أسوأ.
وأظهرت الدراسة أن ٨٣.٦٪ من المصريين يرون أن الفساد زاد فى مصر. وأن غالبية رجال الأعمال ذوى السلطة هم الأكثر فساداً فى المجتمع بنسبة ٤٣.١٪، يليهم التجار ثم رجال الشرطة وأعضاء المجالس المحلية، ويأتى فى المرتبة الأقل فساداً فى المجتمع رجال الدين الخاضعون للحاكم.وأشارت البيانات إلى أن المصالح الحكومية ذات الطابع الخدمى جاءت حسب الدراسة فى المرتبة الأولى لأكثر المؤسسات فساداً فى المجتمع بنسبة ٤٨.٤٪، وتليها مؤسسات قطاعى الصحة وأقر ٧٥٪ من العينة بسيادة الظلم، بل أكد ٤٠.٨٪ من عينة البحث أن الدولة غير عادلة لـ«انحيازها
لفئات بعينها، ولأنها تقدم خدمات غير جيدة للفقراء، ولا تطبق القانون»، وأحتسب ٥٠.٤٪ أمرهم لله فيما يتعلق بمطالبتهم بحقوقهم.
وحمل الغالبية الأزمات الأقتصادية وأنخفاض الدخل أنهيار الأخلاق وهذا التردى حيث أكد ٨٠.٥٪ من العينة أن الأزمة الاقتصادية ، و جاء ضعف الوازع الدينى فى المرتبة الثانية بنسبة ٢٦.٣٪، يليه التفكك الأسرى. وحدد ٨٩.٧٪ من المشاركين إنهم لا يستطيعون قضاء مصالحهم بدون الواسطة، أو بالرشوة حيث رأى ٥٥.٨٪ أن أكثر الأماكن التى تستخدم الواسطة هى أقسام الشرطة والمرور والضرائب، كما أوضحت نتائج الدراسة أسباب التناقض بين القول والفعل فى سلوك المصريين، وعلى رأسها انتشار الكذب والنفاق، يليه الخوف على المصلحة الشخصية، ثم الفهلوة والكسب السريع، فالخيانة وعكست هذه النتيجة وجود تصورات سلبية فى المجتمع المصرى بسبب انتشار التناقض بين القول والفعل فى السلوكيات، وحصل رجال السياسة والشرطة الذين وصفتهم الدراسة بأنهم أكثر الأفراد نفوذاً فى المجتمع والأكثر تأثيراً على حياة الناس، على المرتبة الأولى فى التناقض بين القول والفعل، وأحتل رجال الدين المرتبة الثالثة فى التناقض، فى الوقت الذى يفترض فيه أن التدين والإيمان من أكثر الفضائل التى أكد أفراد العينة توافرها فى المصريين، وفسرت العينة هذه النتيجة بأن تدين رجال الدين شكلى ومظهرى بنسبة ٨٤.٩٪.
انتهت الدراسة إلى رؤية متكاملة لصياغة الأطر الحاكمة للسلوك فى مصر، كان البند الأول فيها هو التغيير الشامل والعام الذى لا يعتمد على الإصلاح الجزئى ، وأن يكون مرتبطاً بإعادة صياغة النظام الاجتماعى العام، وشددت الدراسة على أهمية ربط القيم بالقانون والدستور وتوضيح العلاقة بينهما، والإعلان عن محددات للسلوك تطبق على الجميع وتراقب من السلطات العليا والدنيا، حتى يتحول القانون إلى قيمة سلوكية وممارسة يومية.ودعت الدراسة إلى اكتشاف قادة التغيير بين أبناء الشعب، من خلال اكتشاف النماذج الفاضلة وتحفيزها ونشر قيمها على الناس للتواصل إلى حالة اتفاق عام حول القيم الفاضلة والبعد عن الفساد، مؤكدة أن هؤلاء القادة هم من يجب أن يتميزوا ويتقدموا الصفوف. كما طالبت الدراسة قادة المجتمع الذين يمتلكون اليوم سلطة أن يقدموا نماذج مضيئة على احترام القانون، والتأكيد على مبادئ الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد وشجبه بالفعل لا بالقول فقط.ووجهت الدراسة نداءً إلى كل أجهزة الدولة من القضاء والشرطة والإعلام وأجهزة الخدمات المختلفة، بأن تكون مستقلة وحيادية وألا تعطى انطباعاً بالتحيز، وألا تعمل على تدعيم ذلك الشعور لدى المواطنين عن طريق تغيير سلوكياتهم وعبر الشفافية فى إعلان الموازنات والتعامل العادل مع الجمهور فى الأماكن العامة والخدمات والعدالة والشفافية فى توزيع فرص الوظائف بعد الإعلان عنها وعدم المساس بفئات معينة واتهامها بالانحراف وفساد الأخلاق فى وسائل الإعلام.
بقى أن اقول أنه رغم كل هذه السلبيات فقد شدد المجتمع على الروابط الوطنية ورفض التمييز على أساس دينى حيث قرر ٩٢.٨٪ من عينة الدراسة على رفض التمييز الدينى.
أنتهى عرض ملامح الدراسة التى نقلت الصحف جانب منها ، فى إشارة لما يعبر عن الصحيفه وموقعها من نظام الحكم ووقوعها ضمن أى أدوات فى هذا النظام معارضه أو مؤيدة.

كلام ... كلام ...


وما من شك أن ما تتضمنته تلك الدراسة هو من مقام العلم العام فى المجتمع المصرى وهو الحديث الدائم فى المقاهى ، والمساجد ، والنوادى ، والجامعه ، وصالونات الحلاقة ، وصالونات السيدات والهوانم ، وأيضاَ على باب كل بيت فى الريف والمدينة.
وهو حديث سخيف ممل من كثرة الإعادة ، وسبق الكثير فى التحذير من هول هذا الإنحطاط والإنهيار المجتمعى مما يقدمه لنا علم الإجتماع من دلالات ، وأشار الكثير إلى إرتفاع كمى وكيفى فى الجرائم المتعلقه بالإعتداء على المال العام والفساد والإعتداء على النفس والذى أصبح يدل على إنهيار أمنى وليس أخلاقى فقط.
كل ما شد انتباهى هنا الفصل المضحك الذى جاء تحت عنوان " توصيات الدراسة" حيث انتهت الدراسة إلى ضرورة الأتجاه نحو التغيير الشامل والعام الذى لا يعتمد على الإصلاح الجزئى ، وإعادة صياغة النظام الاجتماعى العام،
والمضحك أيضاَ دعوة تلك التوصيات إلى اكتشاف قادة التغيير بين أبناء الشعب، من خلال اكتشاف النماذج الفاضلة وتحفيزها ونشر قيمها على الناس والبعد عن الفساد، مؤكدة أن هؤلاء القادة هم من يجب أن يتميزوا ويتقدموا الصفوف.
أضحكتنى تلك التوصيات وأنا أطالع مركز قيادة الدولة ونجومها ، الدكتور أحمد فتحى سرور من مواليد 1933 (ربنا يدية الصحة وطول العمر) رئيساَ لمجلس الشعب منذ 1990 ماشاء الله تسعة عشر عاماَ فى موقع المسئولية (من قبلها وزيرا للتعليم ثلاث سنوات) ـ ويبقى إلى ما شاء الله ،

وكذلك السيد/ محمد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصرى من مواليد1932 وزيراَ من عام 1975 ، وأيضاَ اللواء / حبيب العدلى من مواليد 1938 ،

حتى لا أطيل عليكم لايوجد فى مصر وزير تحت سن الأربعين وأصغر الوزراء السيد/ أنس الفقى من مواليد 14/10/1960 ، بالقطع هذا ما تستلزمة قاعدة الحكم بحكمه الشيوخ وهمة الشباب ، حيث أن الحكم والقيادة يحتاجا إلى حكمة بالغة وهى التى لا تبدأ فى الإنسان إلا فى نهاية العقد السادس بالتقويم المصرى ، ولا داعى للمقارنة بالجيران من المتهورين الذين أنتخبوا تيسبى ليفنى لتكون رئيسة وزراء ووزيرة خارجية وهى من مواليد 8/7/1958 ...
أضحكنى المطالبة بأكتشاف قادة التغيير من بين أبناء الشعب ، من خلال اكتشاف النماذج الفاضلة وتحفيزها والتأكيد على أن هؤلاء القادة هم من يجب أن يتميزوا ويتقدموا الصفوف.
فى عام 1974 كانت ذات العبارات تنطلق من المرحوم/ أنور السادات حيت ألتقيته وزملائى فى قاعة الأحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة وهو يقول لنا بحماس  " أنتم نصف الحاضر وكل المستقبل" ، وأخذنا لحظتها فى التصفيق أبتهاجاَ ..

وها أنا أتجاوزت الخامسة والخمسين وقترب من سن المعاش ، ولم أعش الحاضر ، ولم أكن أصلا فى المستقبل !!!
أضحكنى مطالبة قادة المجتمع الذين يمتلكون اليوم سلطة تقديم النماذج المضيئة على احترام القانون، والتأكيد على مبادئ الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد وأنا أتذكر هيفاء وهبى وسوزان تميم ومروة وغيرهم من تلك النماذج التى يقدمها إلينا ذوى السلطة والنفوذ كنماذج مضيئة فى الحياة ...
بس هأقول إيه !!!
لازال داخلى الأمل فى نصف الحاضر وكل المستقبل ـ الذين أهدى إليهم من نبض مصر وقلبها كلمات الشاعر صلاح جاهين ، التى  نشرت منها قبل ذلك جزء ، واليوم أعيد نشرها  لتعبر عن حبى لك يا مصر ،

 

على إسم مصر

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب
وباحبها وهي مرميه جريحة حرب
باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب
على اسم مصر
مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل
ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل
القى النديم طل من مطرح منا طليت
والقاها برواز معلق عندنا في البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل
ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت
على اسم مصرمصر
السما الفزدقي وعصافير معدية
والقلة مملية ع الشباك .. مندية
والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال
الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال
ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية
قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا
ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال
ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال
زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال
على اسم مصر

شفت الجبرتي بحرافيش الحسين وبولاق
بان البلد ماشي زي النمس في الأسواق
بالفلاحين ع المداخل من بعيد وقريب
بالأرنؤوط بالشراكسة بكل صنف عجيب
مترصصين سور رهيب مزراق
في ريح مزراق
كأنهم لا بشـر ولا خلقـة الخـلاق
ومصر فلاحة تزرق بين رقيب ورقيب
من غير أبو الهول ما ينهض ناهضة
شايله حليب والصبح بدري الجبرتي ينام
وقلمه يسيب
على اسم مصر

والمس حجارة الطوابي وادق بكعابي
يرجع لي صوت الصدى يفكرني بعذابي
يا ميت ندامة على أمة بلا جماهير
ثورتها يعملها جيشها ومالها غيره نصير
والشعب يرقص كأنه عجوز متصابي
إنهض من القبر احكي القصة يا عرابي
يطل لي رافع الطهطاوي م التصاوير
شاحب ومجروح في قلبه وجرح قلبه خطير
وعيونه مغرورقين بيصبوا دمع غزير
على اسم مصر

مالك سلامتك بتبكي ليه يا طهطاوي
قال لك عرابي .. انكسر بسلاح أوروباوي
وسلاح أوروبا ماهواش المدافع بس
ده فكر ناقد مميز للثمين والغث
قلناها ميت ألف مرة ألف مرة بصوت جهيرداوي
بس الحماقة لاليها طبيب ولا مداوي
ولا حد م الخلق بالخطر اللي داخل حس
الغفلانين اللي خلوا العقل صابه مس
قالوا الخطر هو فكر أوروبا لو يندس
على اسم مصر

أحسنت في القول صحيح يا ولد يا متنبي
جبت اللي جوه الفؤاد عن مصر متعبى
وحكمت بالعدل لكن بعضنا انظلموا
" يا أمة ضحكت من جهلها الأمم "
العلم كان عندنا من صغره متربي
لكنه هاجر وعدى البحر متخبي
لما الإيران هجموا ثم اليونان هجموا
ثم الرومان دمروا ثم التتار هدموا
ثم الجميع كل واحد جه مسح قدمه
على اسم مصر

والديك الصفيح
م البيضه بيصيح
ويقول بالصريح
الفكر فوق في الشمال
يا الله الحقوه يا ولاد
لحقوه ولاد من ولاد الأغنيا الأسياد
وهم راجعين رموه في الباخرة
في البحرونزلوا حكموا في ظل الانجليز والقصر
ومصر في الشمس بتغربل كلام منعاد
عن ابن بنت ابن حنت وطارق ابن زياد
والانجليز راضية بالخطباء وخطب الفخر
خطيب يهز الرؤوس وخطيب يهز الخصر
وخطيب يموت موتة الأبطال قتيل القهر
على اسم مصر

هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش
يعشقها مجنون ينادي عليها ولا تطلعش
هل مصر نار صفصفت والنفخ فيها محال
والأرض نشعت على رمادها استحال أوصال
سألت أنا الرافعي كان عجٌز ولا بيسمعش
لكن عينيه كانوا يحكولي قصص ما اشبعش
يقولولي ماتخافش مصر بخير وعال
العال مصر الجبرتي
ومصر الرافعي حال غير الحال
انظر محمد فريد أعظم وأرقى مثال

على اسم مصر

أنا الذي مشيت ادوٌر باشتياق وحنين
على مصر .. والمشي خدني من سنين لسنين
لحد ماسنيـنهـا وسنـيني بقم واحد
وعاصرتها يوم بيوم لم فاتني يوم واحد
وحضرت شاهد عيان مولد وموت ملايين
مازعلت من كلمة قد البركة في الجايين
مين هم دول يا جدع .. ما توحد الواحد
البركة فينا وفي السامعين بالواحد
أنا قلتها بنرفزة .. من غيرة الواحد
على اسم مصر

مصر الرمال العتيقة وصهدها الجبار
والنيل كخرطوم حريقه وحيد في وسط النار
في إيدين بشر نمل رايحه وجاية
ع الضفةفيهم مطافي وفيهم كدابين زفة
وفيهم اللي تعالى وقال أنا حكمدار
وكل باب م البيبان مقفول على اسرار
وكل سر بحريقة عايزة تتطفا
من أهلي تندهلي وتقوللي تعا اتدفا
أنا اللي عمري انكتب إلى يوم ما اتوفى
على اسم مصر

القاهرة في اكتئاب والأنس عنها غاب
من عتمة تدخل لعتمة كأنها ف سرداب
أو قرية مرمي عليا ضل هجانةالحظر
م المغربية بأمر مولاناومصر في الليل بتولد
والبوليس ع الباب
صبية ولاٌدة يابا ولحمها جلاب
طلع الصباح زغرطت في السكة فرحانه
على كتفها مولودتها لسه عريانه
وف لحظة كانت جميع الدنيا دريانة
على اسم مصر





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !