مواضيع اليوم

على أبواب المجهول يقفون

Riyad .

2013-11-19 17:36:20

0

 على أبواب المجهول يقفون

انتقاد سماحة مفتي المملكة من يغرر بالشباب ويدفع بهم لساحة الهلاك بدعوى النصرة والجهاد , انتقاد المفتي لا يكفي بل يجب ردع ومعاقبة كل من يغرر بالشباب ويوقعهم بوحل الإرهاب وبؤرة التي أصبحت في تكاثر مستمر !

كم شاب ذهب ضحية الشعارات , وكم من شاب دخل مناطق الصراع ولم يخرج منها , وكم من أم بكت على فلذة كبدها الذي وقع أسير لأفكار حقبة الثمانينات والتسعينات الميلادية , والتي تميزت بظهور خطاب الصحوة الذي قاد الشباب نحو الهلاك والدمار ,والمجتمع نحو الظلام والاحتقان .

عدد ليس بالقليل من المشايخ وطلبة العلم كما يحب أن يٌطلق عليهم تصدروا المشهد , تحريض على الجهاد في أفغانستان وتحريض على الاحتساب و الصدام مع المجتمع , شكلوا عقول الشباب على حسب أرائهم فأصبح الشاب مجرد الة يتم الدفع بها في الاتجاه الذي يريده الشيخ طالب العلم .

حقبة زمنية غيرت الكثير وأفرزت الكثير , فترة مؤلمة بكل المقاييس فالصحوة خليط من المدرسة الوهابية وجماعة الإخوان بمدارسها المتعددة , خليط غير متجانس أفرز انشقاقات بصفوف قادة تلك الحقبة وبدأ الصراع داخل التيار الواحد الذي طالما حلم بالكثير , صراعات وتجاوزات وتراجعات في الظاهر وتحول من التشدد إلى الاعتدال كل ذلك في الظاهر أما في الباطن فما يزال الفكر بالعقل  يبحث عن منفذ والأحداث اليومية شاهد على ذلك , تراجع بعض مشايخ تلك الفترة ظاهرياً وعودتهم للمربع الأول خاصة مع تفاقم الأزمة السورية ومحاولتهم الدفع بالشباب إلى الساحة السورية  بدعوى الجهاد فتح جروح الماضي , مع تراجعهم الظاهري لم يعتذروا للمجتمع عن أخطائهم بحق المجتمع الذي دفع ثمن تلك الحقبة من حريته وعاداته وتقاليده , وعودتهم لحالتهم الأولى المعتمدة على الخطب الحماسية والقصص الخرافية للكرامات يعني عودة حقبة الثمانينات والتسعينات ببطء , فغالبية من خرج للجهاد في تلك الحقبة عاد ليمارس جهاده بالداخل بدعم من رموز تلك الحقبة الراغبين في فرض الوصاية على المجتمع تحت بنود عده , لم يعد كافياً توجيه النصح أو التحذير فالأيام تكشف لنا حجم الكارثة الفكرية الثقافية التي ما تزال ظاهره في خطابها الموسمي المعتمد على تكاثر بؤر القتال , فأراء وفتاوى المشايخ المحرضين بحاجة ماسة لمجهر نقد وتصحيح , فالفتوى في حقيقتها خطاب ثقافي ليس من صميم الدين بل هي رأي في قضية دينية معينة ونقدها وتصحيح خطاء من أصدرها ليس بالجريمة الكبرى كما يظن البعض .

النقد والنصح ووجود تشريعات تحمي المجتمع من أراء دموية كفيلة بتراجع واعتذار كثير ممن دفع بالشباب وكفيلة أيضاً بقطع الطريق على دعاة جدد يقفون على أبواب لا يعلم أحد أين تدخل الشخص ومجتمعه وأين تخرجه  !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات