علوم أهل البيت بين صحابة النبي والتعصب التيمي.

علوم أهل البيت بين صحابة النبي والتعصب التيمي.

ينقل لنا التاريخ:

أن الخلفاء الراشدين والصحابة الأجلاء كانوا يرجعون إلى أهل البيت في كثير من القضايا وفي جميع الجوانب، وهذا ما يؤكده قول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لا أبقاني لمعضلة ليس لها أبي الحسن...

إن الكثير من علماء المسلمين وأئمتهم تتلمذوا وأخذوا عن أهل البيت عليهم السلام...، يقول الإمام أبو حنيفة النعمان: لولا السنتان لهلك النعمان، في إشارة منه إلى السنتين اللتين تتلمذ فيها على يد الإمام الصادق عليهم السلام...

وغيرها الكثير من الشواهد....

فلماذا لا ولم يأخذ التيمية وابن تيمية عن أهل البيت (عليهم السلام)، في الوقت الذي ينقل ويأخذ عن الزاملتين (الإسرائيليات) بل انه يعتقد بما يعتقد بها اليهود في تجسيم الله وتشبييه وغيرها؟؟؟!!!.

أليس في ذلك حرمان لكثير من المسلمين من الحقائق وتجليات الحقائق عند أهل البيت عليهم السلام ؟؟؟!!!.

أليس هذا مخالف لقول الله تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ، وأهل البيت من مصاديق أهل الذكر لأنهم على اقل تقدير من العلماء الذين هم موضع تفسير الآية حسب تفسير ابن عباس

أليس في ذلك مخالفة لوجوب العمل بسنة النبي والتأسي بسيرة الخلفاء والصحابة...؟؟!!!.

أليس ذلك مخالف للعقل ولفكر والنظر، ومخالف للمنهج العلمي الموضوعي ...؟؟!!!.

فأي دين يدين به ابن تيمية وأي سنة يتبع وأي صحابة يسير على هداهم؟؟؟!!!!، ولماذا حرم الكثير من المسلمين عن حقائق وتجليات الحقائق والعلوم عند أهل البيت (عليهم السلام)؟؟!!!!.

وفي هذا الصدد يقول المرجع الصرخي:

((لقد حرم الكثير من المسلمين بسبب تأثيرات الطائفيين وتأثيرات التيمية وابن تيمة حرموا أنفسهم من حقائق الأمور وتجليات الحقائق عند اهل البيت (سلام الله عليهم) وعند إمام الموحدين علي (سلام الله عليه)، لاحظ الرازي ماذا يقول؟، يقول: ان الله تعالى غير حال في العالم ولا مباين عن العالم بالجهة ،،، وأمير المؤمنين ماذا يقول: يقول هو الأشياء كلها غير متمازج بها ( يعني غير حال في العالم أي الأشياء) ولا بائن عنها،( اي ولا مباين عن العالم بحسب الجهة)، فيقول الرازي للكرامية: فكيف حكموا بان القول،( بكونه تعالى غير حال في العالم، ولا مباين عنه بحسب الجهة)، مدفوع في بداهة العقول، هذا القول الذي رفضة الكرامية هو قول أمير المؤمنين (سلام الله عيه) ، هو مبنى أمير المؤمنين سلام الله عليه))

بقلم

احمد الدراجي