مواضيع اليوم

علوم الشيخ المربى

رهن المحيس

2011-11-15 16:45:47

0

 علوم الشيخ المربى وهى علوم افاضها الله عليهم ليعلموها لاهل عصرهم000-وهذا العلم حقائق صادقة تجيش في صدور العارفين فينقلونها بأفواههم إلى خاصة المحبين كما يقول الإمام علي ?:

 

 

 

 

((يحفظونه في صدورهم حتى يودعوه في قلوب أشباههم وأمثالهم))
ولما كان العلماء ورثة الأنبياء وأكمل الناس وراثة، هم أئمة الطريق، لأنهم الذين يقومون بتربية مريديهم وتهذيب سلوكهم وتجميل أخلاقهم، كان لابد لمن يقوم هذا المقام أن يكون متجملاً بعلوم الرسالة حتى يكون صورة أكملية يضئ للسالكين ويهذب المريدين، وينير للواصلين ويجمل المتمكنين .
]، ومن نقص علماً من هذه العلوم، عليه أن يسعى ليتكمل من مرشد رباني في هذا العلم، وأن الرسول من أنفس أهل زمانه، فكذلك لابد أن يكون هذا المرشد العالم العامل حياً يحي به الله النفوس لأهل زمانه، 
((الله حي قيوم ولا يصل إليه واصل إلا بحي قائم))
وليس معنى ذلك إنكار أحوال العارفين السابقين، فإن من ينكر ذلك فقد بان عن طريق القوم، ولكن لما كان فضل الله واسع، وعطاؤه متجدد، اقتضت إرادته أن يصطفى في كل زمان، من يؤهله للكشف والتبيين عن أمراض النفوس في عصره، ويلهمه بتحضير الدواء الناجع لهذه الأمراض من القرآن والسنة، ومن هنا قيل:
 ((لكل زمان دولة ورجال))

 

 

 

 

 

 

وهذا لأن النفوس لا تتأثر إلا بالمجالسة والمجانسة، والإنسان الذي يطلب الكمالات الدينية، لابد أن يجالس ويجانس من رأى فيهم هذه الكمالات في عصره وزمانه، وقد كان هذا دأب الصالحين في كل زمان ومكان، وهذا سيدي عبد الوهاب الشعراني ?، بعد أن انتقل شيخه الكبير سيدي علي الخواص إلى الرفيق الأعلى، ولاحظ لصدقه أنه لم يتكمل في طريق القوم بعد، انتقل إلى صحبة سيدي محمد الشناوي ?، فتكمل على يديه))، والأمثلة في هذا الباب كثيرة وكثيرة.—-ومن العلوم التى توافرها فى الاستاذ المربى هى:
1 ـ علم الآيات:
ويقصد به العلامات الدالة على قدرة الله ? في الأكوان وفي الإنسان، وفي ذلك يقول سيدنا أبوذر ?: { تَرَكَنَا رسول اللَّه وَمَا طَائِرٌ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلا عِنْدَنَا مِنْهُ عِلْمٌ } (صحيح ابن حبان عن أبي ذر)
2ـ علم تزكية النفوس:
وهو العلم الذي به تصفو النفس من شوائب الرياء وعلائق الحقد وأدران الحسد وبواعث الحظ والهوى، حتى تنال مقام الإخلاص، ولا تحقق العبادة الغاية منها إلا بعد تزكية النفس وتصفيتها    وهذا هو الطور الهام الذي جاهد فيه اصحابه رسول الله  ففطرت نفوسهم على الصفاء والوفاء، وذلك لمدة اثنى عشر  سنة، فى الدينة حتى تأهلت النفوس لعبادة حضرة القدوس، فبدأ نزول العبادات بالصلاة في العام الثاني عشر من بعثة رسول الله r، ثم توالت بعد ذلك بقية العبادات. 
3- علم الكتاب:
وهو علم الأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات والأخلاق والأسر والمجتمعات والسلم والحرب، وهو ما يسمى الآن بعلم ((الفقه)).
4- علم الحكمة:
وهو العلم الذي يلهمه الله ? للإنسان فيكون حكيماً في تصرفاته، بليغاً في أحواله وهيئاته، مسدداً في أقواله وتحركاته حتى يكاد الناس - غير الحاسدين والحاقدين - لا يرون فيه عيباً في أحواله وأفعاله.
وهذا نتيجة التوفيق، ولأنه عزيز لم يذكر في القرآن كله إلا مرة 
5- العلم اللدني أو الوهبي:
وهو ما ينتج عن الإخلاص في تنفيذ الأعمال، والصدق في المتابعة لسيدنا رسول الله r، حيث يفاض على صاحب هذا القلب، علوم وهبية وأسرار روحانية، لم ولن تسجل في كتاب، وهي من باب قول [ [أو فتح وفيض من قول رسول الله 
{ من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يكن يعلم } 
وهذا العلم هو الذي يقول فيه سيدي أبو يزيد البسطامي ? لعلماء الظاهر:
((أخذتم علمكم ميتاً عن ميت، ونأخذ علمنا عن الحي الذي لا يموت، فنأخذه في أى وقت شئنا))
وهو ما أشار إليه الإمام أبو العزائم في قوله:
هو العلم لا يجلي بغير الحقائق
 وعلم بكشف فيه قرب لخالق

وما العلم إلا ما يعلمه العلي
 وآي (يعلمكم)  دليل لصادق

وفي أول الرحمن نور لمهتد
 بها علم القرآن جذب الموفق

وما العلم والأعمال من غير خشية
 سوى آلة صماء سؤل المنافق

-




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !