مواضيع اليوم

علوج البعـث السوري ؟!

عبدالسلام كرزيكة

2012-07-19 06:54:56

0

بعد مُضي أكثر من عام ونصف على بداية الأزمة في سوريا . بدأ رصيد نظام الأسد ينفذ من كل شيء تقريبا، إلا من خسائره، ومن أعداد المنشقين عنه، وأيضا من أعداد مجازره في حق شعبه . فهي جميعًا آخذة في الإزدياد والإرتفاع !..

لكن ورغم تلك (الحرب) الإستنزافية التي رمى فيها النظام بكل ثقله ـ لدرجةٍ بدأ فيها الحديث عن إمتلاكه لأسلحة (كيميائية)، والخوف من إستعمالها ضد المدنيين ـ إلا أن نتيجتها التي أخذت تتبدّى وتتكشّف في الأفق، لاتوحي بأنها ستُحسم لصالحه !..
فالنظام الذي يمثل كل الشرّ، لايمكنه أن ينتصر . كما لايمكن أن يكون مصيره أفضل من مصير أي نظام متعفّن ومجرم على وجه البسيطة، أوغل في القتل حتى الجنون . لذلك بدأ يتلقّى ضرباتٍ قوية وموجعة في قلب عاصمة (المقاومة) دمشق، وعلى بُعد خطواتٍ فقط من عرين الأسد ومخدعه . وأكبر تلك الضربات كانت تفجير مبنى الأمن القومي، ومقتل وزيري الدفاع والداخلية، وهما ذراعيه الأيمن والأيسر، وأهمّ أركانه التي يستند ويعوّل عليها لبقائه . ما يعني أن الجيش النظامي كما قوى الأمن والشّبيحة، سيدخلون جميعا في دوّامة من التخبّط والإحباط والإرتباك، وهبوطا حادّا في معنوياتهم . ما يعني بالضرورة إستسلاما وشيكا، ورميا للسلاح والمعدّات والبزّات، وهروبا جماعيا من جبهات القتال، ومن الحواجز الأمنية، وحتى من الثكنات !..

وبوادر تلك الفوضى العارمة الوشيكة، هي قفز وزير الإعلام إلى واجهة القنوات الإعلامية الرسمية، مُتحدّثا بالنيابة عن جميع القيادات السياسية والعسكرية، في خلطٍ مُريع بينها، وبكلمات وأرقام وإحصائيات فضفاضة ومُبهمة أقرب إلى الهذيان . مُحاولا بكل ما أوتي من جهد، إقناع فئات الشعب الساكنة الساكتة، بقوة وصمود مؤسسات الدولة المُنهارة . في مشهد مكرر لـ(صحّاف بعث العراق) الذي حشد أمامه وسائل الإعلام ذات تاريخ لا يُنسى، وأخذ يُماطل بالإستخفاف بالغزاة (العلوج) وبقوّاتهم الزّاحفة على عاصمة الحضارة بغداد، فيما كان أسياده وأولياء نعمته يحزمون حقائبهم، ويهمّون بالرّحيــــــــل ؟!.

19 . 07 . 2012

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات