الصورة لطفل اندونيسي يدعى :" أردي ريزال " ويبلغ سنتين من العمر فقط. الطفل الذي يعيش في جزيرة " سومطرة " جنوب اندونيسيا أصبح مدمنا على التدخين. وقد تناول أول سيجارة من يد والده عندما كان في شهره الثامن عشر ( سنة ونصف ). يقول والد الطفل " لا أخشى على صحته. انه يبدو في صحة جيدة. " ويضيف : " انه يبكي بشدة عندما نرفض اعطاءه سيجارة ".
هذا الخبر الذي أوردته صحيفة " الدايلي ميل " البريطانية يعيد الى الواجهة الجدل الدائر حول الأطفال المدخنين. وتشير تقارير " الوكالة المركزية للاحصائيات" في اندونيسيا أن نسبة 25% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و 15 سنة سبق لهم تدخين السجائر، وأن 3.2% هم من المدخنين الفعليين. لكن حالة " أردي " تعطي لنا صورة واضحة عن الدور الكبير الذي تلعبه التربية الأسرية في تشكيل معالم مستقبل الأبناء، فأي أب هذا الذي يقتل ابنه البريء عن سبق اصرار وترصد. ؟؟. طفل يموت موتا بطيئا. وعوض أن يفتح عينيه على جمال العالم هاهو منذ الآن ينخر صحته بترتيب وتخطيط من والده وأسرته...وما أحوجنا اليوم في المجتمعات الاسلامية الى سن قوانين رادعة، تحمل المسؤولية الأخلاقية والجنائية للآباء في مثل هذه الظواهر التي أصبحت منتشرة بشكل خطير، ومعبر عن تراجع مهول في القيم الانسانية والتربوية. وحالة الطفل الاندونيسي متكررة في عدد من المناطق، لكن المجتمع يكتفي بالتفرج عليها دون أن يكون هناك أي تحرك فعلي لايقاف مثل هذه الظواهر. ويكفي أن عددا كبيرا من الأطفال يدخنون رغما عنهم بسبب عادات بعض الآباء الذين يدخنون في البيت، فيستنشق الأبناء دخان السجائر بدل الهواء النقي و الضروري لصحتهم. لذلك فنحن فعلا في أمس الحاجة الى قوانين زجرية حفاظا على مستقبل أبنائنا. " فنحن مسؤولون عن العالم الذي سنخلفه وراءنا ".
التعليقات (0)