مواضيع اليوم

علمانيتنا واسلامهم

محمد الربيعي

2009-12-22 13:01:37

0

من خلال الاسس التي تعلمتها كعلماني شرقي هو المتابعة والبحث عن دليل قبل ان اكون عاطفيا او متاثرا بتيارات تروح وتاتي دون اي فائدة تذكر وبما ان المعروف ان الاسلام والاسلاميون هم من اكثر محاربي العلمانية في العالم فلقد حاولت ان ارف اكثر رغم اني مقتنع بما املكه من معلومات عن هذا الدين .
خلال الاسابيع الماضية كنت اتوجهه الى التلفاز اولا لمشاهدة الاسلام بنوعيه السني والشيعي
وتسالت كثيرا عن الاسباب التي تجعل العمائم السنية و الشيعية اضحوكة بيد المسلمين انفسهم قبل ان يكون لغيرهم هذا النصيب من الضحك.
لا اعرف كيف يستهزأ الاسلام والاسلاميون بالعلمانية التي تضع معالم حضارية للانسانية
وان الاسلاميون كانوا سابقا يعيبون على الدول العلمانية الاوربية او غيرها بانها كانت منارة للتخلف وان العرب او الاسلاميون بصيغة اصح كانوا هم اسياد العالم وكانوا اكثر ما يعيبون على هذه الدول هو عدم احترام الانسانية وحقوق المرأة التي استبيحت والحروب العنصرية التي حدثت فيها.
بمقارنة بسيطة وبحث بسيط سوف اسال اوليس ما تعيبونه او تنتقدوه عن ماضي هذه الدول هو نفسه ما ننقده نحن العلمانيين وهو الدين المسيس نعم كانت الكنيسة تتحكم في اوربا الى ان استطاعوا التخلص من هذا الحجر الذي جثم على صدورهم .
لكن لو نظرنا الى واقع الدول العلمانية اليوم لوجدنا حالة الانفتاح الكبير فيها هذا اذا ما نظرنا الى الواقع الاجتماعي دون الانساني والتربوي والعلمي الذي قامت على اساسه العلمانية
اما لو نظرنا الى واقع الدول التي جثا الاسلام على صدورها بايدي اناس لا يجيدون من الاسلام سوى اثارة الفتنة بين نقيضي الاسلام السنة والشيعة.
كيف لي ان اسلم رقبتي للاسلام اي كان اتجاهه وتوجهاته كيف لي ان اسلم رقبتي للمهرجين الشيعة والمهرجين السنة باختلاف لحاهم واطوالها والوانها.
ان ما صدمت به خلال المدة التي كنت اشاهد فيها القنوات الاسلامية التعبوية وجدت فيه واقعا متخلفا وانحدارا خطيرا في مستوى الفكر العربي الذي يؤيد مثل هؤلاء المخرفين بنوعيهم ومالذي سيقدمه لكم هؤلاء المخرفين اسلامويا حول ضرورة الاسلام للوصول الى رقي المجتمع وانه خير الاديان التي انزلت سماويا لا اعرف كيف توصلتم ايها الاسلاميون الى هذا الحل فانتم فرقتين افترقتا وفرقتم شعوبا وقبائل كانت تعيش كامة واحدة .
تبقى الكلمة الاخيرة لكم ايتها الشعوب العربية لانقاذ نفسكم من هؤلاء المهرجين لتحولوا دون تحولكم الى بهائم تاكل وتذبح بايدي هؤلاء القتلة الذين استباحوكم واستباحوا فكركم عندما اصبحوا الى متحدثين باسمكم فلا تعطوهم الفرصة...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات