توصل العلماء في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، الأربعاء، عن تمكنهم من اكتشاف جُزيء يمكن من خلاله معرفة الطريقة التي يعمل بها الكون بالإضافة إلى فك شيفرات لعدد كبير من الأسرار التي تلف الكون الذي نعيش به.
وقال رولف هيور المدير العام للمنظمة الأوروبية المسؤولة عن هذا الاكتشاف في تصريح لـ CNN "تمكنا من تحقيق خطوة كبيرة على طريق فهمنا للطبيعة من خلال هذا الاكتشاف."
وأشار هيور إلى "أن اكتشاف هذا الجزيء الجديد الذي تتماشى خصائصه مع جزيء هيجز بوسون الذي يعتبر أكثر المواد قدرة على تسريع حركة الجزيئات، سيفتح الطريق أمام فهم العديد من العمليات الكونية الغامضة بالنسبة لنا لغاية الآن."
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف الجديد من شأنه شرح أصل كتلة المادة، الأمر الذي من الممكن أن يعيد كتابة العديد من المعادلات والنظريات المتعلقة بعلم الأوزان والكتل."
وجاء هذا الإعلان الكبير في مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية جنيف، بعد الأنباء الواردة عن تحقيق العلماء لاكتشاف جديد تم التوصل إليه في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
ويذكر أن جزيء "هيجز بوسون" يعتبر الحلقة المفقودة في سلسلة الفرضيات التي تعيد تشكيل فهمنا لنشأة الكون قبل أكثر من 13 مليار عام.
المصدر سي ان ان
ما نود ان نقوله هنا، ان العلم يختلف اختلافا جذريا عن باقي الطرق التي يتبعها الانسان في تفكيره .. العلم يعتمد على التجريب والاختبار كعامل اساسي في الحكم على صحة الفرضيات والنظريات المطروحة، ولهذا يعتبر العلم الان سيد كل شيء بلا منازع ..
فرغم ان نظرية هيجز موجودة منذ ستينيات القرن الماضي، ورغم انها تفسر الكثير من الظواهر العلمية .. الا انها ظلت مفتوحة ولا يمكن الاعتماد عليها والجزم بها .. فالعلم لا يسير على الفرضيات غير المؤكدة ..
ولاثبات صحة هذه النظرية احتاج العلماء الى مليارات الدولارات انفقت على البحوث واستغرق الامر سنين كثيرة للتوصل الى هذه النتائج المبهرة.
الاكتشافات العلمية تخرس الجميع .. الكل عليه الاعتراف بها حتى وان خالفت عقله لان العقل ليس اعلى من العلم.
التعليقات (0)