علماء السوء وتحريف الشريعة
تابعت برنامج 48 ساعة الذى استضاف هذا الشخص الذى اهدر دم البرادعى وكفره وقال ان العالم الشيخ القرضاوى من الخوارج وجعل كل الاخوان فى زمرة الخوارج .,الحقيقة انى امسك لسانى عن التعليق على كلام هذا المخلوق الذى هو مثال لمدعى العلم ومثال للالاف ممن دمروا هذا الدين الرائع .
هذا وأمثاله هم ممن دمروا الامة ونافقوا الحكام على مدى القرون ,بداية من الحكم الاموى.
هذا وامثاله هم الذين أصّلوا للاستبداد فى الارض .
فى عصرنا هذا للاسف كل من ربى اللحية ولبس غطاء رأس وارتدى جلابية قصيرة ,تصدر للكلام فى الدين والفتوى حتى ولوكان حلاق صحة وللاسف أغلبهم ضيقوا العقول وتفكيرهم محدود.
هذا وامثاله ممن شوهوا الاسلام وصدوا عن سبيل الدين الحق.
نسى هذا الشخص قول نبينا الحبيب (افضل الجهاد قول حق عند سلطان جائر)وقوله علية الصلاة والسلام (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه، فقتله).
يقول الشيخ عبد الرحمن الكواكبى فى كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد:" جاء الاسلام ونزع كل سلطة دينية او تغلبية تتحكم فى النفوس او فى الاجسام .
وهذا القرآن مشحون بتعاليم اماتة الاستبداد وإحياء العدل والتساوى حتى فى القصص منه,"
يقول الكواكبىً:"وليس بالامر الغريب ضياع معنى (اولى الامر) على كثير من الافهام بتضليل علماء الاستبداد الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ,وقد أغفلوا معنى قيد (منكم)اى المؤمنين ,منعاً لتطرق أفكار المسلمين الى التفكير بأن الظالمين لايحكمونهم بما انزل الله ,ثم التدرج الى آية (ان الله يأمر بالعدل) اى التساوى ."
"إن طاعة الإمام ليست طاعة مطلقة أو مستقلة، بل طاعتهم تكون ما أطاعوا الله ورسوله، فالطاعة في المعروف. وبالتالي: لا طاعة للإمام إذا أمر بمعصية الله تعالى، فيحرم على من كان قادرا على الامتناع عن طاعة الإمام إذا أمر بمعصية، تحرم عليه هذه الطاعة ".(فتح البارى13/123).
ويقول الامام الشوكانى فى فتح القدير(وأولي الأمر : هم الأئمة والسلاطين والقضاة وكل من كانت له ولاية شرعية لا ولاية طاغوتية ، والمراد طاعتهم فيما يأمرون به وينهون عنه ما لم تكن معصية ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله).
والكل يعلم ان حكام الدول العربية كلها تقريبا لم تختارهم الشعوب وانما فرضوا عليها فرضا فولايتهم ليست فى الاصل شرعية انما مغتصبة.
وانا اكتب هذا الكلام فقط لاعرف كل الناس ان الاسلام وكل مسلم برئ من امثال هذا ,وانه ليس كل من ادعى العلم وادعى الاسلام فهو مسلم,فمن الممكن لاى انسان ارتداء ملابس والتكلم بكلام والادعاء بادعاءات ,ليس شرطا ان يكون ممثل لكل لذلك ,فكثير من الناس مدعين لاغراض الله يعلمها .
الكثيرين نصبوا انفسهم متكلمين باسم الدين ,والدين منهم براء,ان الاسلام لايحتاج لمن ينصب نفسة متكلما باسمه لانه وببساطة دين واضح وسهل ودين الفطر السليمة ,وكما قال الله تعالى (ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم)
والله تعالى يوم القيامة سيظهر المفسد من المصلح وليست الصور تدل على الجواهر ,انما الحق جوهر داخل النفس والقلب والعقل لايحتاج لملابس واشكال لتدل عليه.
الاسلام دين قيم وليس كهانه يرتدى لها ثياب معينة,الاسلام جاء ليحرر العقل من اسر الكهانة والاستبداد الدينى والقرآن مملوء بالايات الرائعة التى تدعو الى التفكر والعدل .
أسأل الله ان ينصر الحق فى قلوب المسلمين ويظهر الحق على الباطل ويهدينا الى سواء السبيل.
التعليقات (0)