من منا لم يزجر تلميدا أو طفلا دات يوم؟اننا نحمل تصورا خاطئا للطفل ،تصورايسمه بالدونية كما نفعل مع النساء،دون أن ندخل في تفاصيل دلك،انه كائن دوني بالنسبة لنا،و لدلك يجب حمايته اولا من نفسه وثانيا من الخارج.اننا نحس بالمسؤولية تجاهه،لدلك نمارس عليه رقابة مطلقة،ونحاسبه على كل كبيرة وصغيرة.الطفل يقومنا من الداخل،يتظاهربانه مطواع ومسالم،لكنه في الداخل يتمرد ويتكون عنده حقد لطفولته ،انه يريد ان يكبر في اسرع وقت ممكن حتى يحد من تانيبات الكبار،وحتى يتحول هو نفسه من طفل مؤنب الى راشد مؤنب .وادا كان الطفل لا ينطبط في الخارج كما ينطبط في القسم .فلانه محاصر بالعنف المادي منه والرمزي.فهناك الى جانب عنف المعلم ،عنفالمقررات التي تقدم له،وعنف المكان /القسم او المدرسة،الدي يختنق بسسبه .ان هدا الطفل الدي يحمل المغامرة في داخله ولا يجد سياقا مناسبا لتصريفها يضمر كل شيئ حتى يتلاشى كل ما يضمره ،وعندما يكبر يتكيف وينسى ماكان يحتفظ به.
ان المعلم مهما حاول تفادي العنف الجسدي، فانه لا بد ان يلتجأاليه في بعض المناسبات دلك لان هدا العنف يشكل عنصرا اساسيا في التربية التي خضع لها ويخضع لها الاطفال.انه جزء منه لا يمكنه ان يتخلص منه دون ان يكون دلك على حسابه،اد سينقلب عليه الاطفال ويعفونه .لقد تعلم هؤلاء العنف مند الصرخة الاولى .به نموا وترعرعوا وفي القسم لا يقومون الا بتكرار تجاربهم السابقة،ويبحثون عن تجارب أخرى عنيفة وجديدة.
ان التغيير لا يمكنه ان يلحق السطح دون العمق،فالسطح سريعا ما ينكشف ،ويعري عن عيوبه،والتربية الحقة هي التربية الجدرية لا تربية المساحيق لافواج من الاطفال المعطوبين من الداخل.
التعليقات (0)