علاقة عكسية بين حجم المشروعات التنموية المنفذة حالياً و«أرقام البطالة» المتزايدة
مواطنون بدون وظائف..مكانك سر!
يبدو أن العلاقة عكسية بين حجم المشروعات التنموية التي تشهدها المملكة حالياً وتواضع معدلات التوظيف، فالمنطق أن وراء كل تنمية حزمة كبيرة من الوظائف، وعلى الرغم من أن هذا الحكم ينظر إليه البعض على أنه قاصر نتيجة عدم اكتمال كثير من هذه المشروعات، لاسيما المدن الاقتصادية الكبرى
، إلاّ أن الواقع أن أرقام البطالة في المجتمع متزايدة، ولذا لا يزال الرهان على هذه المشروعات قائما بشرط تسريع وتيرة العمل بها وإنجازها لاستيعاب أعداد كبيرة من الخريجين في مناطقهم؛ دون الحاجة إلى الهجرة إلى المدن الكبرى.
ويرجع عدد من المختصين أسباب قلة الوظائف رغم مشروعات التنمية الكبيرة في المجتمع إلى مركزية وبيروقراطية التقديم على الوظائف الحكومية،
وعدم اهتمام القطاع الخاص بتوظيف السعوديين بشكل متناسب مع المشروعات التي يقوم بتنفيذها، وكذلك لجوء القطاع الخاص إلى استقدام عمالة أجنبية في تخصصات يمكن أن يشغلها كادر سعودي
، مشيرين إلى أن التوظيف في القطاعات الحكومية مقتصر في المدن الكبرى فقط، بينما القرى وغيرها تفتقر إلى ذلك، مما أدى إلى هجرة المواطن إلى المدن الكبرى مثل الرياض والدمام وجدة، وذلك على الرغم من إعلان المشروعات التنموية في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة والتي تقدر ب 410 مليار ريال،
مؤكدين على أن مشروعات القطاعين الحكومي والخاص الحالية كفيلة في استيعاب أرقام البطالة المعلنة، ولكن لا يزال حجم التوظيف مقارنة بعدد الخريجين سنوياً
ومن جانب آخر فإن من اعترض على صرف بدل البطالة للعاطلين الذي تم مناقشته بمجلس الشورى مؤخراً كان يؤكد على أن هذا البدل -في حال إقراره- سيقضي على السعودة باعتبار أن البطالة لدينا اختيارية لوجود وظائف يشغلها ملايين الأجانب، كما انتقد خبراء اقتصاديون تحديد مجلس الشورى مبلغ 1000 ريال شهريا إعانة للعاطلين عن العمل، وذلك بدون أي معيار علمي أو إحصائي، مستغربين الطريقة التي تم طرحها بمجلس الشورى مشبهين ذلك بتقديم العربة قبل الحصان!!.
شباب يبيعون الخضار على ارصفه
في وظائف متدنية
ما يزال كثير من الشباب السعودي يعملون ويكدحون في وظائف لا تناسب إمكانياتهم الدراسية والعملية والتي قضوا فيها سنوات كثيرة؛ مع العلم بوجود وظائف حكومية في دوائر ومستشفيات يرغد بنعيمها وافدون، بالإضافة الى وظائف بجامعات مرموقة بالمملكة.
مشروعات بلا وظائف!
تشرع شركات المقاولات وغيرها في تنفيذ المشروعات التنموية في المملكة والتي تمتد إلى خمس سنوات أحيانا وأقل، ولكن تنتهي تلك المشروعات دون أن يكون لها مردود إيجابي على شباب الوطن.
شباب يعملون في احد أسواق الخضار .
شبان يعملون في إحدى دور الإيواء
خريجون بالآلاف يتقدمون على وظائف حكومية
. يتضح وبما لايدع مجالا للشك ان البطاله بالمملكه في تزايد رغم حجم المشروعات ورغم الزياده في الميزانيه لهذا العام
. والملاحظ لهذا التناقض الغريب يرى انه وبعكس الاعوام الماضيه التي كانت ابواب التوظيف بالمعاهد ومراكز التدريب العسكريه تبدأ مع بداية السنه الهجريه الا انه في هذا العام لم يتم الاعلان عن أي وظائف عسكريه الا بقطاعين او ثلاثه على اكثر تقدير ولم تعقد لهم أي دوره حتى الان .
أي ان التوظيف في المملكه يسير بعكس المشاريع التنمويه والزياده في اعداد طالبي الوظائف من الشباب ابناء وبنات .؟
فماهي اسباب ذلك التناقض العجيب في بلد زادت فيه حجم المشروعات التنمويه زياده لم تحدث من قبل وكذلك مستحقات الوزارات كافه في ميزانية هذا العام
. بينما نجد ان التوظيف تراجع لاقل من المعدل السنوي بكثير .!!
فهل الاسباب تعود لعدم وجود تنسيق بين الوزارات ومكاتب التوظيف .؟
او عدم وجود التخطيط الصحيح لاستغلال هذه الزياده في حجم المشروعات والزياده في استحقاقات الوزارات في الميزانيه .؟
ام انه لايوجد اصلا تخطيط لمثل هذه الامور وكلا يسير بطريق لايتصل مع الاخرين ويخطط لوحده .؟
ام ان الفساد الذي يتطرق له الكثير من المسئولين والصحافه والمواطنين طال حتى لقمة العيش للمواطنين ؟
مما يؤدى لاسمح الله الى فشل الجهود الجباره التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين بما يخدم الوطن والمواطن ؟
اسئله يجب على جهات الاختصاص الاجابة عليها عاجلا ؟
وتدارك الاخطاء التي ادت الى هذا التناقض الغريب العجيب بين حجم المشاريع وحجم الميزانيه ؟
وضعف التوظيف والوظائف المعروضه للعاطلين الذين اصابهم اليأس الذي قد يقودهم رغم انوفهم لاتباع طرق تضر بهم وبمجتمعهم ووطنهم لاسمح الله ؟
فهل يتم ذلك التصحيح عاجلا ؟؟
ام يتم تشكيل لجنه ؟ وكمايقولون اذا اردت ان تقتل موضوعا وتفشله شكل له لجنه ؟ تحياتي والسلام ...
ابو بندر /// سعود عايد الرويلي...
التعليقات (0)