إيران هنّأت استلام العبادي منصب رئاسة الوزراء في العراق خلفاً للمالكي، في التهنئة عدة دلالات تشير الى أنّ المالكي بالفعل قد خسر المنصب فور خسارته لدعم إيران حيث أنّ الأخبار والتحليلات الصحفية أشارت منذ فترة الى أنّ إيران تبحث عن بديل للمالكي .وهذا بالفعل ما حدث يوم أمس لرئيس الوزراء العراقي السابق"نوري المالكي" عندما تمّ تعيين بديل له وبمباركة إيرانية و تهنئة القادة الإيرانيين لرئيس الوزراء العراقي الجديد دون أن تذرف دمعة واحدة أو تتحسرعلى حليفها السابق نوري المالكي. تشير الى مدى تغير الموقف الإيراني حيال هذا الرجل.
كنّا قد تساءلنا في مقال سابق لنا ، تحت عنوان" هل استغنى خامنئي عن المالكي؟ "، عدة تساؤلات حول إمكانية استغناء القيادة الإيرانية وعلى رأسها المرشد على خامنئي عن المالكي وذلك بناءاً على عدة معطيات منها التقارير الصحفية الواردة من طهران والتي تشير الى لقاء جرى في طهران بين خامنئي و قيادة حزب الدعوة تناول أخر مستجدات أزمة اختيار رئيس للوزراء وضرورة استبدال المالكي برئيس وزراء جديد يحظى بقبول الشيعة وبقية الكتل العراقية الرافضة لتولي المالكي ولاية ثالثة.و ضوءاً على سياقات الصحافة الإيرانية المقربة من المرشد قد برز في الفترة الماضية أنّ أحد قادة حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي سيكون خلفاً له في المرحلة القادمة.
لم تمض أيام و قد ظهر بالفعل الموقف الإيراني المتغيرحيال المتغيرات في العراق حيث لم تحشد إيران قواها لدعم رئيس الوزراء السابق بل تجاهلته و قدمت دعماً غير مسبوق لرئيس الوزراء العراقي الجديد وذلك على لسان "علي الشمخاني" رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني وهو ممثل خامنئي في مجلس الأمن الوطني الإيراني في نفس الوقت ، أكد شمخاني على دعم إيران التام لحيدر العبادي ودعوة كافة الأطياف وبصورة ضمنية طيف المالكي الرافض لماجرى الى الإلتزام بالعملية السياسية التي أنتجت العبادي. مضيفاً الى أنّ إيران تدعم بشدة "العملية القانونية التي تمت بخصوص اختيار رئيس وزراء جديد للعراق"
من جانب أخر أكد " علي ولايتي "وهو مسؤول إيراني بارز مقرب لصناع القرار في إيران كونه المستشار الدولي لخامنئي مباركة إيران للعملية السياسية التي أفضت اختيار العبادي رئيساً للوزراء.حيث اكد قائلاً إنّ إيران تدعم بقوة"أي قرار يتخذه الشعب العراقي ويصادق عليه البرلمان في هذا البلد". ما يعني موافقة المرشد بعزل المالكي و دعم إيران للعبادي رغم اعتراض المالكي حيث كان حليف إيران في العراق. لكن يبدو أنّ المالكي قبل غيره و الكتل العراقية الأخرى تدرك جيداً أن المالكي لم يخسر الكرسي يوم أمس فقط لكنه خسر كرسي الرئاسة عندما فقد نهائياً أي دعم إيراني له بالتمديد لولاية ثالثة وهذا يبرز تدخل إيران في العراق بصورة واضحة أملاً أن يتحوّر هذا التدخل الى إيجابي يفضي برفع العقبات عن العراقيين
للمزيد الرجاء زيارة الموقع التالي:
- See more at: http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13930521001328#sthash.xerolJgz.dpuf
التعليقات (0)