ان نظرنا الى العلاقة بين السلطة والمواطن العربي نجدها غير مبنية على اساس احترام حقوق الانسان وكرامته رغم ما تنص به القوانين الوضعية والشرعية كأن القوانين المسطرة شيء والواقع شيء اخر يفرض نفسه على الجميع ان البقاء دائما للاقوى صالحا كان اوفاسدا المهم تحكمه في الرقاب من غير أي اعتراض ولا حتى شكوى من الظلم ما معنى حرية التعبير حرية التعبير هو ان تقول ما يريدون وان تسمع ما يقولون بلا تفكير والا تهمة الدخول في السياسة اسهل لمن صعبت عليه نفسه كل ذنب دونها مغفور تصنف في مرتبة الخيانة العظمى واي ذنب اعظم من الكفر بالله وحكم ما لم ينزل به من سلطان المفروض في النظام الذي سموه نظاما هو امن الناس فيم بينهم من حكام ومحكومين كيف اذا كانت علاقة السلطة بالمواطن هي حوار العصا كالقلم في سوق الحمير التي تؤدي الى الكراهية والتمييز ان تحترم من لا يستحق الاحترام وتنسى كرامة الانسان ان لا تعترض على حكم الظالم ولا تنكر عليه منكرا كأنك تعيش في عالم الغاب اليس هذا دليلا على ما رأيناه في الثورة التونسية العربية كصحوة بواقع الحال بعد التخدير الطويل تبين من خلالها الحق من الباطل على اثر حرق البوعزيزي نفسه رفضا للظلم الذي اصابه تلتها ثورات عفوية في بلدان اخرى التي تشعر نفس الشعور تعيش نفس الظروف فشعارات الفردوس الموعود الارضي في وطن واسع لايتسع للجميع في كل الاحوال رغم ان الدين وحب الوطن واحد ،بينما تحمي كبار المجرمين بسلطة القانون تدخل في رحمتها من تشاء وتمنع من تشاء هذه هي العلاقة الا علاقة الحب والاحترام بأن كلما زادت في عنفها بمنتهى الوحشية سلم الامر لها تسليما قد تعلموا منطق القوة ولا شيء غيرها قوتهم على الضعفاء دليل ضعفهم لا على الاقوياء اين شجاعة الشجعان على العدو الحقيقي .
التعليقات (0)