علاج فقدان حاسة السمع لطفل ولد أطرش
الطفل كرامب (3 سنوات) ولد فاقداً لحاسة السمع . وقد حاول والداه المستحيل لعلاجه بالطرق المعروفة الكلاسيكية لكنها فشلت جميعها .
وأخيراً لجأ الوالدان إلى تجربة طريقة أخرى حديثة مبتكرة منذ عام 1979م في الولايات المتحدة لعلاج فقدان حاسة السمع التام.
هذه الطريقة الجراحية الأمريكية المبتكرة خضع لها 1000 مريض من كبار السن والبالغين . لكنها المرة الأولى التي يخضع لها طفل في سن الثالثة.
وقد صادفت هذه الطريقة نجاحات متفاوتة ليست على درجة واحدة من التوفيق . فالبعض منهم يشتكي من أنه يسمع الأصوات كضربات القلب المتشابهة بدون موليدي أو بما معناه بدون تفاوت لحني للصوت . مما يفقدهم متعة السمع وفرز أصوات الأشخاص المختلفة.
الطفل كرامب بعد إجراء العملية وقبل فط الأربطة
أما بالنسبة للطفل كرامب فيقول والديه أنهما لايعلمان حتى الآن كيف يسمع طفلهما الأصوات . ولكن وجهه وعيناه لمعتا عندما سمع صوت أبيه للمرة الأولى في حياته . وأن عقله لايزال في حالة ترتيب أوضاعه الذهنية للتعامل مع حاسة السمع التي طرأت عليه. حيث يعمل المخ على تخزين الأصوات وترتيبها وفرزها من بعضها فيعرف الإنسان مثلا كيف يتعرف على صوت أبيه من صوت أمه . وصوت القط من صوت الكلب ، وصوت العصفور من صوت الديك .. وهكذا.
وجه وعينا كرامب يتفاعلان مع حديث والده للمرة الأولى منذ ولادته
والمعروف أن الإنسان الذي يولد فاقداً لحاسة السمع لايستطيع الكلام بشكل عادي لأنه لم يسمع أصلاً .
شكل الأذن من الداخل بعد زراعة الجهاز المتصل بالمخ
التكنولوجيا التي تقوم عليها هذه العملية الجراحية الأمريكية شبيهة بزراعة القوقعة حيث يستخدم الأطباء منشط كهربائي للأنبوب المزروع في المخ مباشرة وليس في القوقعة. وهو ما يقتضي إذن إجراء عملية في المخ لزراعة الجهاز السمعي الصناعي .
التعليقات (0)