مواضيع اليوم

علاج المثليون ليس بالقتل

مصعب الامير

2009-09-03 15:02:51

0

علاج المثليون ليس بالقتل
قحطان عدنان
التشبه بالنساء مسألة فضفاضة، قد تكون مجرد ارتداء بنطلون جينز من ماركة حديثة جداً، او تطويل الشعر وربطه للخلف، مرورا بحلاقة اللحية والشاربين أو ارتداء حلق في الأذن حسب آخر خطوط الموضة، وصولا إلى الكشف الصارخ عنى الهوية الجنسية المثلية كاستعمال الذكور للماكياج وتحديدهم الحواجب أو ارتدائهم ملابس النساء، ما يعتبر بنظر الجماعات المتشددة "خطيئة عظمى"
تستوجب القتل. وفي مدينة الصدر، شرق بغداد، قامت جماعة "أهل الحق" المجهولة، بتعليق ثلاث قوائم تحمل عشرة اسماء لفتيان مثليي الجنس في بعض شوارع المدينة. إحدى هذه القوائم تقول: "سنقوم بالقصاص منكم أيها الفاجرون". وعبارات أخرى كتبت باللون الاحمر على الجدران في مناطق متفرقة تتهددهم بالقتل والتنكيل.
الأمر لا يقتصر فقط على الجماعات المتطرفة، فالمجتمع العراقي يتعامل مع "التشبه بالنساء" على أنها أمر موجود لكنه غير مقبول ويستحق العقوبة القاسية. في الفترة الأخيرة عثر على ثلاثة جثث تعود لمثليين جنسيين حسب تصريحات مسؤولين أمنيين، تعرضت للتعذيب والتشويه وكسر الأضلاع، في مناطق الصدر والدورة والكرادة، ، ولم تعرف هوية القاتل.
ومن خلال المتابعة ذكر عدد من المواطنين حالة او اثنتين من حالات الاعتداء على الشبان بسبب مظهرهم أو سلوكهم، وسط تكتم إعلامي ورسمي على الموضوع، رغم ما تمثله هذه الاعتداءات من خرق صارخ للحقوق الشخصية والحرية الفردية التي يرى المعنيون بأنها مرعية في الدستور العراقي..
وبعد البحث عن شخص عاش الحياة المثلية ولدية الجرأة ان يتحدث عن ما اوصله الى هذه الحالة التقينا وبعد عناء الشاب (و/ خ) الذي قال
لقد حصلت على القدر الكافي من التدليل ولكن ليس الذي يزيد عن الحد مثل أي أب يفعل مع ابنه، هواياتي هي القراءة-الخط العربي-الرياضة-السياسة، ومشكلتي الأولى أنني شاذ جنسيا، لا تتصور أنني أقول هذه الكلمة بسهولة فالمرارة تعتصر قلبي،
لا أدري كيف بدأت معي هذه المشكلة فربما أكون بسبب الكبت الجنسي الذي سببته التربية الرائعة في نظري فكنت أجد أبي يزجرني إذا ما نظرت إلى بنت ولا يقول لي شيئا إذا ما نظرت إلى الرجل، ربما أيضا بسبب لعبي المبكر للرياضة حيث كنت أرى الصدور المكشوفة أمامي،المهم أنني كنت أشعر بهذه المشكلة منذ كنت صغيرا بالمرحلة الابتدائية ولم أكن أفهم ما يعنيه هذا،
المهم أنني كبرت حتى بلغت(و لها مشكلة فيما بعد) وكنت مازلت أشعر بهذا الشعور المخزي، حتى سافرت في رحلة إلى بيروت(و ما أدراك ما بيروت) حيث النساء شبه عرايا وكذلك الرجال وعندما حاولت النظر إلى أي امرأة فيهن كنت لا أشعر أبدا بأي رغبة على النقيض تماما إذا نظرت إلى رجل واكتأبت كثيرا لهذا الأمر،
قضى على هذا الموضوع بعض الوقت حتى كدت أتناسى،ثم عندما بدأت أتعامل مع الإنترنت عندما كنت أدخل على إيميلي الخاص وأتحدث عبر الشات وبعض المواقع البريئة الأخرى في مقاهي الإنترنت حتى جاء يوم فتحت فيه صندوق البريد الوارد لأجد فيلما جنسيا أثارني بالطبع لوجود رجل به، و ظلت هذه الفكرة تراودني بأن أشاهد أفلاما جنسية ثم جاءت الإجازة وبدأت أفتح الإنترنت ودخلت على الشات وللأسف دخلت بلا إدراك إلى شات الشواذ حيث وجدت إعلانا عن موقع جنسي ففتحته فلم يثيرني سوى الصور التي بها رجال و أعلى الموقع أيقونات مكتوب عليها بعض الوصلات منها وصلة شاذ(التي لم أكن عرفت معناها بعد)
وبينما أنا فاتح ذلك الموقع وجدت شخصا مصريا شاذا يطل علي من نافذة الشات ويسألني بالإنجليزية "هل أنت شاذ" فسألته عن معنى هذه الكلمة فوضحها لي بالعربية فعرفت معناها،ثم صرت أفتح المواقع الإباحية كثيرا حتى بدأت الإعلانات تنزل على جهازي (وكلها إعلانات مواقع شواذ بالطبع)حتى كادت أمي تكشف الأمر لولا ستر الله فتوقفت عن التعامل عن الإنترنت لمدة أسبوع تقريبا حتى عدت،وأصررت أن يكون سبب فسادي هو سبب علاجي وبدأت أبحث عن مواقع لعلاج الشواذ وعرفت الكثير عن ذلك و لكن كنت لم أتوقف عن فتح مواقع الشواذ حتى وجدت بإحدى المجلات موقع إسلام أون لاين الذي يبحث مشاكل وحلول الشباب وأرسلت مشكلتي بالفعل ولكن لم أتلق ردا وظللت أتصفح هذا الموقع حتى وجدت إعلانا عن موقع www.we-blocker.com الذي يقدم خدمة منع المواقع الإباحية وذلك منذ أيام،
وقد علمت من ذلك الموقع أنه لابد من العرض على طبيب نفسي فهل من الممكن أن يكون العلاج بدون الطبيب؟ حيث أنني أخاف على والدي من وقع الصدمة كما أنني غير قادر أساسا على مفاتحتهما في الموضوع و إذا كان الجواب ب لا فهل العلاج النفسي يمكن أن يؤثر على التحصيل الدراسي خاصة و أنا على أعتاب الاعدادية و أخشى من تأثير العلاج على التحصيل الدراسي بقى أن تعلم أنني كنت ملتزم إلى حد كبير بالواجبات الدينية..
- آراء أطباء ومختصين:
قدم عديد من الاطباء آراء واضحة حول سبب الشذوذ. وكثير منهم رفض تسمية الأمر بالشذوذ، كونه ليس مرضا في المعنى الطبي وإن اعتمده بعض الاطباء كمرض. حتى ان بعضهم بين أن أمر هذه الحالات هو امر بات طبيعي وتغيير طبيعتهم سيكون امرا غريب عن الطبيعي وقسموا هذه الحالة الى نوعين من الحرمان
1- الحرمان: وهذا ناجم عن غياب العطف، والرغبة الدائمة بضرورة شريك يشبع الانوثة أو الذكورة في أحد الطرفين.
2- الرغبة بالأمان: حيث كل الحالات التي تم رصدها أكدت على غياب الامان الكافي لها اجتماعيا، الذي تجاهل حاجاتها ورغباتها، حيث لعب المجتمع دورا سلبيا في استيعاب توجهاتها مما ادى لتزمت في ممارسة الشذوذ.
ويرى اخرون
أن هناك نوعان من الجنسية المثلية الأول حيوي بيولوجي "Biologically Oriented" والثاني نفسي اجتماعي "Psychosocially Oriented" فالأول تلعب الجينات دورا رئيسيا فيه والثاني تلعب البيئة الدور الأهم وشرعا لا يحاسب إلي على القيام بالفعل وليس على التوجه فمثلا إذا أحس الرجل أنه يشعر كما تشعر الأنثى ولكنه يخاف الله ولا يحاول أن يقوم بدورها فهذا قدره المؤلم وله ثواب صبره وابتلاؤه وأما إذا عبر عن مشاعره ونفذها فهنا الابتلاء الذي يجب عليه أن يبحث مخافة لقاء الله فيه.
اما عن العلاج فقالوا.. يوجد علاج لحالات كثيرة من الذين يعانون من الجنسية المثلية ولكن مع الصبر والمداومة على العلاج المنتظم (دوائيا، معرفيا، سلوكيا، تدعيميا، أسريا، تأهيليا…الخ). ومحاولة إشراك من يوثق بهم ويخافون علي المرضى لمساعدتهم على التخلص من قسر العادة حيث أن بعض مرضاي والذين تخلصوا من هذا السلوك وعافاهم الله منه وصف حاله أثناء مرحلة الشبق بأنه لا يستطيع منع نفسه عن الممارسة ولو قطعوا رقبته.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات