علاج ادمان المخدرات
علاج المخدرات له كثير من الأوجه فهو جسماني واجتماعي ونفسي معا بحيث لا يقدر أن يتنصل الشخص عن الإدمان اذا اعتمد على علاج الجسماني دون العلاج النفسي أو العلاج النفسي دون الجسماني أو لم ينظر عن الدور الذي يقوم به البيئة المحيطة في العلاج.
العلاج من المخدرات في الوقت الذي يقرر فيه الفرد الابتعاد عن تعاطي المخدر. ومن الأهمية أن يكون الشخص هو الذي اتخذ القرار بالابتعاد ولم يفرض عليه وإلا فإنه لن يمر كثيرامن والوقت أن يعود إلى التعاطي في أول فرصة تسمح له..
وهنا يأتي السؤال حول القرار الذي يتخذة القاضي بوضع الشخص الذى جاء إلى المحكمة، وتم الاثبات أنه مدمن، لإحدى مراكز علاج الادمان ليعالج فيه لمدة معينة والذي يظهر أنه ليس متخذ القرار وإنما فرض عليه من قبل المحكمة وهل يصلح ألا يستجيب للعلاج أن يعود إلى الادمان مره اخري ؟ نعم من المفروض أن ذلك يحدث ، وهو ما تم تأكيده من الدراسات التي أجريت على مجموعه من المدمنين الذين تم وضعهم بمراكز علاج الادمان لتلقي العلاج وتبين أنهم لم يتوقفو عن تعاطي المخدرات أثناء حضورهم فيها وبعد خروجهم منها ..
يبدأ العلاج في الوقت الذي يقرر فيه الشخص التوقف عن ادمان المخدرات
كذلك الاشخاص الذين تلح عليهم ابائهم ليدخلوا لمراكز العلاج لتلقي العلاج فلا يملكون إلا الموافقة، فإنهم لا يتوقفون عن الادمان أثناء وجودهم في مستشفيات علاج الادمان وإلى أن يغادروها وقد يفشل العلاج ولم تجن ابائهم غير الخسارة المادية والمتمثلة في ما أنفقته على علاج غير حقيقي بالإضافة إلى الاموال الكبيرة التى حصل عليها المدمن لإنفاقها على المخدرات.
وفي الناحية الاخري نرى المدمن الذي اخذ قراره بعد التعاطي مره اخري، من نفسه ودون ضغط من أحد، يقاوم بإصرار حالة الانسحاب التي تاتي عليه بالم شديد مستعينا بما يعتقد أنه يساعده على التعافي كالصلاة والصوم فضلا عن طرق العلاج البدني والنفسي. وهو ما لاحظناه في الحالات التي تم علاجها..
لذلك لم يكن من الغريب أن تكون نسبة الذين لم يصلح معهم العلاج وعادوا إلى الإدمان مره اخري 64% من العدد الإجمالي لمن دخلوا مراكز العلاج ..
التعليقات (0)