عقيدتنا تختلف عن عقيدتهم

الحرية في العقيدة ليست حقيقة مطلقة يختارها الفرد بإرادته إلا في أضيق الحدود لأن الإنسان يولد في مجتمع أو أسرة تصبغه بثقافة الأسرة وعقيدتها وتحدد له دينه وعقيدته ولا يملك أن يغيرها إلا أن يشاء الله والفكرة التي تشغل الإنسان من طفولته إلى شبابه هي ما وجد عليه أبويه وما درج علي اتباعه مجتمعه ويكون كل مجتمع غريب عنه مخالف للعرف في نظرته ولذلك فالحكم علي تصرف فردي دون الرجوع إلى أعراف المجتمع فيه كثير من الحيود عن التحليل السليم ؟إن العادات التي تتجذر في مجتمع ما تحتاج إلي كثير من الأعوام لتتغير تدريجيا حتى تكون ثقافة عامة أما العرف السليم فهو ما وافق الأخلاق الحسنة ثم نعود إلي حلقة مفرغة أي الأخلاق هي الحسنة ؟ إن الناس يختلفون في توصيف الأخلاق الحسنة فليست هناك أخلاق حسنة إلا التي تعارف عليها مجتمع ما وهي لا تتطابق مع غيرها في مجتمعات أخرى ومن المعلوم أن السرقة والقتل والظلم والكذب مثلا هي صفات مرفوضة في كل المجتمعات ولكن بعض ما نعتبره مخالفا للأخلاق الحسنة في مجتمع مثل مجتمعنا الشرقي لا يعتبرونه كذلك في مجتمع غربي ولا داعي لذكر بعضها فأنتم تعلمونه جيدا