الارهاب الصهيوني:
بعد انتشار الفكر الصهيوني بين اليهود والذي نادى بوجوب العودة الى فلسطين وتأسيس دولة هناك، بدأت مرحلة جديدة من العنف لدى اليهود الصهاينة ضد غير اليهود وخصوصا الفلسطينيين والعرب، حيث بدأ الصهاينة باللجوء الى مختلف الوسائل لتذليل العقبات أمامهم والوصول الى أهدافهم، وأصبح العنف في هذا الاطار إحدى الوسائل المهمة التي لجأت اليها الصهيونية لإرهاب مناوئيها ومن يقفون في طريقها، بل حتى لإرهاب اليهود أنفسهم في بعض الأحيان لحملهم على الهجرة الى اسرائيل كما سنبين فيما بعد.
والصهيونية هي حركة سياسية استيطانية عنصرية متطرفة، تمثل هدفها بإقامة دولة لليهود في فلسطين. واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) في القدس حيث تطمع الصهيونية أن تشيد فيها هيكل سليمان بعد هدم المسجد الأقصى.
وارتبطت الحركة الصهيونية الى حد كبير باسم مؤسسها اليهودي النمساوي ثيودور هرتزل الذي ألف كتابا في عام 1896 تحت عنوان (دولة اليهود – محاولة لحل معاصر للمسألة اليهودية) بيّن فيه الخطة السياسية لإقامة الدولة. وفي العام التالي أتبع هرتزل هذه الخطوة النظرية بخطوة عملية تمثلت في نجاحه بعقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية عام 1897.
وانتقل العنف اليهودي الى مرحلة جديدة بعد بدء محاولات الصهيونية تأسيس وطن قوي لليهود في فلسطين، فبدأت المجازر الصهونية ضد الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل من أرض آباءهم وأجدادهم وإحلال اليهود محلهم، فقد كان العنف والارهاب آلية من آليات عملية الاستيطان التي بدأتها الصهيونية لتفريغ جزء كبير من أرض فلسطين من أهلها.
وقد أسس الصهاينة عدة منظمات عسكرية ارهابية للقيام بأعمال العنف والقتل ضد الفلسطينيين وبالتالي إرساء قواعد الدولة التي كانوا يريدون إنشاءها، ومن تلك المنظمات (الهاجاناه) التي تأسست عام 1920 وكانت الذراع العسكرية للوكالة اليهودية، وكانت لها عدة وحدات مقاتلة منها فرقة البالماخ التي تم توفير كل أنواع الأسلحة لها. وبعد اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 انشقت عصابة الأرجون (إتسل) عن الهاجاناه والتي كانت أشد تطرفا ودموية، وانشق عن الأرجون جماعة ابراهام شتيرن وكونت عام 1940 جماعة ليحي، وتعد هذه المنظمات الثلاث (الهاجاناه – الأرجون – ليحي) العمود الفقري للارهاب الصهيوني قبل إعلان اسرائيل عام 1948(1).
مذابح صهيونية قبل عام 1948:
فيما يلي بعض المذابح التي ارتكبها الصهاينة قبل عام 1948:
1- قيام ارهابيي الهاجاناه بقتل مواطنين فلسطينيين بجوار مستعمرة بتاح تكفا حيث كان كوخهما رميا بالرصاص في 16/4/1936.
2- في عام 1937 ألقى جماعة إتسل قنبلة على سوق الخضار في القدس فسقط العشرات من الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
3- في 14/11/1937 أطلق ارهابيو إتسل النار على قافلة عربية فقتلوا ثلاثة ركاب بينهم امرأتان.
4- في 6/3/1937 لقي 18 عربيا مصرعهم وأصيب 38 آخرون من جراء إلقاء قنبلة يدوية في سوق حيفا.
5- تعرض نفس السوق في نفس العام الى تفجير سيارة ملغومة أودت بحياة 350 فلسطينيا.
6- في 26/8/1938 تعرض سوق القدس الى تفجير سيارة ملغومة أسفر عن مقتل 34 فلسطينيا وجرح 35 آخرين.
7- في 15/7/1938 فجرت إتسل قنبلة يدوية أمام أحد المساجد في القدس أثناء خروج المصلين فقتلت عشرة أشخاص وأصابت ثلاثين.
8- في 27/2/1939 فجرت إتسل قنبلة في حيفا قتلت 27 فلسطينيا وجرحت 39 آخرين.
9- في 29/7/1939 هاجمت الهاجاناه ست سيارات فلسطينية في تل أبيب وقتلت 11 شخصا.
10- أسفر إلقاء القنابل في مدينة يافا في 26/8/1939 عن مصرع 24 فلسطينيا وجرح 35 آخرين.
المذابح الصهيونية عام 1948:
اتسمت المذابح الصهيونية قبيل إعلان اسرائيل عام 1948 بأنها ذات طابع إبادي، إذ كان الاعلان عنها يتم بطريقة درامية لتبث الذعر في نفوس الفلسطينيين فيهربون، وبذا تتم عملية التطهير العرقي وتصبح فلسطين أرضا بلا شعب(2).
ومن تلك المذابح:
1- مذبحة قريتيي الشيخ وحواسة في 31/12/1947 حيث هاجم الصهاينة البلدتين بُعيد منتصف الليل ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم، وسقط في هذه المذبحة 30 شخصا بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.
2- مذبحة قرية سعسع في 14- 15/2/1948 حيث شنت كتيبة البالماخ الثالثة هجوما على القرية ودمرت منزلين فوق رؤوس سكانهما، وأسفر ذلك عن مقتل 6 أشخاص معظمهم من النساء والأطفال.
3- مذبحة رحوفوت التي حدثت في حيفا في 27/2/1948 حيث تم نسف قطار أدى الى استشهاد 27 فلسطينيا.
4- مذبحة كفر حسينية 13/3/1948 وقامت فيها الهاجاناه بمهاجمة القرية ودمرتها واستشهد ثلاثون فلسطينيا.
5- مذبحة بنياميناه 27 - 31/3/1948 وتم نسف قطارين في هذا الموضع، أحدهما في 27/3 أسفر عن استشهاد 24 فلسطينيا، وتم نسف الآخر في 31 من نفس الشهر واستشهد أكثر من 40 شخصا.
6- مذبحة دير ياسين 9/4/1948 وارتكبتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان وهما: الأرجون التي كان يتزعمها مناحين بيجن رئيس وزراء اسرائيل فيما بعد، وشتيرن ليحي التي كان يترأسها اسحق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزارة. وتم الهجوم باتفاق مسبق مع الهاجاناه، وراح ضحيتها زهاء 260 فلسطينيا من أهالي القرية العزل، حيث استمرت أعمال القتل على مدى يومين بطريقة وحشية بعد القضاء على مقاومة سكان القرية بقصف مدفعي، وقامت القوات الصهيونية بعمليات تشويه وتعذيب وبتر أعضاء وذبح الحوامل والمراهنة على نوع الأجنة.
هذه المذبحة جعلت بيجين يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 65 ألف عربي"، وأضاف قائلا: "لولا دير ياسين لما قامت اسرائيل". وبعد ثلاثة أيام من المذبحة تم تسليم قرية دير ياسين للهاجاناه لاستخدامها مطارا.
7- مذبحة اللد في أوئل شهر يوليه 1948 وقامت بها قوات البالماخ لإخماد ثورة قام بها الفلسطينيون ضد الاحتلال الاسرائيلي، وأطلق جنود البالماخ الرصاص ونيران مدافعهم الثقيلة على أي شخص يُشاهَد في الشارع وأي هدف متحرك، وأخمدوا العصيان بوحشية خلال ساعات، ولقي 250 شخصا مصرعهم نتيجة هذه المذبحة(3).
المذابح الصهيونية بعد تأسيس اسرائيل:
ولم تتوقف المذابح الصهيونية بعد تأسيس دولة اسرائيل، ذلك ان الجيش الاسرائيلي تأسس من نفس تلك المنظمات الارهابية التي ارتكبت المذابح قبل وأثناء عام 1948، وخصوصا منظمة الهاجاناه التي سميت بجيش الدفاع الاسرائيلي بعد تأسيس الدولة، وضمت اليها المنظمات الأخرى فيما بعد. ومن أهم هذه المذابح:
1- مجزرة الدوايمة 29 – 30/10/1948 حيث داهمت وحدة الكوماندوس رقم 89 سكان القرية في المسجد الذي احتموا فيه، وقتلوا بلا رحمة 150 شخصا بينهم شيوخ وأطفال ونساء.
2- مجزرة شرفات 27/2/1951، هاجم نحو 30 جنديا اسرائيليا القرية واجتازوا خط الهدنة وأحاطوا ببيت مختار القرية، ونسفوا بيته وبيتا مجاورا له على من فيهما، وأسفرت العملية عن سقوط 10 شهداء هم رجلان عجوزان وثلاث نساء وخمسة أطفال(4).
3- مذبحة قبية 15/10/1953 وبطلها كان أرييل شارون الذي قاد جنود الفرقة 101 وأغار على قرية قبية، وطوق 600 جندي اسرائيلي القرية تماما وقصفوها بصورة مركزة ودون تمييز، وأسفرت المذبحة عن سقوط 69 قتيلا بينهم نساء وأطفال، ونسف 41 منزلا.
4- مذبحة مخالين 29/3/1954 وأسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح 14 آخرين.
5- مذبحة دير أيوب 2/11/1954 حيث أطلق جنود اسرائيليون النار على ثلاثة أطفال تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، فأصابوا طفلة في فخذها لكنها ظلت تجري حتى وصلت قريتها وأخبرت أهلها. وأسرع أهل الطفلين المتبقيين الى المكان فشاهدوا الجنود الاسرائيليين يسوقونهما باتجاه الوادي وأوقفوهما وأطلقوا عليهما النار بدم بارد ثم اختفوا وراء خط الهدنة.
6- مذبحة غزة الأولى 28/2/1955، اجتازت عدة فصائل من القوات الاسرائيلية خط الهدنة داخل قطاع غزة ونسفوا محطة المياه وهاجموا القوات المصرية بالرشاشات ومدافع الهاون وبثوا الألغام في الطريق لمنع وصول النجدة. وأسفرت العملية عن سقوط 39 قتيلا و33 جريحا.
7- مذبحة غزة الثانية 4 – 5/4/1956، قصفت مدافع الجيش الاسرائيلي مدينة غزة حيث استشهد 56 شخصا وجرح 103 آخرون.
8- مذبحة خان يونس الأولى 30/5/1955 والثانية 1/9/1955، وراح ضحية العدوان الأول عشرون شهيدا واستشهد 46 شخصا في المذبحة الثانية.
9- مذبحة كفر قاسم 29/10/1956 التي وقعت عشية العدوان الثلاثي على مصر وأدت الى استشهاد 49 شخصا وجرح 13 آخرين.
10- مذبحة خان يونس الثالثة 3/11/1956 وكان عدد الشهداء فيها 275 شهيدا من القرية والمخيم المجاور لها.
11- مذبحة مصنع أبي زعبل 12/2/1970 ووقعت أثناء حرب الاستنزاف بين مصر واسرائيل التي بدأت بعد حرب 1967، وأغارت الطائرات الاسرائيلية على مصنع أبي زعبل للصناعات المعدنية وأسفرت الغارة عن استشهاد 70 عاملا وإصابة 9 آخرين.
12- مذبحة بحر البقر 8/4/1970 ووقعت أيضا بتأثير حرب الاستنزاف حيث هاجمت الطائرات الاسرائيلية مدرسة صغيرة في قرية بحر البقر في محافظة الشرقية وراح ضحية الغارة 19 طفلا وجرح أكثر من 60.
13- مذبحة صيدا 16 يونيه 1982 والتي وقعت إبان العدوان الاسرائيلي على لبنان وقتل 80 مدنيا كانوا مختبئين في بعض ملاجىء المدينة.
14- مذبحة صبرا وشاتيلا 16 – 18/9/1982 ووقعت بمخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني بعد دخول القوات الاسرائيلية الى العاصمة اللبنانية بيروت، وقامت المدفعية والطائرات الاسرائيلية بقصف صبرا وشاتيلا رغم خروج المقاومة الفلسطينية منها حسب الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة، وبعد حصار المخيم سمحت القوات الاسرائيلية لقوات الكتائب اللبنانية الموالية لاسرائيل بدخول المخيم حيث ارتكبوا مذبحة مروعة على مدى يومين، وراح ضحية المذبحة 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزل بينهم الأطفال والنساء.
15- مذبحة عين الحلوة 16/5/1984 التي وقعت في مخيم عين الحلوة المجاور لمدينة صيدا جنوب لبنان وراح ضحيتها 15 فلسطينيا.
16- مذبحة حمامات الشط 11/10/1985 والتي وقعت بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وانتقال قيادتها الى تونس، وتعقبت الطائرات الاسرائيلية مكاتب المنظمة وشنت غارة على ضاحية حمامات الشط جنوب العاصمة التونسية، وأسفرت عن سقوط 50 شهيدا و100 جريح بين الفلسطينيين والتونسيين.
17- المذابح العديدة التي نفذت أثناء الانتفاضة الفلسطينية حيث قدرت حصيلة الارهاب الصهيوني الاسرائيلي من الفترة ما بين 1987 الى 1991 بحوالي ألف شهيد ونحو 90 ألف جريح و15 ألف معتقل.
18- مذبحة الحرم الابراهيمي 25/2/1994 والتي وقعت بعد اتفاقات أوسلو، حيث سمحت قوات الاحتلال في فجر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الموافق 25 شباط بدخول المستوطن اليهودي المتطرف باروخ غولدشتاين الى الحرم الشريف في مدينة الخليل وهو يحمل بندقيته الآلية، وعلى الفور شرع غولدشتاين في حصد المصلين داخل المسجد. وأسفرت المذبحة عن استشهاد 60 فلسطينيا وإصابة العشرات قبل أن يتمكن من تبقى على قيد الحياة من السيطرة عليه وقتله. وكرد فعل على المذبحة قامت مظاهرات فلسطينية استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي في مواجهتها بشكل مكثف، وفي غضون أقل من 24 ساعة على المذبحة سقط 53 شهيدا فلسطينيا آخرين في مناطق متفرقة بيد قوات الاحتلال.
19- مذبحة قانا 18/4/1996 وكانت جزءا من عملية عسكرية اسرائيلية كبيرة في لبنان سميت (عناقيد الغضب) واستهدفت ضرب حزب الله. وقامت الطائرات الاسرائيلية كعادتها بقصف المدنيين مما اضطر اللبنانيين الى التدفق على مقار قوات الأمم المتحدة بالجنوب ومنها مقر الكتيبة الفيجية في بلدة قانا، فقامت القوات الاسرائيلية بقصف الموقع الذي كان يضم 800 لبناني، وأسفرت العملية عن مقتل 250 لبنانيا بالاضافة للعسكريين اللبنانيين والسوريين ومقاومي حزب الله(5).
هذا بالاضافة الى أكثر من خمسة آلاف شهيد سقطوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 الى العدوان الاسرائيلي على غزة في كانون الأول 2008، وأكثر من ثلاثة آلاف شهيد سقطوا خلال محرقة غزة.
الارهاب الصهيوني ضد اليهود:
لم يقتصر الارهاب الصهيوني على العرب والفلسطينيين، بل بلغت الوحشية بالصهاينة أن يمارسوا عنفا منظما ضد بني قومهم اليهود لتحقيق أهدافهم السياسية المتمثلة بإقامة دولتهم الاستعمارية على أرض فلسطين. ولم يتوان الصهاينة من أجل ذلك أن يتحالفوا مع النازية التي اضطهدت اليهود، فقد تعاون القادة الصهاينة الألمان أمثال مناحيم بيغن واسحق شامير مع هتلر، حتى ان المنظمة الصهيونية لليهود الألمان كان لها وجود شرعي حتى عام 1938، أي بعد خمس سنوات من حكم هتلر(6).
واعتقل اسحق شامير – الذي أصبح فيما بعد رئيسا للوزراء في اسرائيل – من قبل السلطات البريطانية عام 1941 بحجة الارهاب والتعاون مع العدو النازي. وهذا التعاون مع النازية كان على حساب اليهود المضطهدين في ألمانيا، وها هو بن غوريون أول رئيس وزراء لدولة اسرائيل يعلن أمام القادة الصهاينة لحزب العمل يوم 7/12/1938 "أنه لو كان يخير بين إنقاذ كل أطفال المانيا بأخذهم الى انجلترا، أو إنقاذ نصف الأطفال بحملهم الى (أرض اسرائيل) فإنه سيختار الحل الثاني، ذلك أن علينا أن لا نحسب حساب حياة هؤلاء الأطفال، بل علينا أن نركز الاهتمام على تاريخ شعب اسرائيل"(7).
فلم يكن يهمهم حياة اليهود بقدر ما كان يهمهم مصير دولتهم، ومن أجل ذلك تعاونوا مع النازية من أجل إنقاذ اليهود النافعين فقط! كالشخصيات الغنية ورجال التقنية والشباب القادرين على رفد الجيش..الخ، وعملوا على أخذ موافقة السلطات الألمانية على نقل هؤلاء فقط الى فلسطين، وليذهب الباقون الى الجحيم.
ومثال آخر على عنف الصهاينة ضد اليهود هو ما حدث ليهود العراق، الذين كانوا يعيشون في أحسن حال ويتمتعون بنفس الحقوق والامتيازات لبقية العراقيين، وعندما رأت المخابرات الاسرائيلية أن يهود العراق يترددون في وضع أسمائهم في قوائم الذين يريدون الهجرة الى اسرائيل، قامت إقناعا لليهود بأنهم في خطر، بإلقاء قنابل على مساكنهم ومحلاتهم عام 1950، وأسفرت هجمة على كنيس يهودي في بغداد عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات، لتبدأ بعد ذلك عملية الخروج والهجرة الى اسرائيل(8). وقد اعتقل العملاء الصهاينة الذين كانوا وراء مخطط تهجير (ترانسفير) يهود العراق واعترفوا بتلقيهم أسلحة ومتفجرات من المخابرات الاسرائيلية.
ومن أشهر الحوادث التي تعرض لها اليهود في المنطقة خلال عام 1940 تفجير السفينة باتريا في ميناء حيفا على أيدي العصابات الصهيونية، حيث فجر إرهابيو الهاجاناه السفينة والتي كانت تنقل المهاجرين اليهود الى فلسطين وسقط ضحية الحادث 250 يهوديا ثمنا للضغط على السلطات البريطانية كي تستجيب لطوفان الهجرة غير الشرعية بعد تحميلها وزر هؤلاء الضحايا(9).
الهوامش:
1- الصهيونية والعنف، عبد الوهاب المسيري، ص 245، دار الشروق 2002.
2- المرجع السابق، ص 252.
3- المرجع السابق باختصار، ص 252 – 258.
4- الإرهاب الصهيوني في فلسطين، منصور معاضة سعد العمري، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى، ص 128 – 130.
5- باختصار من كتاب (الصهيونية والعنف).
6- الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية، رجيه غارودي، ص81، دار عطية للطباعة والنشر 1996.
7- المرجع السابق، ص 77.
8- المرجع السابق، ص 92.
9- الصهيونية والعنف، ص 87.
التعليقات (0)