فتاوى الحاخامات:
بالاضافة الى آيات العنف والقتل في العهد القديم، وقوانين التلمود العنصرية تجاه الأغيار، هناك عامل آخر قوي يقف وراء السلوك العدواني لليهود وصياغة السياسة العسكرية الاسرائيلية العنيفة التي تجيز استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين والعرب، وهو نظام الفتاوى الذي تقوم عليه الديانة اليهودية.
فالفتاوى القاتلة التي تصدر من الحاخامات اليهود استنادا الى تفسيراتهم لآيات التوراة وفهمهم لتعاليم التلمود، تغذي السلوك العدواني لليهود وتساهم في تعميق نظرتهم العدائية تجاه الفلسطينيين والعرب وكل الشعوب الأخرى.
وعلى الرغم من ان اسرائيل تدعي نظريا ان نظامها السياسي علماني يقوم على أساس فصل الدين عن الدولة، إلا ان الفتاوى تحظى في اسرائيل بمكانة عالية وقانونية في كثير من الأحيان، ولها صوت مسموع وخصوصا في قضايا الأحوال الشخصية والقضايا المالية، كما ان للحاخامين نفوذا وحضورا قويا في أوساط الجيش، ولهم تأثير كبير على الجنود المتدينين.
وتؤثر الفتاوى على الكثير من مناحي الحياة التي يفترض ألا يكون لرأي الدين فيها وزن في الأنظمة العلمانية، فمثلاً يتم في الكنيست إحباط الكثير من مشاريع القوانين التي تتناقض بشكل صريح مع تعاليم التوراة، حيث تصر الكتل البرلمانية للأحزاب الدينية على إفشال أي قانون يتعارض مع نصوص، الأمر الذي يضطر معه أصحاب مشاريع القوانين إلى اللهث خلف المرجعيات الدينية لإقناعها بضرورة تأييد هذه المشاريع(1).
والأسباب الدينية هي التي تخلق الأزمات الحكومية الاسرائيلية، أكثر من أي سبب آخر. والحيز الذي تخصصه الصحافة العبرية لبحث الخلافات التي تنشب دائما بين الجماعات الدينية المختلفة، أو بين العلمانيين والمتدينين، أكبر من الحيز الذي تخصصه لأي موضوع آخر(2).
وللفتاوى والآراء الدينية الصادرة من المرجعيات الحاخامية والأحزاب الدينية، حضور بارز أيضا في مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، حيث تعتبر تلك الآراء في كثير من الأحيان منطلقا لبناء المواقف عليها في المفاوضات.
وقد بدأت الفتاوى التي تجيز قتل الفلسطينيين وتحث على ارتكاب المجازر أو تبررها بعد حدوثها، منذ بدايات إنشاء دولة اسرائيل، حيث تصدى الحاخامات لإرشاد العصابات الصهيونية المسلحة وقوات الجيش بضرورة قتل الفلسطينيين وإبادتهم على غرار الشعوب القديمة المذكورة في التوراة.
فعندما وقعت مذبحة قرية قبية عام 1953 على يد شارون وراح ضحيتها أكثر من 60 فلسطينيا من الرجال والنساء والأطفال، قال الحاخام شاؤول يسرائيلى إنه من المباح قتل النساء والأطفال العرب، لأن العربي الصغير سيصبح عربياً كبيراً، والأم يمكن أن تلد أطفالاً عرباً سيكبرون بمرور الوقت! وقد أفتى الحاخام إسحق جنزبرج، وهو رئيس مدرسة تلمودية عليا (يشيفا) في نابلس بأن دم العرب ودم اليهود لا يمكن اعتبارهما متساويين(3).
وكان أول حض رسمي على قتل المدنيين في عام 1973، حيث نشرت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي، وهي المنطقة التي كانت تشمل الضفة الغربية، كتيبا كتبه الكاهن الرئيسي لهذه القيادة ويقول فيها: "عندما تصادف قواتنا مدنيين خلال الحرب، أو أثناء عملية مطاردة، او في غارة من الغارات، وما دام هناك عدم يقين حول ما إذا كان هؤلاء المدنيون غير قادرين على إيذاء قواتنا، فيمكن قتلهم بحسب الهالاخاه، لا بل ينبغي قتلهم.. إذ ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعا بأنه متمدن.. ففي الحرب يُسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو، بل انها مأمورة بالهالاخاه، بقتل حتى المدنيين الطيبين، أي المدنيين الذي يبدون طيبين في الظاهر"(4).
ومن الوثائق الأخرى التي تؤكد أن الجنود الاسرائيليين يمارسون القتل والارهاب بدافع ديني وعقدي وبتوجيه من حاخاماتهم، الرسائل المتبادلة التي تمت بين جندي اسرائيلي شاب وحاخامه، حيث يتسائل الجندي موشيه في إحدى رسائله عن مدى جواز قتل رجال غير مسلحين أو نساء وأطفال وما إذا كان ينبغي أن يُعامل العرب مثل العماليق حتى يمحى ذكرهم من تحت السماء كما ورد في سفر التثنية.. فيبعث له الحاخام شمعون وايزر رسالة جوابية يبين فيها عددا من الأحكام، وينقل فيها نصا من التلمود يقول: "أفضل الأغيار اقتله، أفضل الأفاعي اسحق نخاعها". ويقرر فيها ان الحرب ضرورة حيوية بالنسبة للاسرائيليين، وعليهم بحسب هذا المعيار فقط أن يقرروا كيف يشنون الحرب. وقد رد الجندي على رسالة الحاخام قائلا: "..بالنسبة للرسالة فقد فهمتها كما يلي: في زمن الحرب ليس مسموحا لي فحسب، ولكنني مأمور بأن أقتل كل عربي أصادفه رجلا كان أو امرأة.."(5).
وفي السنوات الأخيرة أصدر حاخامات يهود سلسلة من الفتاوى تأمر بقتل الرجال والنساء والأطفال والبهائم وإتلاف الزرع وسرقة المحاصيل وتسميم الآبار.
ففي أيلول 2005 أصدر الحاخامات فتوى ضمنوها في رسالة إلى رئيس الوزراء حينها إريل شارون يحثونه فيها على عدم التردد في المس بالمدنيين الفلسطينيين خلال المواجهات التي كانت مندلعة في الأراضي المحتلة حينئذ.
وفي شهر آذار من عام 2008 نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد "تسوميت" الديني وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود قوله إنه يتوجب تطبيق حكم "عملاق" على "كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه".
وعن علاقة الفلسطينيين بالعماليق، قال الحاخام روزين: "إن قوم عملاق لا ينحصرون في عرق أو دين محدد، بل هم كل من يكره اليهود لدوافع دينية أو قومية".
وأردف: "عملاق سيبقى ما بقي اليهود، ففي كل عهد سيخرج عملاق من عرق آخر لمناصبة اليهود العداء، لذا يجب أن تكون الحرب ضده عالمية".
وشدد على أن تطبيق حكم "عملاق" يجب أن يقوم به اليهود في كل وقت وزمن لأنه على حد زعمه "تكليف إلهي".
ولم يتردد روزين في تحديد "عماليق" هذا العصر مؤكدا بأنهم "الفلسطينيون".
وأثناء الحرب الاسرائيلية على غزة العام الماضي، كشفت صحيفة هآرتس في تقرير لها، أن الحاخام "مردخاي إلياهو"، أحد أهم المرجعيات الدينية للتيار الديني القومي في "إسرائيل"، بعث برسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال إيهود أولمرت وجميع قادة "إسرائيل"، ذكّرهم فيها بقصة المجزرة التي تعرض لها "شكيم ابن حمور" وقومه على يد أبناء يعقوب والتي وردت في الإصحاح 34 من سفر التكوين، كدليل على النصوص التوراتية التي تبيح لليهود فكرة العقاب الجماعي لأعدائهم حتى وإن كان الذي ارتكب الخطأ ضدهم شخص واحد فقط.
وكتب إلياهو بأنه "طبقاً لما ورد في التوراة فإن مدينة بأكملها تحملت المسؤولية الجماعية عن السلوك غير الأخلاقي لأحد من أفرادها"، ويقصد بهذا ان شكيم اغتصب ابنة يعقوب فجاء العقاب الجماعي من أبناء يعقوب بقتل جميع أهل المدينة.
وقال إلياهو في رسالته: "إن هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقه على ما حدث في غزة، حيث يتحمل جميع سكانها المسؤولية لأنهم لم يفعلوا شيئًا من شأنه وقف إطلاق صواريخ القسام".
وطالب إلياهو بمواصلة شن الحملة العسكرية على غزة، معتبرا أن "المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي".
أما الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو فقال: "إذا قتلنا 100 دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفًا، وإذا قتلنا منهم 1000 دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم 10 آلاف، وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقت".
وأضاف إلياهو قائلا "المزامير تقول: سوف أواصل مطاردة أعدائي والقبض عليهم ولن أتوقف حتى القضاء عليهم".
وكان عدة حاخامات قد صادقوا على فتوى تسمح لجيش الاحتلال بقصف مناطق سكنية في قطاع غزة، مشيرين إلى أن على الجيش قصف المناطق التي تطلق منها الصواريخ في غزة، ولكن بعد أن يمهل الجيش سكانها وقتا للإخلاء".
كما أفتى الحاخام "آفي رونتسكي" بأن أحكام التوراة تبيح قصف البيوت الفلسطينية من الجو على من فيها، ولا يجب الاكتفاء بقصف مناطق إطلاق الصواريخ، فالواقع يلزم بضبط الناشطين وهم في فراشهم وفي بيوتهم".
وفي 20/11/2009 كشفت صحيفة "معاريف" عن كتاب فتاوى جديد بعنوان (توراة الملك) أو (عقيدة الملك)، وهو ينضح بالفتاوى التي تدعو الى قتل الأغيار بشكل صارخ.
وأصدر الكتاب، الذي يقع في 230 صفحة، حاخامان يقيمان في مستوطنة يتسهار المجاورة لنابلس، وهما يتسحاق شبيرا رئيس مدرسة "يوسف ما زال حيا" اليهودية، وزميله الحاخام يوسي إيليتسور.
وقد تناولت وسائل الاعلام والمواقع الخبرية العربية الكتاب المذكور بالشرح والتفصيل ونقلت بعض الفتاوى والنصوص منه.
يقول الحاخامان إن "فرائض نوح السبع" تلزم بني البشر جميعا وتحظر السلب وسفك الدماء والهرطقة، ولذا يحق قتل من ينتهك هذه الفرائض من غير اليهود شريطة أن يصدر الحكم بالإعدام عن هيئة خاصة تعنى بالأغيار المخالفين لـ"فرائض نوح".
وتبرر هذه الفتاوى لليهود قتل الأغيار حتى لو كانوا مسالمين، حيث يقول الكتاب: "في كل مكان يوجد به أغيار يهددون حياة إسرائيلي يسمح بقتلهم، حتى ولو كان الأمر يتعلق بشخص مستقيم وغير متهم بالوقوف وراء هذا الخطر"، كما أنها توجب قتل الأغيار المدنيين في حالة تقديمهم المساعدة لمن يقدم على قتل اليهود.
كما يستبيح الحاخامان دم المدنيين الأغيار ليس لمساعدتهم "جيش الأشرار" فحسب بل لمجرد قيامهم بتشجيعه على الحرب على اليهود أو يعربون عن ارتياحهم إزاء أعماله أو إضعاف موقف اليهود حتى بالكلام. ويتابعان في فتواهما أنه "لا حاجة لقرار على مستوى الأمة من أجل قتل الأغيار إذ يكفي بضعة أفراد".
ويحلل الكتاب قتل الأطفال الأغيار بصورة واضحة حينما يتواجدون في حالة معينة "تسد طريق" الانقاذ، ففي حال كان هذا الطفل سيكبر ويتسبب في أضرار لإسرائيل يجوز قتله ويرى بالمساس بهم في حال كان واضحا أنهم سيلحقون الضرر باليهود عند نضوجهم. ويتابع أنه "يحل المس بالأطفال عمدا ومباشرة لا من خلال محاربة ذويهم الكبار فحسب".
وضمن فصل "المساس المتعمد بالأبرياء" يمضي الحاخامان في استباحة الأطفال الأبرياء بالحكم بصلاحية المس بأولاد زعماء الأغيار لممارسة الضغوط عليهم.
وتدعو إحدى الفتاوى للانتقام وتؤكد أن غاية الانتصار على الأشرار تبرر اعتماد عملية الانتقام على مبدأ "العين بالعين" معتبرين أنها حاجة ملحة لمكافحة الشر وتوفير الردع وميزان الرعب من خلال عمليات قاسية.
وفي تحريض شبه مباشر يحض الحاخامان على قتل الفلسطينيين وممارسة عمليات إرهابية ضدهم بتأكيد صلاحية الأفراد -لا الأمة فحسب- على القيام بمبادرات فردية تبيح سفك دماء أتباع مملكة الشر خارج إطار قرارات الحكومة أو الجيش.
وأثار كشف الكتاب ضجة اعلامية واسعة في اسرائيل. وبعد الكشف عنه أصدر الحاخامان تعقيبا في موقع الكتروني خاص بمستوطنة يتسهار – مكان اقامتهما - أكدا فيه تشبثهما بكل كلمة وردت فيه، كما أكدا أنهما لم يشيرا في كتابهما إلى أن فتاواهما موجهة لـ"الأغيار القدامى" فقط، وهو ما يعني ان تلك الفتاوى تشمل الأغيار في كل عصر.
وكشف حاخام يميني آخر حجب هويته في تصريح للموقع ذاته ما يضمره حاخامات يمينيون كثر بهذا السياق فقال: لا أفهم الضجة الحاصلة، ففي الجيش كلنا تلقينا تعليمات واضحة بالقتل: رصاصة واحدة في الهواء، رصاصة ثانية نحو الأرجل، والثالثة بين الأضلاع داخل الصدر!! فهل هذه فتوى بقتل عربي أم لا؟! ولماذا المحاباة؟! فكل من خدم بالجيش يعلم بهذه التعليمات الخاصة بقتل الأغيار!
وبالاضافة الى فتاوى القتل، هناك فتاوى أخرى تصدر بين الحين والآخر تجيز لليهود سرقة محاصيل الفلسطينيين وتسميم آبارهم، وتحريم تشغيلهم في اسرائيل، وتحريم تأجيرهم الشقق السكنية، وفتاوى للجنود الاسرائيليين بعدم جواز المشاركة في إخلاء المستوطنات.
فقد نقلت صحيفة معاريف فتوى للحاخام "شلومو ريسكين" مدير المعهد العسكرى الدينى، فى مستوطنة (كرنيه شمرون)، شمال الضفة الغربية لطلابه من الجنود بجواز نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين وجواز تسميم آبار مياههم.
وقد قالت صحيفة معاريف:"إن هذه الفتوى تعتبر ضمن سلسلة من محاولات التيار الدينى الصهيونى للسيطرة على الجيش"، مضيفةً أثناء عرضها لتقرير نشره قسم القوى البشرية فى الجيش الصهيوني للعام 2008 أن المتشددين الدينيين ازدادت قوة تغلغلهم فى الوحدات العسكرية بالجيش.
ومثل هذه الفتاوى لها صدى على أرض الواقع، حيث قال الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بوزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس في غزة حسن أبو عيطة للجزيرة نت: "المغتصبون ينفذون فتوى حاخاماتهم بحذافيرها، فلا يكاد يمر يوم دون أن يستيقظ سكان هذه البلدات والقرى، إلا ويجدون الكثير من محاصيلهم سرقت ودوابهم قد نفق بفعل السموم التي يرشها المغتصبون على المراعي التي تقصدها ماشية الفلسطينيين".
وتشير الإحصاءات بالضفة الغربية إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على ما يقرب من 14 ألف شجرة زيتون بالأراضي الفلسطينية خلال عام 2009، وتمثل هذا في اقتلاع آلاف أشجار الزيتون بهدف توسيع المستوطنات.
وفي شهر نيسان من عام 2008 صدرت فتوى عن مؤتمر للحاخامات في مدينة الرملة تحرم تشغيل العرب في الزراعة والبناء، وتدعو الى طردهم من المدن المختلطة، وبالمقابل منح المواطنة الإسرائيلية الفورية لكل يهود العالم.
وحول اعتزام الحكومة الاسرائيلية إخلاء بعض المستوطنات في الضفة الغربية في إطار التفاهمات السياسية، أصدر حاخامات يهود فتاوى تحظر على جنود جيش الاحتلال المشاركة فى إخلاء المستوطنات.
ففي شهر آب من عام 2009 عقد مجموعة من الحاخامات اليهود، المؤيدين للاستيطان اليهودي فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، اجتماعاً بإحدى المستوطنات التى تعتزم الحكومة إخلاءها، وأفتوا بعدم جواز التنازل عن شبر واحد مما أسموه بـ"أرض إسرائيل"، مؤكدين انه ليس هناك قانون يلزمهم بذلك، لأن قانون التوراة هو الوحيد الذى يؤمنون به، والتوراة أوصتهم بعدم التخلي عن هذه الأرض! ودعوا جنود جيش الاحتلال بالالتزام فقط بأوامر التوراة، ورفض أوامر الحكومة بإخلاء تلك المستوطنات.
ولم تقتصر فتاوى الحاخامات على تشريع قتل الفلسطينيين والمس بالمدنيين، بل أصبحت تهدد النظام السياسي في اسرائيل. ففي كانون الثاني من عام 2008 أفتى الحاخام شالوم دوف فولفا بإباحة قتل كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ونائبه حاييم رامون، ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، ووزير الدفاع إيهود باراك، لأنهم «يفكرون في التنازل عن أراض» للفلسطينيين.
وأفتى رئيس معهد تخريج الحاخامات في نيويورك الحاخام هيرشل شيختر فتوى تبيح إطلاق النار بقصد القتل على أي رئيس وزراء إسرائيلي يبدي استعدادا "للتنازل" عن القدس.
وقد اعترف يغآل عامير الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين أنه أقدم على ما قام به بناءا على عدة فتاوى أصدرها الحاخامات وأباحت قتل رابين لتنازله عن "أراضي اسرائيل".
الهوامش:
1- اسرائيل وصناعة الفتاوى، صالح النعامي، مقال منشور في الجزيرة نت.
2- الديانة اليهودية وتاريخ اليهود، اسرائيل شاحاك، ص 173.
3- الانسانية والعدوانية في العقيدة اليهودية، مقال للدكتور عبد الوهاب مسيري في صحيفة الاتحاد الاماراتية/ نقلا عن المركز الفلسطيني للاعلام.
4- الديانة اليهودية وتاريخ اليهود ص131.
5- المرجع السابق، ص132،133.
التعليقات (0)