لم اسمع من قبل ولا في أي مكان على وجه الأرض، ولا قرأت في كتب التاريخ ان هناك رقابة على العقل ولا عن عقول تفكر بالانابة عن عقول.!
معرض الكتاب الذي تحتضنه البلاد حاليا كان هناك عدد لا بأس به من الكتب التي منعت من النشر، وبعضها يعود لكتاب كويتيين ولا أعلم لماذا منعت! وما السبب من المنع! وهذه عادة الحكومة من غير إعلان الأسباب وقد ترجع الى قانون المزاجية .!
الحكومة تفكر بطريقة تقليدية جداً وتحسب انها بهذا الفعلة ستمنع الناس من اختراق جدار الرقابة الأسمنتي الذي أنشأته على عقل المواطن ولا تعلم ايضا انه بضغطة زر على الكمبيوتر انتهى الأمر هذا الجدار وتحطم.!
***
باختصار معرض الكتاب مثل كل عام، الكتب مكررة ولا أي جديد مقارنة مع معارض الكتاب التي تكون في دول المغرب العربي و لبنان ومصر واخيرا الشارقة ، زخم حضور الكتب كل عام يختلف عن الآخر، الكتاب يتجدد والعقل يتطور والتفكير يتوسع ولكن لا حيلة للشعب ولا قوة.!
***
لا تستغرب عندما أقول ان هناك شعوبا مغلقة العقل والتفكير، فهناك حكومات تسيطر على طريقة تفكير الشعوب عن طريق نشر الكتب التي تتماشى مع طريقتها بالتفكير، وبذلك الحكومة تكسب والشعب يخسر..
ولا تستغرب عندما تجد شعوب الابتكار والابداع يبتكرون ويبدعون فأنظر ماذا في مكتباتهم انظر الى حكوماتهم انظر الى طريقة تفكير الجيل الناشئ، كل هذه العوامل تهيئ شعبا مبتكرا مبدعا مجتهدا طموحا.!
مع ذلك، نحن نعيش على اطلال الماضي، ونتغنى على انتصارات السابقين، ونحن لم ننتصر على أنفسنا ولا على عقولنا بجعلها تفكر بطريقة مختلفة واسعة مطلقة ، فنحن شعوب اسيرة التفكير عقولنا مراقبة لا حول لنا ولا قوة الا التحلطم في التويتر والهاشتاقات.!
ناصر حضرم السهلي
@NaSeR7aDRaM
التعليقات (0)