عقول تالفة
تلف العقول كارثة تنتفض من أجلها طاقات الدول لتجنب البلاد والعباد طوفان يدمر كل شيء , وتلف العقول له مسببات فالعقل يمكن أن يٌصاب بالتلف إذا تشرب الفكر المتشدد المتطرف وأخذ ينشر ما تشربه في أوساط المجتمع تلف عقلي ينتج عنه تلف في بنية السلم الاجتماعي والتنمية لأن طاقات المجتمع والدولة تتجه لمواجهة ذلك التلف مواجهة صعبة جداً لأن تلك العقول التالفة كانت عقول سليمة يعول عليها لكنها تحولت لعقول تدمير وتخريب بسبب فكرة لا أكثر.
وليس سبب تلف العقل تشرب أفكار التشدد فقط بل هناك سبب أخر وهو السير في طريق مظلم مجهول فتعاطي المخدرات ينتج عنه تلف بالعقل , فالمخدرات سلاح عصري يدمر الطاقات ومواجهته تتطلب مزيداً من الجهد والتعاون , وكل دول العالم تستنهض الهمم لمواجهة ذلك الداء الذي بدأ يأخذ أساليب متعددة ليواصل تدمير العقول وتحويلها لعقول تالفة لا تبني ولا تفكر ولا هم لها سوى البحث عن نشوة مؤقتة فقط .
العقول التالفة كانت عقول ذات طاقات متعددة تفكر بإيجابية لكنها تحولت للتلف لأسباب متعددة يكون الجهل في مقدمة الأسباب التي قادت العقل السليم للسير في طريق أوصله للتلف .
مواجهة قوى الشر عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر , ولابد من ثمن يٌدفع لتجنيب المجتمعات خطر يتربص بهم من كل جانب فالثمن وإن كان غالي الإ أن القلوب كانت مطمئنة عندما تقدمت لمواجهة تلك القوى , فالجهود الأمنية أثمرت عن دحر قوى الشر المختلفة ولم يكن الحل الوحيد المواجهة الأمنية بل توازت مع تلك الجهود جهود توعوية ونصح وإرشاد ونشر للفكر المعتدل وتوعية بأضرار المخدرات جهود مشكورة جعلت نصب أعينها خير البلاد والعباد .
تتربص بمجتمعنا المؤمن المطمئن قوى شر تحارب بالوكالة فكر متطرف وترويج ونشر للمخدرات خطران يحولان العقول السليمة لعقول تالفة , ولا يكفي لمواجهة ذلك الاعتماد على جهود المؤسسات بل يجب أن تتضافر الجهود المجتمعية لمواجهة ذلك الخطر فالمواطن رجل الأمن الأول لأنه مستهدف في عقدته وأمنه وصحته .
التعليقات (0)