اشياء كثيرة كنت اؤمن بعمق حد الدفاع عنها.. دفاع المستميت وها انذا اليوم قد تخليت عنها بعد ما تبين لي خطأ موقفي..و لهذا لم أعد أتمسك بآرائي و أفكاري كما في فترة المراهقة.. ويعود ذلك لأيماني العميق بقصور العقل البشري..
بالرغم من القدرات الفكرية الهائلة التي منحها الله للإنسان إلا أن عقولنا محدودة - العقل الانساني يعد مجرد اداة للتفكير من دون المعرفة و المعلومات وبالتالي نحن نستوعب الموضوعات الحسية والمعنوية من خلال معلوماتنا - فمعلوماتنا هي الاخرى محدودة ومرهونة في حيز مارأيناه وسمعناه وقرأناه.. مهما قرأنا ورأينا وسمعنا لايساوي شيئا امام هذا الوجود الواسع من حولنا بمختلف أبعاده الزمانية والمكانية. واحداثه وتعقيداته الكثيرة.. الكثيرة جدا.
من هنا يجب علينا أن نعي جيدا أنه لا احد منا يملك الحقيقة المطلقة كلنا نرى ونستوعب ماهية الاشياء من خلال عقل محدود ويعاني القصور.
العدالة المطلقة والنزاهة المطلقة والصدق المطلق والحقيقة المطلقة عند الله سبحانه وتعالى فقط.
التعليقات (0)