عندما يكبر الإنسان ويبدأ عقله في النشاط العام ويخالط الناس ويبيع ويشتري ويتزوج ويتعامل ويتعلم ويعلم ويبحث عن الرزق تكون حياته تبلورت في اثنتين ...العقل والرزق ....فأما العقل....... فهو يرى عقله فوق العقول وأن (الناس) لا يدركون كنه الأشياء ولا أسرار الحياة كما يدركها هو....ولا يفسرون المواقف كما يفسرها ولا يفهمون الدين كما يفهمه ولا يحسنون التصرف في المواقف المختلفة مثل تصرفه الرشيد الواعي ..وأن الحكمة قد تجمعت في أقواله وأفعاله ولا يعترف بالخطأ بتاتا ويوزع اتهاماته أشتاتا فيصيب بها من هم أرقي منه فهما وأكثر علما وهو لا يدري أنه لا يعرف قدر نفسه ولا مبلغ علمه ولا ضعف عقله ولا فساد رأيه ولا يعترف بالتفوق لأحد عليه سوي زويل بل قد يقول أن زويل يعلم أكثر منه في الذرة والفضاء والفيمتو ولكنه يفوق زويل في مسائل الحكمة والقضاء والسياسة والرشد المالي ....وأما الرزق وهو ثاني الثنتين .......فهو محل اعترافه بالقلة ....ومهما زاد رزقه فهو قليل ولا يملأ عينه ( ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب) المهم أن النتيجة النهائية ....إعجاب كل إنسان بعقله ...وعدم القناعة برزقه ولو كثر وملأ الخزائن
التعليقات (0)