عقد جني موهوب

في خضم الصراع بين الخيال والواقع حدثتني نفسي بضرورة البحث عن عقد عمل مع أحد العفاريت المبدعة ممن تقول الشِعرَ وتغوص في بحوره..

توقيع عقد سيكون بمثابة الفتح العظيم ! فسأحصل بموجبة على عملِ إضافي يساهم في تحسين مستوى الدخل والذي سينعكس ايجاباً على حالتي النفسية فالمال يجلب السعادة ولا غيره من يجعلك سعيداً كما تقول الحقيقة لا الأسطورة..

العقود مع الجن ليست كعقود بني آدم فالأمر مُختلف، فعند بعض الاوادم هناك حوافز ومميزات مالية وأخرى معنوية لكن مع الجِن فلا وجود للحوافز خصوصاً التأمين الطبي ونحوه لكن هناك حافز فاخر فعند الموت تنتقل العفريته أو العفريت إلى أحد الأبناء وتتوارثها الأسرة جيلاً بعد جيل وهذا أمرُ غير صحي في اعتقادي، فمن المفترض عدم الانتقال والبحث عن زبون جديد بكراتينة، وفي هذا خدمة للشعر وللمواهب. 

يقال أن هناك ميزة عفريتيه نادرة وهي أن تذوب عفريته في دباديب آدمي فتعشقه وتخدمه وكأنها خلقت لأجله وهذا استثناء فإناث بنو آدم يغرن من تلك الحقيقة والدليل إيمانهن العميق بالحسد والعين إذا هرب الزوج وابتعد عن منجرة الحياة الزوجية. 

لدي اقتراح بسيط موجه لشيوخهم الفضلاء اتمنى وجود مكتب للتعاقد المباشر وإعادة دراسة بنود العقود ووضع حوافز معنوية ومالية لمن يبدع أكثر بدلاً من الفوضى الحاصلة فبينما أنت جالس في امان الله إلا ويتلبسك جني أخرس أو أصم أو تتلبسك جنية لا موهبة لها سوى الايذاء النفسي والجسدي ويالله السلامة من العقود الوهمية .. 

Riyadzahriny@