في نقاش عفوي حول اللغة و بعض شخصيات التاريخ و حين تسأئل احد الحاضرين لما لم يذكر في الأسلام ان الأرض مدورة او بيضوية او لماذا لم يقر لبيضوية الأرض في عصر الأسلام و لم يعرف العالم عن نظرية الأرض البيضوية لغاية اجهار غاليلو بذلك ؟. مرورا بالأسراء و المعراج, ِلم لَمْ يذكر الرسول (ص) ان الأرض بيضوية او كروية الم يرى ذلك ؟ قال احدهم ان حالة الخوف و الرهبة حينها عند الرسول ربما اغمض عينيه خوفا و خشوعا و لم يفتحها إلا حين اطمئنت نفسهِ و رأى ما رأى دون ان ينتبه لبيضوية الأرض , الأخر قال لكن القرآن في آياتهِ ذكر تناوب الليل و النهار و ما معناه بفلك الأرض بما يدل على كروية الأرض , فتدخل الأخر و قال هل ذلك يعني ان الله انزل القرآن بلغتنا و لم نفهم ما انزل علينا من كلام !!..
ومن خلال تجاذب الحديث جاء دور الأمام علي (رض) و اعجاز نهج بلاغتهِ كما تفضل احدهم ليرد عليهِ الأخر اليوم اطفال يتمتعون بحالات تم تفسيرها علميا منها النسبية و المنطق و حينها لم يكن لتلك العلوم مراجع لتفسر نهج البلاغة و صاحبها و اليوم تمسى بموهبة و عند البعض تدعى هبة آلاهيه, و في حال العرب آنذاك لم يكن من يرد على الأمام علي (رض) بمواهبهِ المتعددة...
طال الحديث ليصل حد الصاحبة حين قال احدهم ان الخلفاء الراشدين عايشوا النبي (ص) و تعلموا مباديء الأسلام منهُ لكن حين مات الم يترك نظام يُتبع و يحفظ الأئمة من الخلاف ؟؟ و حين خلفهُ ابو بكر الصديق (رض) اوصى بخليفتهٍ من بعده و من جاء من بعده ِ اوصى بسبعة ليختاروا واحدا من بعده فأن اخفقوا فلتقطع رؤوسهم و حين اختلف المسلمون على احقية الخلافة في علي (رض) فلماذا لم يخلع ابو بكر (رض) و يقتل الأخرين حين انه ابن عم الرسول و اقرب المقربين و زوج ابنته و لما زوج عمر (رض) من ابنته و هكذا انتهت امسيتنا نبحث بين مراجعنا حول تساؤلات مشروعة فيما نؤمن به في عصر تنوعت بهِ المصادر و غابت حقيقة الأجتهاد و كل ما نملكهُ من حقائق هي مخطوطات لا تعطي الطمأنية للنفس سوى ما نملك من ايمان لا يعلمه إلا الله ...
التعليقات (0)