مواضيع اليوم

عفوا.. ماما أمريكا خارج نطاق الخدمة

مالك الحزين

2010-12-10 01:10:17

0

عفوا.. ماما أمريكا خارج نطاق الخدمة
بقلم: السيد سالم

 

ترى فيما يتحدثان

عندما كتبت موضوع "دبلوماسي أمريكي: الوقت غير ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة" لم أكن أتوقع أن يأتي الرد مباشرة من العاملين بوزارة الخارجية الأمريكية ينفي ما كتبته، أو بالأحرى ما نقلته- عن وكالة رويترز للأنباء، حيث أكد صاحب التعليق وهو من فريق التواصل الالكتروني بوزارة الخارجية الأمريكية، ينفي فيه صحة ما جاء في تصريحات الدبلوماسي الأمريكي، وساعتها توقفت عن الكتابة لحين استجلاء الأمر، فلربما أكون مخطئا في حق السيدة ماما أمريكا، ولكن الأمور تجلت واضحة بعد تغيير الرئيس محمود عباس مسار جولته الأخيرة ليصل إلى مصر في زيارة شبه مفاجئة حيث لم يكن من المقرر أن يزور مصر في هذا التوقيت، وما لفت نظري في تلك الرسالة التي وصلتني على المدونة هو تأكيد الخارجية الأمريكية على أنها "تعمل على الوصول لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية مبني على حل الدولتين لتتمكن دولتين مستقلتين ذات سيادة من العيش جنباً إلى جنب بسلام ورفاهية مما سيجلب المزيد من الاستقرار للمنطقة". حسب نص الكلام الذي وصلني، ولم أعرف بالضبط أي دولة ذات سيادة تتحدث عنها الإدارة الأمريكية؟! وأين ستكون؟ وعلى أي أساس؟

هل يعلم أبو مازن علام يوقع؟!

بالطبع لم تنس الإدارة أن تؤكد أيضًا أن تشدد على أنه "كون الوضع حالياً مزدحما، فهذا لا يعني توقف جهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية، فالإدارة الأمريكية ماضية قدماً في جهودها لمواصلة المباحثات بين جميع الأطراف"، ولعل هذا ما دعاني للضحك بصوت عالٍ، أية أطراف تتحدثون عنها، أهي الأطراف الصناعية التي لا تتحرك ولا تستطيع الحركة إلا عن طريق الأجهزة التي صممتموها لأولئك الذين لا يستطيعون أن يتخذوا قرارا جريئا واحدًا طيلة أكثر من 20 عاما من المفاوضات، أم أنها خدعة جديدة وأمنية أخرى أتى بها السيد باراك أوباما والسيدة كلينتون للضحك على "ذقون المشايخ العرب" لنهب ثرواتهم، والقيام بحملة علاقات عامة جديدة لإنقاذ ماما أمريكا من السقوط.
إن ما يدعو للغثيان هو تلك الثقة التي تتكلم بها الولايات المتحدة والتي لا نعلم من أين جاءت بها، إذا كانت لا تستطيع الضغط على إسرائيل من أجل وقف بناء المستوطنات لمدة 3 أشهر، وهل دولة بهذا الضعف تستطيع أن تنفذ الوعود التي اتفق عليها الفلسطينيون، أو تنفذ التزامات أقرتها المفاوضات، إنني أشك في ذلك.

 

ترى ما هي خطط نتنياهو القادمة؟!


ولعل الأستاذ سعد باسم من فريق التواصل الالكتروني - بوزارة الخارجية الأمريكية، يعلم جيدًا أن أوباما أضعف من أن يفرض على إسرائيل أي قرار تلتزمه إدارته، وإنني أؤكد أن العرب لن يفعلوا شيئا بعد إبلاغ واشنطن لأبومازن رسميا أنها لن تستطيع فرض وقف بناء المستوطنات لمدة 3 أشهر فقط.
أتعجب أشد العجب من التبجح الأمريكي الذي يرد في كلامه بعد كل وعد وعدته للعرب، وكأننا مكتوب علينا أن نعيش في الأوهام والوعود التي وعدتنا إياها "ماما أمريكا"، وهذا ما يجعلني أؤكد أنه ذات يوم سيقوم العرب بالاتصال بأمريكا لتنفيذ وعودها الميمونة، ولكن سيكون الرد "عفوا ماما أمريكا خارج نطاق الخدمة"، ولكن تلك الرسالة لن تصل إلى بعد أن تكون إسرائيل استحوذت على القدس، وطردت العرب من أرضهم، وتفكر في تنفيذ مخططها من النيل للفرات.

وفي النهاية أتوجه بسؤال إلى فريق التواصل الالكتروني بوزارة الخارجية الأمريكية: لماذا لم ترسلوا إلى وكالة رويترز للأنباء التي عزوت إليها مصدر الخبر وتقولوا لها هذا الكلام؟ أم أن رويترز لا تهمكم وليست هي بالسذاجة حتى تصدقكم فتوجهتم إلى العبد الضعيف؟

..وللحديث بقية ما دام الاحتلال قائما..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !