بسم الله الرحمن الرحيم
عفوا ياسيادة الرئيس خطابك ابتر وعلاجك ينقصه المصداقية
فكل عمل لم يبدأ باسم الله فهو ابتر وخطابكم ياسيادة الرئيس لم يبدأ باسم الله فانتظروا الخيبة والخسران .
كما ان المتتبع لخطاب الرئيس يجد فيه عدة نقاط جديرة بالملاحظة:
الاولى وهي انه سكت دهرا ونطق كفرا فهو سيادته بعد استشارته لكل من حوله من الرؤساء والعقلاء والتي استغرقت اسبوعا لكي تنجلي وتتضح له الامور الحقيقية البديهية الفطرية التي يعرفها رضيع اصحاب الاخدود الذي نطق وقال لامه اصبري يااماه فانت على الحق. . وهذا مما يدل على حنكته ودهائه مع انه طبيب عيون ويجب ان يكون عنده النظر الثاقب.
والصحيح هو انه لم يدرك شيئا, فهؤلاء الشباب الذين لم تفهمهم ولن تفهمهم بعد الان يطلبون شيئا واحدا يعرفه الداني والقاصي اسمه الحرية والتي تبين من كلام سيادتكم انكم لم تعرفوها حتى تدركوها وفاقد الشيئ لايعطيه. واظن انه من العبث بعد الان شرحه لانكم استغرقتم اسبوعا ولم تفهموه .وحشدتم له سحرتكم الذين وجدوا مواهبكم الفذة القيادية كثيرة على سورية وضيقة على الوطن العربي لدرجة انه يجب ان تعم خلافتكم لتحكموا العالم كله ونسي العجوز الهرم ان يصفك بانك المهدي المنتظر.
ان مايطلبه الشباب دواء مؤلف من اربعة احرف اسمه الحرية وفي نظري اذا كنتم رئيسا للشعب السوري كله ان تجد لهم فسحة ليعبروا عن حريتهم فعبيدك قد الفوا الذل والهوان وهم لايحتاجون الحرية ولايريدونها وهناك مجال لان يعيشوا عبيدا لكم في ظل حريتنا التي نطلبها ونريد ان نعيش بها في وطننا الحبيب ولهم ان يسجدوا لك ويسبحوا بحمدك بالطريقة التي يرغبون وهذا هو الخسران المبين.
الثاني ان سيادته في عقله الجمعي قد نطق بحقيقة كنا نظن انه فهمها وهي ان كلمة الى الابد قد مسحت من تاريخ وقاموس القادة العرب وانه لايمكن لاي رئيس مهما بلغت عبقريته الفذة و مواهبه الخلاقة ان يستلم بعد الان السلطة الى الابد فقد قال انه قد يحتاج الى عشر سنوات اخرى لكي يقوم بالتغييرات التي يريدها الشباب وانه ليس على عجلة من امره فهو في بيت اهله والذي في بيت اهله على مهله وهو يظن ان القطار لن يفوته ويفوت امثاله و نسي ان يدعونا لمبايعة ولد ه من الان واظن انه قد فوت الفرصة لانه لن يجد بعد الان امعيين كالذين وجدهم في مجلس شعبه الموقر الحالي.
الثالث انا اكتشفنا في سيادة رئيسنا موهبة لم نكن نعرفها من قبل وهي مهنة التمثيل وهذه عادة الرؤساء العرب فهم دائما يتقنون في ايام حكمهم صنعة جديدة اسمها التمثيل على الشعب وخداعه فكان يضحك ضحكات اصطناعية تنم عن القلق الذي يجول في داخله من النهاية المحتومة لحكمه والتي اقتربت ويحاول ان يهرب منها بشئ اسمه الهروب النفسي والذي يعرفه جيدا بتجاهل الامر والابتعاد عن تخيله وامكانية حدوثه وان غدا لناظره قريب.
اما عن نظرية المؤامرة فاعداؤكم كثر ,وهم من ذبحهم والدك واذاقهم كاس الدم في حماة وتل الزعتر و لبنان والعراق كما ان امريكا والغرب تنتظر ان ترى فيكم اليوم الموعود ليس حبا في الثورة ولكن لانها وجدت الثورة القوة الحقيقية القادرة على زعزعة حكمكم بعد ان لعبتم بكل الاوراق السياسية في المنطقة ظنا منكم انها ستبقى في ايديكم الى الابد واظن ان اسرائيل هي اول دول تريد الحفاظ و البقاء على حكمكم واستمراريته. كما ان الورقة الاخيرة التي بقيت في يدك هي العودة الى الشعب ومشاركته الحقيقية في الحكم وسماع صوت العقل لاالحزبية العفنة والطائفية التي ينبذها اهلك ولايريدون العودة اليها لانهم يعرفون انهم اول من سيتضرر من نتائجها وهم يريدون ان يعيشوا بسلام وطني يسع كل اطياف المجتمع السوري.
اما عن اولئك السحرة المنافقين الانتفاعيين الذين مافتؤوا يسبحون بحمدكم طوال خطبتكم وانهم سيفتدونكم بروحهم ودمهم فانهم اول من سينقلبون عليك كسحرة فرعون كما ان صديقك من صدقك لامن صدقك.
التعليقات (0)