أمر الله سبحانه وتعالى بالتحاكم إليه وتحكيم شرعه وحرّم الحكم بغيره كما يتضّح ذلك في عدد من آيات القرآن الكريم ومنها ما تضمّنته سورة المائدة التي اشتملت على عدد من الآيات التي تتحدّث عن الحكم بما أنزل الله ومواضيعها تدور على ما يلي :
http://www.islamqa.info/ar/ref/974
ـ الأمر بالحكم بما أنزل الله كما في قوله تعالى : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) آية 49
ـ التحذير من التحاكم إلى غير ما أنزل الله كما في قوله عز وجل : ( ولا تتبع أهواءهم ) آية 49
ـ التحذير من التنازل عن شيء من الشريعة مهما قلّ كما في قوله تعالى : ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) آية 49
ـ تحريم ابتغاء حكم الجاهلية كما جاء ذلك بصيغة الاستفهام الإنكاري في قوله عز وجل : ( أفحكم الجاهلية يبغون ) آية 50
ـ النصّ على أنه لا أحد أحسن من الله في الحكم كما قال عز وجلّ : ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) آية 50
ـ النصّ على أنّ من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق كما في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) آية 44 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) آية 45 وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) آية 47
كلامك مقزز لأنه يتنكر لآيات بينات واضحات وضوح الشمس لا تحتاج لأي تفسير أو تأويل في ضرورة اعتماد بصائر الله و كتابه المنزل المعجز في استنباط مختلف القوانين و التشريعات المنظمة لحياة المسلمين ، و معنى ولي أمر المسلمين هو المجسد لأوامر الله و نواهيه في الكتاب المنزل بعد مشاورة المسلمين فيما يصلح لهم من تشريعات ربانية لأن الله أنزل كلاما مطلقا و ولي الأمر بمعية المسلمين يخصصون المطلق الأزلي إلى خاص يفيد المسلمين في زمانهم و مكانهم المحددين ..
يا سيدي ، " المبصر"يرى بكل وضوح أن حركة النهضة و مثيلاتها يعيشون خارج التاريخ البشري و يعانون من عمى في بصائرهم و بصيرتهم ، و ما حل ركبهم ببلد إلا اغتالته الأوهام و الصراعات الوهمية و الحروب الأهلية المدمرة واجتاحته الكوارث و الفقر و سيطرت على أفراده الأوهام و الشعوذة و الظلامية و الركون إلى الاستبداد السياسي و التظالم الاجتماعي و الاستحمار الفكري، واستشرت فيه مظاهر الخداع و النفاق و هجرته الحريات الفردية و الجماعية و كل مظاهر الإبداع الحضاري و التفوق العلمي و الرقي التكنولوجي ... و لا تنظر بعيدا لترى أن أتباع النهضة و قياداتهم يستمسكون بمظاهر الدروشة و الزهد الكاذب في الإقبال على الحياة و يبررون كل شذوذ سياسي و إرهاب و تخلف ، و تحضرني مقولة "ألجبالي" الذي قال : أن إرهاب حركته و جرائمها في حق الوطن و المواطنين " نجد له مبرر" فهم لا يبدعون إلا في إيجاد المبررات لأفعالهم المشينة في حق البلاد و العباد و الصد عن سبيل الله و أنواره و كتابه المبين / و تكاد لا تجد فيهم واحدا من القيادات لا يستعمل نظارات سميكة مبرهنا على عمى بصره و بصيرته لأنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ، كما يستمدون أشكالهم من متحف تاريخ التخلف و الجهل و الظلامية التي عاشها أجدادنا ، مما يجعلهم بحق عبدة للأجداد و السلف لكنهم مطلقا لا يعبدون الله الواحد الأحد ، و انظر إذا شئت إلى حال كل الدول الشقيقة و الصديقة التي استأمنتهم على مستقبلها ..
فلن تجد إلا الخراب و الجهل و الإرهاب مسيطرا في غزة حماس و أفغانستان طالبان ، و سودان الترابي و عراق أهل السنة و الشيعة ...؟
التعليقات (0)