مواضيع اليوم

عفوا ارفض السكني بجوار المسجد

مجدي المصري

2009-09-04 14:28:29

0

 


لي صديق قديم منذ أيام الدراسه ولكنه ترك البلده منذ مده طويله بحكم عمله في مدينه أخري وكان بين الفينه والفينه يشده الحنين فيأتي للزياره ويعود ومنذ عده أيام جائني اتصال هاتفي منه وسعدت جدا بهذا الاتصال حيث أنه أخبرني بأنه قرر العوده الي مسقط رأسه ونقل عمله وأولاده وطلب مني أن أساعده في البحث عن شقه يقيم بها هو وأسرته ...
وعملت جاهدا في البحث عن شقه مناسبه تكون قريبه مني ليسهل التزاور بيننا حتي وفقني الله وعثرت علي ضالتي شقه ممتازه في بنايه حديثه وأيضا قريبه مني ...
وسارعت بالاتصال بصديقي وأخبرته بالانباء السعيده وفرح صديقي جدا وأخبرني بالحضور في الغد ومشاهده الشقه وتوقيع العقد ...
وجاء صديقي في الموعد وذهبنا سويا الي البنايه ودخلنا الشقه وأعجبته جدا وقال لي لن أترك هذه الشقه الجميله وعندما فتحنا الشرفه لنشاهد المنظر التي تطل عليه الشقه نظر صديقي يمينا ويسارا ولكن أكفهر وجهه عندما رأي مئذنه المسجد القريب ونظر اليا وسألني هذا المسجد أهالي أم أوقاف ؟
فأجبت بتلقائيه وما الفارق أهالي أم أوقاف؟؟؟؟
ثم ان البيت بجانب الجامع لن تضطر للسير مسافه عندما تريد الصلاه الجامعه ...
فأعاد السؤال ثانيا فأجبته بأن المسجد تابع لاحدي الجمعيات الخيريه ولم يتم ضمه للاوقاف ...
فأعلن صديقي اعتذاره لي وأنه لن يسكن هذه الشقه وأسفه علي تعبي ...
فقلت له عجيب أمرك هل يوجد أحد يرفض السكني بجوار الجامع ؟
فأجاب أنا .. وعندما لاحظ استنكاري قال لي سوف أشرح لك ...
من قبل سكنت بجوار أحد المساجد الاهليه وكنت سعيدا بأدائي الصلوات بانتظام جماعه في المسجد حتي جاء يوما أحد الاخوه ليعمل مقيم شعائر بالمسجد وكان يوما أسود علي أهل المنطقه المحيطه بالمسجد لأن الاخ كان يذهب الي المسجد في منتصف الليل ويفتح الراديو علي اذاعه القرأن الكريم ويضع الراديو أمام "الميكروفون" مكبر الصوت وينام هو حتي موعد صلاه الفجر وكل أهل المنطقه لا يروا النوم طيله الليل لأن صوت الميكروفون ان يخترق غرف نومهم ويمنع عنهم النوم .. وذهب بعض الاهالي اليه فوجدوه يغلق المسجد من الداخل ولا يرد علي أي طارق ...
حاولنا معه مرات عديده أفهمناه أن ما يفعله خطأ وأن الناس ربما منهم من هو مريض ويحتاج الي الراحه وأن هناك أيضا من يعمل أعمال شاقه ويحتاج أيضا للراحه وأيضا حتي السليم ينشد الراحه ولا داعي لازعاج الناس فهذا ليس من الدين فكانت اجابته دائما أنا أسمع الناس قرأن وليس أغاني أنا أوقظ الناس حتي يصلوا الفجر حاضر ...
فأفهمناه أن مكبر الصوت ليس من الدين فهو ليس قرأن ولا سنه بل هو احدي بدع الغرب الذين صنعوه وصدروه الينا ولم يضعوه هم فوق مأذن كنائسهم وأن الغايه من وضعه فوق المأذن هو اعلام الناس بالأذان أي بحلول موعد الصلاه ودعوتهم اليها فمن شاء فلنفسه ومن أبي فعليها وليس ايقاظ كل النائمين طيله الليل حتي أن وزاره الاوقاف تنبهت الي ذلك ومنعت نهائيا استعمال مكبر الصوت سوي في الاذان فقط ...
ولكن هيهات بل أن الامر تطور معه الي أن قبل باقي الصلوات الاخري بنصف ساعه علي الاقل يفتح الميكروفون وان كانت هناك ندوه أو درس أو أي شيئ في المسجد يفتح الميكروفون حتي أحال حياه جيران المسجد الي جحيم ...
فاضطررنا الي التشاجر معه عده مرات ولكنه أحضر بعض الاخوه لمساندته ووصل الامر الي الشرطه وتطور أكثر ووصل الي أمن الدوله حتي كانت النهايه أن تم ضم المسجد الي الاوقاف وأرسلت الاوقاف أحد مشايخها ومقيم شعائر وعامل ليستلموا المسجد ولم يحدث الا بعد أحداث كثيره انتهت بالقبض علي أخينا هذا وانتصرت الاوقاف في نهايه هذا الصراع ...
بعد كل ما حكيت لك لا يوجد عندي استعداد أن اعيد الكره مره ثانيه وأدخل في نفس الصراع مره اخري ...
صديقي العزيز عفوا أنا ارفض السكني بجوار الجامع التابع للاهالي للأسباب التي ذكرتها لك ....
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات