عفواً يا عيد ....أغٌرب عن وجهى ....فأنا مصرى

 عفواً يا عيد
أغٌرب عن وجهى ....فأنا مصرى

عفواً يا عيد ...إذ كنت جئت للفرحة والسعادة..وللبهجة والإبتسامة...فالوضع الآن أختلف عن ماضيك يا عيد...
كنت يا عيد تترك فى كل وجه إبتسامة، كنت سر سعادتنا، كنا ننتظرك بفارغ الصبر لنخلص فيك أحزان العام كلها..كنت تملىء الأرض سعادة لا نعرف مصدرها، كنا نتداول بأسمك الحب والحياة والتعاون القائم على صلات الرحم، أما الآن فلا أعتقد ذلك فالعيد أصبح عمل روتينى وشكلى بإبتسمات مصطنعة....
لنحسبها بالأعياد ونرى حجم سعادتنا الحقيقية فيه، إن لم يصح القول دائما ما ترتبط الحوادث والمآسى بالعيد المصرى مروراً بحوادث القطارات والعبارات إلى خسارات الزمالك المتعاقبة فى الأعياد...
لا أريد سرد الحزن والمآسى حتى لا تقولوا إن من المتشائمين بمصر..
عفواً يا عيد إن كنت من ضمن المتشائمين بمصر، فبأى حال أستقبل العيد بغلاء الخضروات والفواكه، أم بغلاء اللحوم، أم بعدم القدرة على تقديم الأضاحى، أم بعدم المقدرة على شراء الملابس..
وبطبيعة الحال تجد كل شىء يقدم لك بأسعار مرتفعة فى العيد وإن حاولت معرفة السبب قالوا لك " يا بيه ده عيد "
فعلا يا بيه ده عيد يلا أجرى وعيد وكل سنة وانتم طيبين ...