مواضيع اليوم

عفواً أنور السادات ظلمناك حياً وميتاً ..ولكن التاريخ دائماص يُنصف العظماء

سعيد ابوالعزائم

2012-10-06 15:09:27

0

 

على هامش تكريم الرئيس مرسى لصاحب قرار العبور الزعيم انور السادات.....

عبقرية السادات وإتخاذ قرار العبور فى حرب رمضان

لاقى قرار الرئيس محمد مرسى فى الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب اكتوبر  بتكريم  قائد نصر اكتوبر وصاحب قرار العبور الرئيس انور السادات وكذلك تكريم مهندس حرب اكتوبر الفريق الشازلى  قبولا كبيرا من كافة ابناء الشعب المصرى لم فى هذا القرار من انصاف وعودة  الحق الى اصحابه , وقد لاقى هذا القرار بعض المعارضة والنفور من الناصريين , وبدى كأن الرئيس مرسى  بين تيارين التيار الناصرى والتيار الساداتى ولكنه انحاز الى الحق وانصف السادات الذى قوبل بنكران للجميل وكأن الرئيس محمد مرسى يقول:

                 ( عفوا انور السادات ظلمناك حيا وميتا ولكن التاريخ يُنصف العظماء دائما)...... 

وللتاريخ نقول ان جماعة الاخوان المسلمين التى خرج من عبائتها الرئيس محمد مرسى لم تكن ابدا على خلاف مع السادات بقدر خلافها مع عبد الناصر و ولكن يُذكر للسادات انه تعاون مع الاخوان فى بداية حكمه وانه اخرجهم من سجون عبد الناصر وفتح لهم باب النشاط والسفر للخارج وما معظم رجال الاخوان هذه الايام إلا نتاج فترة النشاط الكبير فى عهد السادات و وكذلك يذكر التاريخ ان جماعة الاخوان ايديهم بريئة من دم السادات وأن جماعة الاسلامبولى كانت نتاج فصيل تكفيرى سلفى غير منتم ٍ للاخوان وذلك طبعا لا ينفى معارضة الاخوان لمعاهدة كامب ديفيد تلك المعارضة التى لم تصل ابدا الى المشاركة فى قتل السادات ........

 

وهنا نعود لصاحب قرار العبور وأن  إتخاذ قرار العبور فى اكتوبر 73 هو اكبر انجازات الرئيس السادات وذلك طبعا لا يبخس باقى انجازاته التاريخية مثل قرار الانفتاح والتحول الى الاقتصاد الحر وهو الاتجاه الذى ذهب اليه معظم الدول والى جانب اعادة تأسيس الاحزاب وبعد ان حاول النظام الناصرى الشمولى الغاء فكرة تعدد الاحزاب بل واعتبرها من الكفر البين   ولا ننسى ايضا اعادة الهوية المصرية وبعد ان كادت ان تُطمس بسبب الانجراف الناصرى نحو العروبة وشطب اسم مصر , فأعاد السادات اسم مصر واصبحت جمهورية مصر العربية بعد ان كانت فى عهد عبد الناصر "الجمهورية العربية المتحدة" , وهكذا تتعدد انجازات السادات فى كل المجالات ......

ونعود الى قرار العبور ومعرفة مدى الانجاذ فى هذا القرار , فنجد ان مصر وبعد نكسة يونيو 67 وانفراد الرئيس عبد الناصر بالسلطة ومقتل المشير عامر أو انتحاره  وانحياز مصر الكامل والشامل تحت عباءة الاتحاد السوفيتى الذى وصل الحال ان القيادة السياسية والعسكرية كانت فى ايدى السوفييت اما بالعسكريين الروس فى القوات المسلحة او بالسيطرة على عبد الناصر عن طريق جواسيس الروس حول عبد الناصر من رجال الحكم الذين يثق فيهم عبد الناصر , مما جعلله سجينا فى يد السوفييت فوق سجن الذل والهموم من جراء النكسة اللعينة حتى وافاه الاجل فى الثامن والعشرين من سبتمبر 1970 وبعد ثلاث سنوات من النكسة , تلك النكسة التى بدأها عبد الناصر بتحركات ظاهرية من ارسال القوات المسلحة السيناء وسط طبل وزمر وهتافات من البسطاء من ابنا الشعب المصرى والعربى الذين رأوا فى عبد الناصر عودة الى عنترة بن شداد الذى سوف يرمى اسرائيل فى البحر ومعها امريكا وانجلترا والعالم اجمع , وهو ايضا الذى اعلن امام العالم اجمع انه سيدخل الحرب ويحرر فلسطين وعلى من يعترض ان يشرب من البحر ... وكانت النتيجة هى اننا جميعا شربنا العلقم من كل البحور........

وبعد موت عبد الناصر جاء السادات وكان قرار اعادة الهيبة وتحرير سيناء هو شغله الشاغل وبدأ بتصحيح اخطاء عبد الناصر فتخلص من جواسيس السوفييت وطرد الخبراء الروس من الجيش حتى تكون حرب التحرير مصرية مائة فى المائة ثم بدا فى توحيد الصف العربى بعد ان كانت العلاقات المصرية العربية فى اسوأ حالاتها نتيجة تطاول عبد الناصر على كل الزعماء العرب , ثم كان ان اخفى السادات  الاستعدادات بل وخدع الجميع بما فيهم اسرائيل وامريكا واوهمهم انه لا يريد الحرب , وكانت هذه هى اهم خطوة فى تحقيق النصر فى العبور فالتعتيم الاعلامى ساعد على مفاجأة العدو والعالم اجمع وكان سببا لتحقيق النصر وذلك طبعا لا يكون الا بشخصية مثل السادات السياسى المراوغ ولا يمكن ان تأتى من عبد الناصر المكابر الذى لا يعرف المراوغة.

ويحسب للسادات انه اتى بالقادة العسكريين الذين قادوا العبور وبعد ان تخلص منهم اعوان عبد الناصر مثل المشير احمد اسماعيل وغيره من قيادات حرب العبور العظيم .

وهكذا قد نستطيع ان نُزوِر الأحداث ولكن التاريخ دائماً  يُنصف العظماء.........

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !