﴿ بِسْمِ اللهِ الرّحمَنِ الرّحِيمْ ﴾
( عـَــوْدَةُ طـَـائـِـرِ الــفِـيـنــِيـقْ )
في ذكرى اعلان قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر والتي ننتظر قبولها كاملة العضوية دولة مستقلة رقمها 194
نستذكر رحيل القائد ابو عمار شعراً حيث ان الشاعر الياصيدي
جميل مشاقي الكنعاني
نظم هذه القصيدة راثيا للبطل الشهيد
وأخيرا آن للرئيس الفلسطيني المغفور له والشهيد بإذن الله تعالى المرحوم / يــَاسِـــرِ عـَـرَفـَاتِ ( "مــُحـَـمَّـدْ يـَـاسـِـــرْ "عـَـبـْداَلـرَّؤوُف عَـرَفـَاتِ الــقـُـدْوَةِ ) ذلك الإنسان والزعيم التاريخي المحير وباني الهوية الفلسطينية والقائد الرمز لجهاد شعبه العربي المسلم في مرحلة البحث عن الحق والحرية وإنشاء الدولة الحلم على ثرى أرض فلسطين السليبة والحبيبة والذي ظل يلف العالم بأسره كَـطـَائِـرِ الــفـِـنـِـيــِقِ الـمـُهـَاجِـرِ آن له أن يعود هذه المرة عودة أبدية وهو مسجى عبر سماء وطنه بعد أن أسلم روحه إلى بارئها وفارق الحياة غريبا في بـَارِيــسَ فجر يوم الخميس 11-11-2004وحان لهذا الـفـَارِسِ الـثـَّائـِِرِ بكوفـيـتـه العربية المتميزة أن يترجل عن صهوة جواده ليلقي عصا الترحال على تخوم بوابة الـقـُـدْسِ الـشـَّـرِيـِف ِوأن يترك لجام القياد لغيره بعد حياة حافلة ومليئة بالأحداث والمفاجآت حيث ناهز عمره ( 76 ) ستة وسبعين عاما قضى معظمها في رحلة الجهاد والكفاح الأسطورية والتي تجاوزت ( 50 ) خمسين عاما وكانت مضنية وشاقة وقد أنهكته السنون ونالت منه الأيام والليالي وكشرت له عن أنيابها وذاق من المرارة والأسى وصنوف الـغـدر ما لا يعلمه إلا الله عز وجل وتآمر عليه البعيد والقريب والعدو والصديق والمرافق والرفيق حتى أن هناك من يؤكد أنه مات مَـسـْـمـُـومـًا بحقنة علاج دست له في مرحلة علاجه وألمه أثناء حصاره الظالم والمؤلم والذي استمر حوالي( 3 ) ثلاث سنوات فمن كان وراء كل هذه النهاية المأساوية ؟؟؟ ..
جــَمـِــيـــلُ المــَشــَّاَقِــيّ الـــكـَــنــْعـَـانِيّ الــجــمــعــة 29 رمــضــان 1425هـ
الــــريــاض المــوافـــق 12/11/2004م
التعليقات (0)