مواضيع اليوم

عـلال الفاسـي صحح العديد من المغالطات حول خريطة التصوف المغربي

شريف هزاع

2010-05-29 01:00:07

0

الزعيـم والفقيـه عـلال الفاسـي

أكد المؤرخ والدبلوماسي المغربي الكبير عبد الهادي التازي في ندوة الشيخ أبى الحسن الشاذلي بشفشاون أن هذا القطب الصوفي حاضر بقوة في التاريخ الدبلوماسي للمغرب، حيث ورد أحزاب الشاذلي، في "أونسيكلوبيديا الإسلام"، معان صوفية لفتت الأنظار من قبيل سؤال الله تعالى "علما نافعا"، وتسليم النفس للحضرة الإلهية عند ركوب البحر.

وأشار عضو أكاديمية المملكة المغربية إلى أن المستشرق بورغهارت، المتخصص في الجزيرة العربية، تحدث عن ضريح لولي كبير هو أبو الحسن الشاذلي وليد شفشاون كما أن البحار ابن ماجد الذي تعتز به بلدان الخليج العربية باعتباره "فارس البحار" دعا في كتبه إلى إثراء "حزب البحر".

وفي عرض تحت عنوان"تاثير الصوفية المشيشية في الصوفية الشاذلية"، "نفثات وخطرات"، أكد أن الطريقة الشاذلية هي امتداد للطريقة المغربية المشيشية، حيث جاء في كتاب "لطائف المنن" لابن عطاء السكندري أن أبي الحسن الشاذلي كان مريدا للشيخ عبد السلام بن مشيش.

وأكد أحمد طريبق في ندوة "الشيخ أبى الحسن الشاذلي" التي نظمتها "جمعية أبي الحسن الشاذلي للمديح والسماع" بدعم من عمالة إقليم شفشاون أن العلامة علال الفاسي صنف التصوف في كتابه "التصوف في المغرب الإسلامي" إلى ثلاثة عصور هي "عصر أهل السنة وعصر أهل الحقائق، وعصر أهل الأخلاق والرقائق"، وأن تصوف الأخلاق والرقائق حسب علال الفاسي فقد استقرت عليه عامة المتصوفين المغاربة، وكان له الأثر الفعال في المجتمع المغربي، حيث شكل دعامة من دعامات الهوية المغربية.

وأوضح الأستاذ أحمد طريبق أن علال الفاسي انتبه إلى شيوع مغالطات حول الخريطة الصوفية المغربية وكذا لادعاءات كانت تهدد صفاء التصوف المغربي وهويته المغربية الأصيلة، حيث دحض في كتابه مزاعم بعض المستشرقين وبعض الباحثين من المسلمين الذين يرجعون أصل التصوف الإسلامي إلى تأثيرات الرهبنة المسيحية التي كان لها أثر - حسب زعمهم – في خلق مذاهب التصوف الإسلامي، مؤكدا أن التصوف المغربي كان دائما سنيا مستمدا من لمصادر الإسلامية.

أكد الأستاذ أحمد طريبق في الندوة التي تميزت بحضور شخصيات علمية وأكاديمية ودبلوماسية من المغرب وموريتانيا ولبنان وفلسطين، عن عودة الشاذلية للمغرب وإحيائها بعد قرن من الزمان لتوظيفها في الدفاع عن العقيدة السنية وثغور البلاد مشددا على تجديد الشاذلي في طريقة أستاذه بن مشيش العلمي وعن التزامه بنصيحته له "الله الله ... والناس الناس" وذلك بعد عودته من مصر التي قصدها يبحث عن "شيخ الطريقة ومعالم الطريق" ليجدهما في بلاده.

وأكد مصطفى الزباخ مقرر أكاديمية المملكة المغربية أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق التأكيد على مغربية الطريقة الشاذلية، حيث تشير الأبحاث التاريخية أن منابع نشر الطريقة الشاذلية قد انطلقت من مدينة شفشاون إلى كل دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند ... إضافة دول إفريقيا جنوب الصحراء ودول المشرق العربي.

وأكد محمد الشبيلي رئيس جمعية أبى الحسن الشاذلي أنه تلقى وعدا بمشاركة السفير المصري في فعاليات الندوة، قبل أن يعتذر عن ذلك، وأضاف أن المشاركة المصرية كانت ستكون مفيدة، في أفق تنسيق محكم لخدمة الطريقة الشاذلية، ومعلوم أن أبى الحسن الشاذلي قد دفن بمصر بعد أن وافته المنية وهو في طرقه إلى حج بيت الله الحرام.

وأكد علي الريسوني أحد أبناء "الطريقة الريسونية الشاذلية"، أنه بفضل أبى الحسن الشاذلي كانت مدينة شفشاون مدينة صوفية موريسكية، وأهلها دراويش، بدليل أنه لا توجد بمدينة قصور تطوان ومراكش وفاس.

وأجمع المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية أبى الحسن الشاذلي للمديح والسماع، بالدعوة إلى عقد ندوة علمية أخرى حول موضوع "تأثير أبى الحسن الشاذلي في الشرق والغرب".

ودعا بيان الندوة عقب اختتام فعاليتها الأحد الماضي إلى بناء مسجد بإقليم شفشاون، وإلى الاعتناء بقرية الشيخ وخلوته، بعد أن نظم المشاركون زيارة جماعية للخلوة بمسقط رأس (إشتنواغن) والترحم على روحه.

وأكد المشاركون أن أبا الحسن الشاذلي جعل مفتاح طريقته المحبة وليس المجاهدة فقط، وجعل التصوف تواصلا بين الله والإنسان وبين الإنسان نفسه أي بين "الخلق والحق، وبين الخلق والخلق".

ومن جهة أخرى أجمعت كل المداخلات في ندوة "الإمام الشيخ أبي الحسن الشاذلي" أن هذا القطب الصوفي الكبير جعل التصوف المغربي غير بعيد عن الواقع والأرض والناس، حيث ارتبط نهج طريقته الذود عن الثغور المغربية.من الهجمات الصليبية، وكان شعارها حمل الشاذلي "للشاشية والخماسية" رمز التصوف والمقاومة، وقد أشارت المصادر التاريخية أن القطب أبى الحسن قد قاوم لأجل مدينة المنصورة المصرية.

وخلص المشاركون في إلى دعوة وزارة الثقافة بطبع أحزاب القطب الصوفي مؤسس الطريقة الشاذلية في طبعات جديدة محققة.

شفشـاون: عبـد الفتـاح الفاتحـي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات