بلادي اليوم / متابعة
بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المصرية في وقت يتصاعد فيه الحراك السياسي في مصر للوصول الى القصر الرئاسي فمن المقرر أن يبدأ المصريون بالخارج غدا الجمعة الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة ولمدة سبعة أيام لتنتهي في 17 أيار الجاري. وافادت مصادر في الخارجية المصرية انه من المتوقع أن يشارك في الاقتراع نحو 586 ألفا من بين أكثر من ثمانية ملايين مصري يعيشون بالخارج وذلك مقابل 320 ألفا شاركوا في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل عدة أشهر، وذلك بعدما قضت المحكمة الإدارية العليا بأحقية المصريين المقيمين بالخارج في المشاركة بالانتخابات.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عمرو رشدي: إن الوزارة بانتظار تلقي القواعد النهائية لعملية الاقتراع من جانب اللجنة العليا للانتخابات ومن بينها رؤساء لجان الاقتراع الذين سيتم اختيارهم غالبا من بين السفراء والقناصل المعتمدين بالخارج.وشدد رشدي على التزام الوزارة وجميع سفارات وقنصليات مصر فى الخارج بالحياد التام تجاه جميع المرشحين، مؤكدا إصرار الوزارة على إتمام العملية الانتخابية بصورة مشرفة تليق بسمعة مصر وتاريخها وحضارتها. وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو أصدر امس قرارا بإنشاء غرفة عمليات بالوزارة تختص بانتخابات الرئاسة حيث ستتولى التنسيق مع سفارات وقنصليات مصر خلال أيام الاقتراع، ثم تقوم بتلقي النتائج وتجميعها ثم إحالتها إلى اللجنة العليا للانتخابات. وفي سياق ذي صلة اصدر القضاء الاداري المصري قرارا بوقف تنفيذ قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية العليا وما يترتب على ذلك من آثار وهو ما يثير الشكوك من استمرار المرشح الفريق أحمد شفيق في سباق الرئاسة. وكان مجلس الشعب قد أقر الشهر الماضي قانون العزل السياسي الذي ينص على استبعاد أشخاص مثل شفيق من شغل مناصب عليا في الدولة، لكنه تظلم أمام لجنة الانتخابات الرئاسية التي قبلت تظلمه وأحالت القانون الى المحكمة الدستورية العليا للنظر فيه. الى ذلك كشف عضو مجلس الشعب المصري عن حزب الحرية والعدالة ( الاخوان المسلمين ) عبد الله الدسوقي ان الاحداث الامنية التي شهدتها مصر في الجمعة الماضية كانت مخططا لها . مبينا انها جرت بفعل فاعل وكان الهدف من ورائها عرقلة اجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة الى المدنيين ( في اشارة الى المجلس العسكري ). وقال الدسوقي في حوار اجرته معه صحيفة " بلادي اليوم " وسينشر في عدد لاحق : المجلس العسكري هو المسؤول عن ادارة البلاد و استباب الامن في ربوع البلاد وانه كان بأمكانه ان يحول دون وقوع ذلك . مشيرا الى ان ما يعزز الشكوك هو ان انتخابات مجلسي الشعب والشورى جرت بسلاسة وهدوء ولم تسجل اية اعمال عنف او " بلطجة " . متهما المجلس العسكري بأنه يحول دون تسليم السلطة الى المدنيين .
واضاف : ان الزخم الثوري والواقع الحالي الذي تعيشه مصر حال دون تقديم المجلس العسكري بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية ، وانه حاول جاهدا خصوصا عندما دفع بعمر سليمان كمرشح رئاسي . لافتا الى ان المجلس العسكري يريد ان يلعب دورا من وراء الستار . وكانت الجمعة الماضية شهدت اعمال عنف راح ضحيتها المئات اثناء اعتصام نظم امام مبنى وزارة الدفاع المصرية بعد دعوات صدرت من الاخوان والمرشح السلفي المستبعد حازم صلاح ابو اسماعيل ، ووجهت اصابع الاتهام الى المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بعد الاطاحة بنظام مبارك في اذار العام الماضي .
التعليقات (0)