غازي أبو كشك (سبق) غزة: أشاد الفلسطينيون قيادة وشعبا، بالكرم السعودي لإعادة إعمار قطاع غزة وتبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليار دولار كجزء من المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى لإلحاق خسائر فادحة.
وعبر الفلسطينيون عن أملهم بأن تحذو جميع الدول العربية حذو المملكة العربية السعودية في ضمان وحدة الصف العربي، مشيدين بجهود الملك عبدالله في تحقيق المصالحة العربية التي شهدتها قمة الكويت الاقتصادية، وجهوده لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وأشادت الدكتورة نجاة أبو بكر، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني بجهود الملك عبد الله، وأكدت أن المملكة العربية السعودية كانت حريصة دائما على تقديم كل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت أبو بكر أن الكرم السعودي وتقديم مبلغ مليار دولار لا يعتبر حادثة فريدة من نوعها قائلة: " اعتدنا دائما على الكرم السعودي، فقد كانت المملكة العربية سباقة دائما في هذا المجال، وكان لها السبق أيضا في جمع شمل الإخوة الفلسطينيين بعد أن فرقتهم لغة السلاح والقوة".
وأكدت أبو بكر أن الملك عبد الله تمكن بحنكته وذكائه من تحقيق المصالحة العربية خلال قمة الكويت الاقتصادية، وقالت إن الصف العربي لا يحتاج إلى مزيد من الفرقة، وإنما إلى رص الصفوف ووضع الخيارات المناسبة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشادت أبو بكر بالكلمة التي ألقاها الملك عبدالله في قمة الكويت، وتأكيده على أن مبادرة السلام العربية لن تبقى على الطاولة إلى الأبد، موضحة أن التعنت الإسرائيلي ورفض دفع استحقاقات السلام يجب أن يواجه بمواقف عربية موحدة.
من جانبه قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، أن السعودية وقفت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحا في تصريح لـ"سبق" أن السعودية هي من عملت على تحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال "حوار مكة"، وبين النونو أن السعودية كانت دائما تقدم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، وإن تقديم مبلغ مليار دولار هو لفتة سعودية إضافية.
وفي الشارع الفلسطيني رحب الفلسطينيون بخطاب الملك عبد الله، وعبر مواطنون التقتهم "سبق" عن أملهم في مواصلة جهود إعادة ترتيب الصف الفلسطيني الداخلي، والمبادرة إلى قيادة الحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الخلافات السياسية التي تعيشها حركتا فتح وحماس.
وقال المواطن جود الله العارف (25 عاما) إن الفلسطينيين فرحوا للمرة الأولى عندما تمكن الملك عبد الله من إنهاء الخلافات الفلسطينية من خلال حوار مكة، ولا زال لديهم الأمل بأن يكرر خادم الحرمين جهوده في هذا المجال".
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الفلسطينية خصصت صفحاتها الأولى الصادرة صباح اليوم للحديث عن الدعم السعودي للشعب الفلسطيني، كما تناول عدد من كتاب الأعمدة جهود الملك عبد الله في إنهاء الخلافات التي شهدتها بعض الدول العربية فيما بينها.
التعليقات (0)