علي جبار عطية
الخميس 26-04-2012
كنتُ أُتابع مشهداً تمثيلياً في احدى القنوات الفضائية المحلية فزاد همي إذ ينتهي المشهد بمعلومة اعلانية تفيد أن هناك ذهباً برازيلياً رخيصاً بدأ ينتشر بين النساء وهو يشبه الذهب الأصلي تماماً!
ويحذر المشهد الاعلامي من شراء الذهب من غير المحال المتخصصة ببيع الذهب فتذكرت على الفور مثلاً عراقياً شعبياً يقول (ثاري الذهب تيزاب والصايغ نكت بينا.!)
أما سبب همي فهو اني لم أتوقع ان يصل الغش الى هذا المستوى فقد سمعنا عن غش بالعملة الورقية وبأنواع الشاي السيلاني الفاخر في بعض المراكز التموينية وغش بالشهادات الجامعية وادعاء الفصل الوظيفي واستحقاق الشمول برواتب شبكة الضمان الاجتماعي ورفع علامات الاكسباير من المعلبات ووضع مدة مفتوحة وغيرها من عمليات الغش الجماعي والفردي الى درجة انه صارت نكتة خلط الماء مع الحليب عند الفلاحة مادة قديمة لاتصلح للتداول حتى في منتديات الأزقة المظلمة!
هذه المرة صار الغش ذهبياً بعد أن بلغ السيل الزبى الأمر الذي يدعو النساء الى التفكير جدياً بالعزوف عن شراء الذهب من الأقارب والمعارف والأصدقاء والجيران ولو مؤقتاً ومراجعة شعار (الذهب زينة وخزينة) والبحث عن بدائل تحافظ المرأة بها على دخلها القومي ومن يدري فقد تكون هذه القضية فرصة تاريخية لحواء ان تتخلص من الميل الشديد لاقتناء الذهب الأصفر وتبحث عن ذهب آخر لايذهب!
التعليقات (0)